اتصالات بين صنعاء والمعارضة بعد "عاصفة التعديلات"

03-01-2011

اتصالات بين صنعاء والمعارضة بعد "عاصفة التعديلات"

اتصالات بين صنعاء والمعارضة بعد "عاصفة التعديلات" والتي تتضمن العديد من القضايا من بينها إلغاء تحديد فترة الرئاسة لرئيس الدولة، وقرر الطرفان عقد اجتماع بين اللجنة التي شكلها الرئيس علي عبد الله صالح برئاسة رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني وممثلي اللقاء المشترك، رغم غضب المعارضة من التطورات الأخيرة .

وأكد مصدر في اللجنة أنها وجهت رسالة إلى أحزاب المعارضة لطلب عقد اللقاء للتباحث حول قضايا الخلاف، بعد ساعات قليلة من بيان وزارة الخارجية الأمريكية التي طالب الحزب الحاكم بإرجاء التعديلات والاستمرار في الحوار للوصول إلى اتفاق بشأن الانتخابات التشريعية، المقرر أن تشهدها البلاد في إبريل/ نيسان المقبل .

وأشار المصدر إلى أن بيان الخارجية الأمريكية عمل على كبح الأزمة القائمة، بعدما أعلنت المعارضة أن الرئيس ونائبه عبد ربه منصور هادي يقفان وراء الحملة التي تقاد ضدها، إلا أن الحزب الحاكم أكد رسمياً رفضه للمطالب الأمريكية، وقال بيان صادر عن الحزب إن هذا الطلب يعتبر “تدخلا في الشؤون الداخلية لليمن ومساسا بالسيادة الوطنية باعتبار البرلمان في أي بلد يمثل إرادة الشعب وخياراته” .

وأشار المصدر نفسه إلى أن “هذا الطلب يفتقد الحصافة ولا يرقى إلى مستوى المسؤولية والتعامل الدبلوماسي”، معرباً عن أسفه الشديد إزاء موقف الخارجية الأمريكية .

 من جهتها، اشترطت المعارضة أن يلغي حزب المؤتمر الإجراءات التي قام بها بشكل انفرادي قبل العودة إلى الحوار، وقال مصدر إن أحزاب المعارضة رحبت بالحوار مع الحزب الحاكم، إلا أنها اشترطت لاستئناف الحوار “إلغاء كل الإجراءات التي اتخذها منفرداً” .

وكانت المعارضة قررت في اجتماع لها “الشروع الفوري في تنفيذ الفعاليات الاحتجاجية بدءاً من الشهر الحالي واعتبار العام “عاماً للنضال السلمي المتواصل حتى الانتصار للحقوق المغتصبة وحماية الإنجازات الوطنية المكتسبة” .

وجددت رفضها الإجراءات التي وصفتها ب “الانفرادية اللا مشروعة المقوضة لمشروعية التوافق الوطني التي أسست لها اتفاقية فبراير 2009 التي أقدمت السلطة على تقويضها خلافاً للدستور والقانون والاتفاقيات الوطنية وما يترتب على ذلك من نتائج فاقدة للمشروعية السياسية والدستورية”، وحذرت من “حماقة الإقدام على أي خطوات انفرادية تطال الدستور” .

وأبدت المعارضة تأييدها لمواصلة الحوار مع ممثلي “الحراك الجنوبي” والمعارضة في الخارج، ودعم الاتفاقية الموقعة مع الحوثيين قبل أسابيع، وحذرت السلطة من أي مغامرة عسكرية لتفجير الأوضاع في الجنوب، مجددة التأكيد أن “القضية الجنوبية لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية، وإنها بحاجة إلى حلول ومعالجات سياسية من خلال حوار وطني شامل” .

وقال رئيس أحزاب المعارضة اليمنية محمد عبد الوهاب المتوكل إن اللقاء المشترك وحزب المؤتمر قد يجتمعان للنظر في استئناف الحوار .

على صعيد آخر، واصلت السلطة ترتيباتها لإجراء الانتخابات في موعدها، وأعلنت وزارة الداخلية الإعداد لخطة أمنية خاصة هدفها تأمين وحماية الانتخابات النيابية، وحسب مصادر في الداخلية فإن إدارات الأمن في المحافظات “بدأت إعداد الترتيبات لإنجاح الاستحقاق الديمقراطي من خلال إعداد الخطط الأمنية” .

صادق ناشر

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...