اسكتلندا تبدي «رأفتها» وتفرج عن المقرحي

21-08-2009

اسكتلندا تبدي «رأفتها» وتفرج عن المقرحي

مضت اسكتلندا في قرارها غير آبهة بالمعارضة الأميركية، وأخلت، أمس، سبيل الليبي عبد الباسط المقرحي، المدان في تفجير لوكربي، لينتقل بدوره إلى وطنه.. حيث يمضي آخر أيام حياته.
ويعاني المقرحي (57 عاماً)، المدان الوحيد بقتل 270 شخصاً في تفجير طائرة بانام فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 21 كانون الأول 1988، حيث كان يعمل عميلاً لدى الاستخبارات الليبية، من مراحل متقدمة من سرطان البروستات. وأكّد الأطباء أنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر.
ولأن القانون الاسكتلندي ينص على «تطبيق العدالة.. مع إظهار الرأفة»، أعلن وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل أنه «لهذه الأسباب الإنسانية وحدها، قررت السماح للمقرحي بالعودة إلى ليبيا»، لـ«يواجه عدالة من قوة عليا... سيموت».
لكن المقرحي، الذي يعتقد الكثيرون، بمن في ذلك بريطانيون، أنه «أدين زوراً»، أعرب عن «ارتياحه الشديد» للإفراج عنه «ولمغادرتي زنزانتي أخيراً»، وفقاً لبيان تلاه محاموه، وصف فيه إدانته بالأمر «المعيب». وأضاف «هذه المحنة المرعبة لن تنتهي بعودتي إلى ليبيا. وقد لا تنتهي قبل موتي. ربما الموت هو السبيل الوحيد لحريتي».
وكان وزير العدل الاسكتلندي يدرس ثلاثة خيارات في قضية المقرحي، إما ترحيله إلى سجن ليبي، أو الإفراج عنه لأسباب إنسانية، أو إبقاؤه في سجن غرينوك قرب مدينة غلاسكو، حيث قضى ثماني سنوات.
ومع ذلك، أثار القرار الاسكتلندي «أسف» واشنطن «الشديد». ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما قرار اسكتلندا بـ«الخاطئ»، داعياً طرابلس إلى وضع المقرحي «قيد الإقامة الجبرية». وأعربت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وأعضاء في الكونغرس وأقارب ضحايا التفجير عن معارضة مماثلة.
ويأتي قرار الإفراج عن المقرحي وسط تحسن العلاقات بين بريطانيا وليبيا، التي تملك اكبر مخزون من النفط في إفريقيا، بعدما كانتا عدوتين لدودتين في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...