إحداث معهد للأرصاد الجوية

21-07-2011

إحداث معهد للأرصاد الجوية

أحدث المجلس الأعلى للمعاهد المتوسطة معهداً باسم معهد تقنيات الحاسوب في إدلب يتبع لوزارة التربية ويضم تخصصات (هندسة البرمجيات – الشبكات الحاسوبية – هندسة الحواسيب) بدءاً من العام الدراسي 2011/2012، كما وافق المجلس على إحداث قسم لصيانة التجهيزات الطبية في المعهد الصناعي بدمشق يتبع لوزارة التربية، يقبل فيه خريجو الثانوية المهنية –تخصص تجهيزات طبية.
 
وفي اجتماعه يوم أمس وافق المجلس بحسب بيان الوزارة على إحداث معهد متوسط للأرصاد الجوية بعد استكمال إجراءات الإحداث والافتتاح، ووافق على إحداث وافتتاح اختصاص (حوسبة صناعية) في المعهد التقاني للحاسوب بجامعة تشرين بدءاً من العام الدراسي 2011/2012.
ووافق على إحداث اختصاص (هندسة الحواسيب) في المعهد التقاني للحاسوب بالرقة يتبع لوزارة التربية بدءاً من العام الدراسي 2011/2012، وإعادة القبول في المعاهد الفندقية والسياحية ابتداءً من العام الدراسي 2011/2012، وإعادة افتتاح معهد استصلاح الأراضي في الرقة باسم المعهد التقاني للري الحديث للعام الدراسي 2011/2012.
كما ناقش المجلس موضوع إحداث وافتتاح معهد للطاقة الشمسية في جامعة تشرين، بدلاً من المعهد التقاني الزراعي بطرطوس ابتداءً من العام الدراسي 2011/2012 وناقش إحداث معهد متوسط للعلوم الشرعية والعربية في مدينة حمص يتبع لوزارة الأوقاف.
وأشار وزير التعليم العالي عبد الرزاق شيخ عيسى خلال اجتماع المجلس الأعلى للمعاهد المتوسطة إلى ضرورة إعادة النظر في أعداد المعاهد وتوزعها والخطة الدرسية والمناهج فيها بحيث تتلاءم مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية المختلفة، كما وجّه بضرورة زيادة أعداد الاستيعاب من الطلاب وتأمين مستلزمات هذه الزيادة.
واقع المعاهد المتوسطة في البلاد يحتاج لإعادة نظر وخاصة إن كان من حيث التبعية لعدد من الوزارات أو من حيث الفائدة المرجوة منها فإن كانت معاهد مهنية يجب عليها أن تخرج طلاباً قادرين على الدخول في سوق العمل كما طلب الوزير وإن كانت معاهد تسهل الدخول إلى الدراسات العليا فعليها أن تقدم هذه الخدمة ولكن الواقع يتحدث عن اختلاف كبير من حيث النتائج ولذا تعقد ورشات عمل ودراسات وبحوث متواصلة لتطوير التعليم المهني في سورية، كان آخر هذه الجلسات الحوارية والنقاشات ما عملت عليه وزارة التعليم العالي ضمن ورشة عمل لتحليل أنظمة وسياسات التعليم والتدريب المهني وعلاقة سوق العمل بالتعليم.
وسبق ورش العمل مجموعة من التقارير الحكومية التي طالبت بإصلاح واقع التعليم المهني ما دفع وزارة التعليم إلى اعتماد قواعد جديدة لبناء مناهج دراسية جديدة في المعاهد المهنية والتقنية التابعة لها، وعممت التجربة لتطول باقي المعاهد التابعة للمجلس الأعلى للمعاهد وبحسب تصريح سابق لأمين المجلس رياض طيفور فقد بدأت عملية تغيير المناهج وتطويرها تلبية لاحتياجات سوق العمل.
تغيير المناهج ليس بالحل السحري ولكنه بداية الطريق بحسب القائمين على مشروع تطوير التعليم المهني والذين أكدوا ضرورة متابعة إصلاح نظام التعليم والتدريب المهني عبر توفير المزيد من المرونة للاستجابة للطلب المتغير في سوق العمل وتطوير فرص التعلم مدى الحياة وإدخال الابتكارات على محتويات وطرائق التدريب وتشجيع وإيجاد مسارات جديدة بين التعليم والتدريب المهني والتعليم العالي وتطوير نظام تدريب المدرسين وتقديم فرص التدريب في القضايا الفنية والتعليمية وتوفير مصادر بديلة لتمويل التعليم والتدريب المهني من خلال تأسيس صندوق وطني له واستكشاف الشراكات بين القطاعين العام والخاص في التمويل عبر تقديم القطاع الخاص مساهمات أكبر.
وبالعودة إلى الدراسات تبين تأكيد ضرورة التنسيق والتعاون بين التعليم والقطاع الخاص وتأسيس هيئة مستقلة للتعليم والتدريب المهني بغية التنفيذ الفعال لاستراتيجية التعليم والتدريب المهني وتطوير هيكليات الإدارة وبناء القدرات وإسهام غرف الصناعة والتجارة بدور أكبر في هذا المجال والمتابعة المستمرة لاحتياجات سوق العمل من المهارات من خلال تطوير نظام معلومات سوق العمل واستثمار مخرجاته بشكل أكثر فعالية.
وبيّنت نتائج ورؤية الوضع الراهن للتعليم والتدريب المهني مدى حاجته لتحسين الاستجابة للاحتياجات الاقتصادية وسوق العمل والكفاءة الداخلية والخارجية وتوسيع التعليم والتدريب غير الرسميين وجعلهما جزءاً من مجمل المنظومة التعليمية وتشجيع اللامركزية من خلال تقريب مؤسسات التدريب من المجتمع المحلي وإجراء مراجعات للمناهج تستند إلى رؤية حديثة للتعلم والمهارات وتحسين مؤهلات المدرسين وإحداث أنظمة لتقييم أداء المدرسين لضمان جودة التعليم والتدريب المهني.
لكن دراسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة عن واقع الشباب والتعليم بينت أن المشكلة ذات منشأ اجتماعي، حيث طالبت الدراسة بتوجيه عناية المجتمع واهتمامه بالتعليم المهني، وتضافر جهود جميع مؤسسات الحكومة من أجل تعديل الاتجاهات السلبية في المجتمع نحو بعض المهن غير المقدرة اجتماعياً ومادياً بالقدر الكافي ورفع مستوى الوعي بأهميتها.

جابر بكر

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...