الاقتصاد تحشد ذرائعها لتبرير ارتفاع سعر الرغيف

08-05-2008

الاقتصاد تحشد ذرائعها لتبرير ارتفاع سعر الرغيف

وزارة الاقتصاد بدأت تخشى أو بالأصح بدأت تشعر بالحرج الكبير من حضور الإعلاميين اجتماعاتها وعقد مؤتمراتها التي تبحث فيها قضايا المواطنين وحاجاتهم السلعية.

والتي تعتبرها الأكثر من ضرورية في حياتهم اليومية «كالخبز» على سبيل المثال والأزمة التي عصفت الكثير من المدن والمحافظات السورية بحيث استخفت بها وزارة الاقتصاد ووصفتها بأنها «عابرة» وتم القضاء عليها بشكل نهائي.. ‏

ولكن السؤال المطروح حالياً ما سبب خوف وزارة الاقتصاد من حضور الإعلاميين اجتماعاتها إذا كانت تبحث قضايا السوق وحاجات المواطنين فهل تعتبر الإعلاميين خارج قضايا المواطن واهتماماته..؟ ‏

أم إن رفضها يكمن في خوفها من فضح المستور في معالجة الأزمة وخاصة أننا كتبنا عن بداية الأزمة والتي بدأت بمدينة حلب ووصلت إلى المنطقة الشرقية والآن تعيشها دمشق والمحافظات الأخرى. ‏

إلا أننا استطعنا الحصول على القليل من المعلومات حول الأزمة قبل بداية انعقاد الاجتماع من السيدين معاوني الوزير السيد غسان العبد والسيد عبد الخالق العاني.. ‏

حيث أكد السيد غسان العبد أن الأزمة أصبحت تحت السيطرة وإجراءات الوزارة في قمع الظاهرة كانت مثمرة وخاصة في مسألة تهريب الخبز والدقيق إلى خارج سورية حيث تم ضبط كميات كبيرة من مادة الخبز على الحدود كانت معدة للتهريب حيث تمت مصادرتها وإلقاء القبض على «حرامية الخبز» وإحالتهم إلى القضاء المختص بتهمة التهريب والتلاعب بقوت المواطن.. ‏

وأضاف السيد العبد: إن الوزارة أعطت التوجيهات اللازمة لشركة المخابز الآلية والاحتياطية بتأمين مادة الخبز بكافة الفروع والأكشاك التابعة لها وفتح المخصصات التموينية من الدقيق لتغطية النقص الحاصل.. ‏

ونؤكد هنا «والكلام للعبد» أنه لا خوف على رغيب الخبز والمخزون الاستراتيجي بأمان.. ‏

بدوره السيد عبد الخالق العاني معاون الوزير لشؤون التموين والتجارة الداخلية اعتبر أن الأزمة مرت بسلام وهي مفتعلة تضافرت كافة الأسباب لإثارتها بالوقت الراهن وخاصة ضعاف النفوس الذين يحاولون الاصطياد بحالات كهذه ويقومون بتهريب المادة الأولية والتلاعب بها وتهريبها إلى خارج القطر.. ‏

بالإضافة إلى استخدام الخبز كمادة علفية للحيوانات في ظل ارتفاع أسعار الأخيرة وعدم توفرها في السوق المحلية.. ناهيك عن تأثير الإشاعات التي سادت بعد غلاء مادة المازوت وأسباب أخرى لم يفصح عنها السيد المعاون. ‏

من جهة أخرى علمت تشرين أن الاجتماع ناقش أزمة رغيف الخبز وطريقة معالجتها والطلب من شركة المخابز الآلية والاحتياطية تغطية النقص الحاصل عن طريق فتح سقف المخصصات لكل فرن والعمل على مدار 24 ساعة دون توقف. ‏

بالإضافة إلى دراسة تشكيل لجان خاصة في المحافظات تضم في عضويتها التجارة الداخلية لكل محافظة ـ فرع المخابز الآلية والاحتياطية وجمعية الخبازة وعضو مكتب تنفيذي من كل محافظة على أن يترأسها السيد المحافظ أو نائبه بحيث تكون مهمة هذه اللجنة معالجة مشكلة الرغيف وتأمينها بشكل فوري. ‏

أيضاً مناقشة إجراءات وطرق استلام محصول القمح لهذا العام. ‏

سامي عيسى

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...