إسـرائيــل تـرد فــوراً علــى أوبـامــا: 1550 وحــدة اسـتـيـطان فـي القـدس

20-05-2011

إسـرائيــل تـرد فــوراً علــى أوبـامــا: 1550 وحــدة اسـتـيـطان فـي القـدس

فيما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يلقي خطابا حول أهمية «السلام» وحل الدولتين، وعشية اجتماعه المرتقب مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، صادقت إسرائيل، أمس، على بناء 1550 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.
وصادقت «لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس» التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، في إطار محاولاتها المتواصلة لتهويد القدس، على مخططين لبناء 1550 وحدة استيطانية جديدة في القدس. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن اللجنة وجهت سؤالا إلى مكتب نتنياهو مؤخرا حول إبقاء المخططين على جدول أعمال اللجنة، وكان رد مكتب رئيس الحكومة يقضي بمناقشة المخططين.
وأشارت إلى أن اللجنة وافقت على بناء 930 وحدة في مستوطنة «هارحوما» في جبل أبو غنيم، جنوبي القدس قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، و620 في مستوطنة «بسغات زئيف» في شمالي شرق القدس.
وأشار عضو اللجنة يائير غباي إلى توقيت التصديق على التوسع الاستيطاني. وقال، لموقع الصحيفة الالكتروني، إن «اللجنة لم تجتمع أبدا في ساعة متأخرة كهذه، والحديث يدور عن تصريح ذات طبيعة سياسية، وغايته ألا يفكر أحد في العالم بأن حكومة إسرائيل تعتزم البحث في تقسيم القدس».
وأضاف غباي أن «حكومة إسرائيل قررت القول للعالم كله بصورة واضحة ومعلنة أن القدس ليست قابلة للتفاوض، وستبقى موحدة وفقا لتصريح رئيس الوزراء في الكنيست قبل أيام، وهذه أفضل هدية يمكننا أن نحصل عليها بمناسبة يوم القدس (ذكرى احتلال القدس الشرقية) القريب». ودعا إلى «مواصلة الضغط لبناء آلاف المساكن الاستيطانية الأخرى للأزواج الذين يرغبون بالسكن في القدس».
وكشفت «يديعوت» عن خطة أعدها المستوطنون لإنشاء ثلاث بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة أثناء تواجد نتنياهو في واشنطن، مشيرة إلى أن المستوطنين سيقيمون إحدى هذه البؤر بين مستوطنة «معالي ادوميم» والقدس، ما سيمنع التواصل الجغرافي بشكل نهائي في الدولة الفلسطينية حال قيامها.
وسارعت القيادة الفلسطينية إلى إدانة قرار إسرائيل بناء 620 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «إن قرار حكومة إسرائيل بناء 620 وحدة استيطانية جديدة هو الرد الفوري الإسرائيلي على خطاب أوباما». واعتبر أن القرار «عمل مدان وعلى الإدارة الأميركية تحميل إسرائيل مسؤولية التدهور الجاري في عملية السلام».

واعتبرت حركة حماس، في بيان، أن «مصادقة حكومة نتنياهو المتطرفة على إقامة 1500 وحدة استيطانية في القدس دليل على السياسة العنصرية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي القائمة على سرقة الأراضي وتهويد المقدسات وتغيير المعالم، وعبثية الحديث عن السلام معه».
من جهة ثانية، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، في مقابلة مع صحيفة «لوس أنجلس تايمز» نشرت أمس، انه يجب على نتنياهو القيام بمبادرة سلام «جريئة»، موضحا أن هذا الأمر «مهم من اجل امن إسرائيل وموقفها الدولي، ومن دون هذا الأمر فان إسرائيل ستواجه عزلة متزايدة وتظاهرات شعبية كبيرة».
وأكد «ضرورة تبني خطة سياسية جريئة، حتى لو فشلت هذه الخطة في التوصل إلى حل نهائي، لان الطرف الآخر (الفلسطيني) سيتحمل مسؤولية هذا الفشل، خاصة إذا كانت الخطة الاسرائيلية تعطي الإجابات على كافة القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي». وأضاف إن «هذه الخطة ستسمح أيضا بزيادة الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل»، معتبرا أن «استمرار الوضع الحالي والمأزق السياسي الذي تعيشه المنطقة، وعدم وجود خطة إسرائيلية للسلام في المنطقة، سيساهم في تقليل الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...