إسرائيل تهدد بضرب سوريا وأولمرت يرغب لقاء السنيورة وجهاً لوجه

17-10-2006

إسرائيل تهدد بضرب سوريا وأولمرت يرغب لقاء السنيورة وجهاً لوجه

هددت إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد سوريا بدعوى "استمرار الحكومة السورية في السماح بتهريب الأسلحة إلى مقاتلي حزب الله في لبنان"، حسبما جاء في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست أمس الاثنين.
وجددت اللجنة التي حضر اجتماعها وزير الدفاع الإسرائيلي عامير بيرتس، إتهاماتها لسوريا بمواصلة تهريب الأسلحة الى مقاتلي حزب الله، في انتهاك للهدنة التي دعمتها الأمم المتحدة.
واستمعت اللجنة إلى تقرير من أحد الضباط بجهاز المخابرات الحربية، عن عمليات تهريب مزعومة للسلاح إلى حزب الله عبر سوريا، حيث خلصت إلى القول إنه "ربما ينبغي القيام بعمل عسكري ما لم تتوقف هذه الشحنات."
وقال بيريتس أمام اللجنة: "نرى في هذا الأمر قدراً كبيراً من الخطورة."
جاءت هذه التهديدات بعد قليل من دعوة وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، للبدء فوراً في مفاوضات للسلام بين البلدين.
وفيما دعا أولمرت، لعقد لقاء مباشر مع السنيورة، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي رسالة متناقضة، هدد فيها بأن الطيران الحربي الإسرائيلي لن يتوقف عن التحليق في الأجواء اللبنانية.
ووجه أولمرت نداءً علنياً أمس الاثنين، إلى رئيس الوزراء اللبناني لمناقشة سبل إحلال السلام، في أعقاب القتال الذي نشب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله  في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب الماضيين.
وقال أولمرت في خطاب افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان الإسرائيلي: "أريد انتهاز هذه الفرصة لدعوة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لمقابلتي وجهاً لوجه." وأضاف قوله إنه يأمل في "إجراء مباحثات مباشرة لتحقيق السلام لشعبينا."
وادعى أولمرت بأن إسرائيل حققت مكاسب كبيرة في الحرب مع حزب الله، بالرغم من الانتقادات التي تعرضت لها الحكومة الإسرائيلية خلال تلك الحرب، التي شهدت سقوطاً كثيفاً لصواريخ حزب الله على العديد من المناطق في داخل إسرائيل.
وكان أولمرت قد ذكر في وقت سابق من سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد انتهاء الحرب التي استمرت 34 يوماً، إنه عرض على السنيورة العديد من المرات دون نجاح، إجراء محادثات.
وقال مكتب السنيورة آنذاك إنه لم تصل أي دعوات من هذا القبيل، وستقابل بالرفض على أي حال إذا وصلت، حسبما نقلت رويترز.
وعلى النقيض من دعوة أولمرت، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، أن الطيران الإسرائيلي سيواصل تحليقه في الأجواء اللبنانية، ما دام تهريب السلاح قائماً من سوريا باتجاه لبنان في انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701 حسب زعمه.
وأضاف بيرتس أن القرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن في 14 آب/ أغسطس الماضي، لن يعتبر مطبقاً إلا بعد إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله في 12 تموز/ يوليو الماضي.
وكان الجنرال يوسي بايداتز رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي قال الأحد، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، إن تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان يتواصل بمشاركة رسمية من دمشق.
وزعم أن إسرائيل تملك أدلة ملموسة على هذا الأمر.
وكانت إسرائيل أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي، أنها تحتفظ لنفسها بحق مهاجمة أية قوافل قد تنقل أسلحة مرسلة إلى حزب الله عبر الحدود اللبنانية -السورية.وقالت ميري إيسير المتحدثة باسم أولمرت إن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن النفس، وستسهر على تطبيق الحظر على الأسلحة على الحدود بين سورية ولبنان.

 

المصدر :CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...