إلقاء القبض على 37 مسلحاً وحمص تشهد تصعيداً في القتال

صعّد المسلحون في بعض أحياء ومناطق حمص من وتيرة أعمالهم الإرهابية مستخدمين القذائف والقناصات والبنادق الرشاشة، واستهدفوا المدنيين الأبرياء وعناصر حفظ النظام وقوات الجيش، ما أسفر عن استشهاد عدد من العسكريين والمدنيين وإصابة عدد آخر وصلوا جميعاً إلى عدة مشاف في أنحاء حمص.
وألقت الجهات المختصة القبض على 37 مسلحاً، بينهم 24 بسلاحهم وعتادهم الكامل كانوا يستقلون ميكروباصاً متجهاً من دمشق إلى حمص بمنطقة البريجة، على حين فككت الأجهزة المعنية عدة عبوات ناسفة لاستهداف عناصر الجيش عند دخوله لبساتين بابا عمرو، كما ضبطت منزلاً لتصنيع العبوات الناسفة والألغام في ذات المنطقة.
وقال مصدر مطلع في حمص: «هاجمت مجموعات مسلحة حواجز حفظ النظام في حي باب تدمر واشتبكت مع عناصر تلك الحواجز ما أسفر عن إصابة عدد من المسلحين المهاجمين وفرار الآخرين».
في سياق متصل، أسفرت قذيفة هاون سقطت على قرية ربلي عن إصابة أربعة أشخاص بينهم الطفل إياد الشكل 13 عاماً وهو في وضع غير مستقر، كما أطلق مسلحون النار على منزل في حي الغوطة مما أسفر عن استشهاد طفلة وأربعة أشخاص آخرين من عائلة واحدة.
وفي حي النازحين أصيب مواطن وطفل آخر جراء استهدافهم من قبل قناصين، على حين استهدف قناصون آخرون في حي العباسيين عدداً من المواطنين بينهم امرأة تدعى نجيبة الشيخ 55 عاماً بإصابتها بطلق ناري في الصدر وعند إسعافها من قبل الشرطي محمد طه تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين وأصيب أيضاً بطلق ناري في الفخذ.
في الوقت ذاته وصل إلى عدة مشاف في أحياء المحافظة لا يقل عن 15 مصاباً من المدنيين منهم في حالة خطرة وغير مستقرة تم استهدافهم من قبل مسلحين في تلك الأحياء. وبينهم نساء وأطفال إضافة إلى المواطن صالح مهنا الذي تعرض لمحاولة اختطاف من قبل مسلحين في حي عشيرة وأصيب على أثرها بطلق ناري في البطن وتم إسعافه.
من جهة أخرى، ألقت الأجهزة المختصة القبض بعد بحث وتحر على 13 مسلحاً ومطلوباً بجرائم مختلفة من قتل وخطف وتعذيب واستهداف مدنيين وعسكريين في مناطق «تلبيسة، تلدو، تلكلخ» كما اشتبكت مع مجموعة مسلحة في منطقة القصير وقتلت منها عشرة على الأقل.
كما تمكنت الأجهزة المختصة من ضبط سيارة إسعاف كانت مسروقة منذ أيام ومحملة بأعداد كبيرة من الأسلحة المتنوعة «142 بندقية روسية، 12 رشاشاً بينهم بي كي سي، مناظير ليلية، ذخيرة متنوعة 125 مخزاً مملوءاً بالرصاص و500 مخزن فارغ»، وبحسب المصدر تمت مطاردة سيارة وملاحقتها بعد الإبلاغ عن سرقتها منذ أيام وكان يستقل السيارة ثلاثة أشخاص تم التعامل معهم والتصدي لهم بعد اشتباكات عنيفة عند تحويلة مصياف حيث اتخذ المسلحون من سيارة الإسعاف وعدة سيارات أخرى كانوا قد سرقوها وسيلة لنقل الأسلحة والذخيرة واستخدامها لبعض العمليات الإرهابية التي تستهدف المواطنين ورجال الجيش والأمن.
في سياق متصل ألقت الأجهزة المختصة القبض على 24 مسلحاً بسلاحهم الكامل وعتادهم كانوا يستقلون ميكروباصاً متجهاً من دمشق إلى حمص بمنطقة البريجة حيث عثر في الميكرو على قواذف آر بي جي وطلقات قذائف آر بي جي وذخيرة وعدة قنابل.
وكانت الأجهزة المعنية قد فككت عدة عبوات ناسفة مصنعة محلياً ومعدة للتفجير زرعها مسلحون لاستهداف عناصر الجيش عند دخوله لبساتين بابا عمرو.
وضبطت الأجهزة المختصة منزلاً لتصنيع العبوات الناسفة والألغام في بساتين بابا عمرو.
من ناحية أخرى، أفرجت مجموعة مسلحة في منطقة القصير عن سبعة من عناصر الشرطة الذين كانوا مختطفين من قبل تلك المجموعات بعد تصويرهم على أنهم منشقون وبثهم على قنوات التحريض الجزيرة والعربية وغيرها، ووصل العناصر وبينهم الشهيد الشرطي محمود محمد طه دندي، إلى مشفى الزعيم بإصابات ورضوض متعددة حيث تلقوا الإسعافات اللازمة وهم في حالة مستقرة. ومن بين العناصر ضابط برتبة نقيب يدعى حسين زيدان.
وقال مصدر من المشفى العسكري في حمص وصل إلى المشفى العسكري بحمص جثامين ثلاثة شهداء هم المقدم ياسر خضر عباس، العريف المتطوع حسن فرحان باشا، في حين تم التعرف على جثماني عسكريين كانا قد سقطا إثر طلقات نارية من قبل مسلحين في حي بابا عمرو وهما النقيب جابر بديع علي والرقيب أول مهند عزت صالح، كما وصل إلى المشفى ثمانية إصابات من العسكريين بعضهم في حالة خطرة تم استهدافهم من قبل مسلحين في أحياء «عشيرة، بابا عمرو، القصير، طريق طرابلس» وكشف مصدر في الطبابة الشرعية وصل إلى براد المشفى العسكري في حمص سبع جثث جميعها مجهولة الهوية اثنتان منها محروقة ومتفحمة بالكامل تم العثور عليهما على طريق زيدل واثنتان تم العثور عليها في حي الإنشاءات، وواحدة معرضة للتعذيب والتنكيل عثر عليها في سوق الهال وأخرى عند مفرق شمسين التابعة لمنطقة حسياء بالقرب من كازية قادش مصابة بطلقة في الرأس ومعرضة للتعذيب والتنكيل الشديدين.

نبال إبراهيم

المصدر: الوطن