إسرائيل تصعّد في غزة: 9 جرحى وتهديدات بعدوان جديد

04-03-2009

إسرائيل تصعّد في غزة: 9 جرحى وتهديدات بعدوان جديد

رفعت إسرائيل من وتيرة تصعيدها في قطاع غزة، حيث أصيب، أمس، تسعة فلسطينيين في غارات شنتها طائراتها على المنطقة الحدودية مع مصر، وذلك تزامناً مع تهديدات أطلقها مسؤولون إسرائيليون بشن عدوان جديد على القطاع، في وقت بدأت الفصائل الفلسطينية تشكيل لجان الحوار، التي من المتوقع أن تبدأ اجتماعاتها الأسبوع المقبل.
وقال مصدر طبي فلسطيني إن طواقم الإسعاف انتشلت تسعة فلسطينيين من عمال الأنفاق، بعدما شنت الطائرات الإسرائيلية خمس غارات على الشريط الحدودي بين مصر ورفح، مشيراً إلى أنّ عدداً من المصابين يعاني من حالات إغماء نتيجة استنشاق غازات سامة فيما يعاني أحد المصابين من جروح خطيرة.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت في وقت سابق غارتين على الحدود الفلسطينية المصرية من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، فيما نجا فلسطينيان من غارة شنتها مروحية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
يأتي ذلك، في وقت ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف قدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن بشأن إطلاق صواريخ من غزة، محذرة من أنّ الدولة العبرية «لن تتسامح وستردّ بالتالي على الهجمات ضد سكانها»، فيما حذرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني من أن إسرائيل مستعدة لضرب حركة حماس مجدداً في غزة في حال استمر إطلاق الصواريخ من القطاع.
من جهته، دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن الأسبق في الكنيست، وعضو حزب الليكود، يوفال شتاينس الجيش الإسرائيلي إلى درس القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة على غرار عملية «السور الواقي» التي نفذها الاحتلال قبل أعوام في الضفة الغربية، مضيفاً أنه «ليس أمامنا أي مبرر إلا باحتلال القطاع مؤقتاً للقضاء على البنى التحتية للفصائل المسلحة».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر فلسطينية مقربة من حركة حماس أن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق سيسلم رسالة كتبها الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليت إلى سوريا. وأوضحت المصادر في تصريحات لصحيفة «الجريدة» الكويتية أن أبو مرزوق التقى خلال زيارته القصيرة إلى غزة، الأسبوع الماضي، عدداً من قادة كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، وبخاصة المسؤولين عن أسر شاليت، وبينهم قائد القسام في القطاع أحمد جعبري.
وأضافت المصادر إن أبو مرزوق تسلّم رسالة كتبها شاليت وسيسلّمها إلى وزارة الخارجية السورية من دون معرفة إلى أين ستذهب بعد ذلك.
إلى ذلك، انتقدت حركة حماس بشدة مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة، معتبرة أنه «وظف سياسياً للضغط على حركة حماس وابتزاز المواقف منها»، لتعزيز سلطة الرئيس محمود عباس. واعتبر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم أنّ «المؤتمر كان فرصة لتقوية سلطة أبو مازن في رام الله والتدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني لفرض شروط سيئة على حوارات القاهرة» بين حركتي فتح وحماس.
الحوار الفلسطيني
قال رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفد الحركة إلى الحوار الفلسطيني عزام الأحمد إنّ مدى نجاح الحوار الوطني أو فشله سيتحدّد بعد الانتهاء من عمل اللجان الخمس التي تم تشكيلها. وأشار إلى أن من مهام لجنة الحكومة معالجة القضايا المدنية، والقضايا التي نتجت عن الانقسام، وإعادة توحيد المؤسسات في الضفة الغربية وغزة، فيما ستبحث لجنة الأمن سبل بناء الأجهزة الأمنية على أسس غير فصائلية، وآلية المساعدات العربية لبناء هذه الأجهزة، على أن تحدد لجنة الانتخابات موعد إجرائها وآلية الرقابة عليها، وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية وفق المصلحة الوطنية.
إلى ذلك، أعلنت حركة حماس أنها شكلت لجانها الخاصة بالحوار الفلسطيني، وقد ضمّت قياديين في غزة والضفة الغربية والخارج، من دون أن تذكر أسماء أعضاء هذه اللجان.
بدورها، أعلنت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أسماء مندوبيها في اللجان الخمس لمؤتمر الحوار. وتمّ تكليف كل من فهد سليمان وقيس عبد الكريم ورمزي رباح وصالح ناصر وعصام أبو دقة برئاسة ممثلي الجبهة في تلك اللجان.
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن اللجان التي شكلت لانطلاق الحوار ستعقد أولى جلساتها يوم العاشر من آذار في القاهرة، على أن تنهي أعمالها في العشرين منه، ما لم يضطر المجتمعون إلى التأجيل لأيام محدودة. وأضاف «أنا متفائل، ونعتقد أنّ ما يجمع حماس وفتح أكثر مما يفرقهما»، مشـدّداً على أنّ «القـرار الوطني قد اتخذ لإنهاء وطي صفحة الماضي».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...