إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية شمال لبنان بذريعة تدريب الجيش اللبناني

17-04-2007

إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية شمال لبنان بذريعة تدريب الجيش اللبناني

الجمل:    المعلومات الواردة في تقرير واينمادسون الاستخباري الأمريكي الصادر صباح اليوم، تطرقت إلى موضع القاعدة العسكرية الأمريكية المتوقع إنشاؤها في لبنان.
يقول التقرير:
كان تقرير واينمادسون أول من أشار إلى أمر إنشاء قاعدة جدية أمريكية رئيسية في شمال لبنان، وذلك من أجل تسهيل الإمدادات اللوجستية، من أجل المكوث والبقاء طول الأجل الذي تخطط له أمريكا في الشرق الأوسط، بما في ذلك احتلال العراق، وفي 21 تموز 2006م، ذكرنا (بتنفيذ –مخطط- عملية التخلص التام /Clean Break/) بواسطة إسرائيل والولايات المتحدة، فإن أرباح شركات من نوع هالبيرتون قد صعدت لأعلى بشكل صارخ. والاعتداء الإسرائيلي على لبنان قدر له بالأساس أن يتسبب في خسائر بحجم مليار دولار من الأضرار في البنى التحتية اللبنانية. وكان تقرير واينمادسون قد أشار في السابق بأن جاكوبس/ سفيردرب قد تم إعطاءهما وعداً بمنحهما عقداً مربحاً بواسطة البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) يتعلق ببناء قاعدة جوية كبرى للولايات المتحدة في شمال لبنان.
نشر محرر التقرير في 11آذار 2005م قائلاً: خبراء الإعلام في واشنطن وأورشليم قاموا بغزل وحياكة ونسج عملية اغتيال الحريري باعتبارها عملاً من اقتراف المخابرات السورية بناء على أوامر من الرئيس بشار الأسد. وبرغم ذلك، فهناك عدداً من المراقبين السياسيين لشؤون الشرق الأوسط في واشنطن، أفادوا بأن اغتيال الحريري لا يصب في مصالح الرئيس السوري، ولكن إدارة بوش وشارون سوف تفصل كل ما هو ممكن من أجل الكسب والإفادة من ذلك، بما في ذلك المظاهرات اللبنانية الشعبية ضد –سوريا- وأفادت مصادر المخابرات اللبنانية بأنه رغم عدم وجود اتفاق رسمي مع لبنان، فإن عقد –إقامة- قاعدة جوية بشمال لبنان قد تم تخصيصه لمجموعة جاكوبس الهندسية في باسادينا بولاية كاليفورنيا. والدعم الإنشائي سوف يتم تقديمه بواسطة مؤسسة بيكتيل. وجاكوبس الهندسية وجاكوبس سفيردرب متعاقدتان حالياً من أجل العمل: في العربية السعودية لصالح ارامكو، والعراق لصالح سلطات الاحتلال الأمريكي، والبوسنة، وتركيا، وسوريا، ولبنان، وإسرائيل، والاردن، واليمن، وعمان، والإمارات العربية المتحدة.
القاعدة الجوية في لبنان يقال بأنها سوف تستخدم كمعبر ومحور للإمداد اللوجيستي للقوات الأمريكية في العراق، وكمكان للراحة والاسترخاء والاستجمام للقوات الأمريكية الموجودة في المنطقة. وإضافة لذلك فإن قاعدة لبنان سوف تستخدم من أجل حماية خطوط أنابيب نقل النفط الأمريكية في المنطقة (خط: باكو- تبليسي- سبهان، وخط: الموصل- كركوك- سبهان) وبنفس ذلك تماماً سوف تستخدم في تقويض استقرار الأوضاع السورية. ويقال بأن حجم القاعدة الجوية المخطط سوف يكون في حجم قاعدة العيديد الامريكية القائمة حالياً في قطر.
وأفاد عدد من المصادر الاستخباراتية بأن عمليات اغتيال الزعماء الأجانب مثل الحريري وحبيقة قد تم المصادقة والتفويض بها بواسطة اثنان من كبار مسؤولي البيت الأبيض الأمريكي، وهما: كارل روف نائب رئيس هيئة الموظفين، ونائب مستشار الأمن القومي إليوت ابراهام. وإضافة لذلك فقد كان إليوت أبراهام يمثل حلقة الوصل والارتباك بين البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون، في كافة الاعتبارات المتعلقة بالعمليات السرية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية.
مصادرنا في لبنان أفادت الآن بأن ثمة قاعدة للناتو سوف يتم بناؤها عاجلاً على اراضي القاعدة الجوية المهجورة التي ظلت مهجورة لفترة طويلة، في منطقة (قليعات) بشمال لبنان. وهذه القاعدة سوف تخدم كمراكز رئاسة وقيادة لقوة الانتشار السريع التابعة لحلف الناتو، وأسراب طائرات الهيلوكبتر، ووحدات القوات الخاصة برغم قصة الغطاء و(التغطية) التي تم إعدادها بواسطة حكومتي لبنان والولايات المتحدة القائلة بأن هذه القاعدة سوف تقدم التدريب للجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية.
فالقاعدة قد تم الضغط والتشديد من أجلها بواسطة عناصر في مكتب وزير الدفاع الأمريكي (البنتاغون)، وهيئة الأركان الأمريكية المشتركة. وقد حذرت إدارة بوش لبنان حول وجود وظهور مجموعات تنظيم القاعدة في شمال العراق. هذا وقبل تنفيذ عملية اغتياله، فقد كان رئيس الوزراء اللبنانية الأسبق رفيق الحريري معروفاً بمعارضته الشديدة ضد وجود القواعد العسكرية في لبنان، بما في ذلك قلعة القليعات الجوية المقترح قيامها.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...