الجيش يطهر 3 أحياء بحلب وأهالي الغوطة يخلون منازلهم هرباً من المسلحين

29-08-2012

الجيش يطهر 3 أحياء بحلب وأهالي الغوطة يخلون منازلهم هرباً من المسلحين

بينما طالت يد الإرهاب الأماكن الآمنة في ريف دمشق حيث انفجرت سيارة مفخخة في مدينة جرمانا ما أدى إلى استشهاد 12 شخصاً وإصابة 48 آخرين بجروح، هرب العديد من أهالي مدن وقرى وبلدات في الغوطة الشرقية من منازلهم بسبب تزايد حالات العنف جراء انتشار المسلحين في أحيائهم، في وقت طهر فيه الجيش العربي السوري 3 أحياء من المسلحين في مدينة حلب في يوم واحد.
وفي التفاصيل قالت مصادر أهلية إن السيارة المفخخة انفجرت أثناء خروج مشاركين في تشييع شهيدين إلى مقبرة  حي تشرين بالمدينة، وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن التفجير أدى إلى استشهاد 12 شخصاً وإصابة نحو 48 آخرين بجروح بعضهم في حالة خطرة.
وذكرت المصادر التي كانت في موقع الانفجار أن من بين الشهداء أطفالاً حضروا في موقع التفجير لمشاهدة موكب التشييع وأن هناك سبع جثث محترقة ولم يتم التعرف عليها، على حين أوضحت «سانا» أن السيارة التي انفجرت هي تكسي عمومي. وأشار الشاهد إلى أن التفجير أدى إلى أضرار بالغة بأكثر من عشر سيارات، وكذلك أضرار بالغة بالمنازل التي تقع ضمن دائرة يصل قطرها لنحو 200 متر من مكان الانفجار . وجاء تفجير السيارة المفخخة بعد أن أصيب مهندس وزوجته وطفلتهما صباح أمس في المدينة بانفجار عبوة ناسفة ألصقتها مجموعة مسلحة بسيارتهم.
وفي بلدات وقرى الغوطة الشرقية حيث تواصل وحدات من الجيش العربي السوري ملاحقة فلول المجموعات المسلحة، هرب أهالي تلك البلدات وخصوصاً أهالي زملكا وجوبر وعربين من منازلهم إلى مدينة دمشق بسبب تزايد حالات العنف على خلفية انتشار المسلحين في مدنهم وقراهم والاتخاذ من أحيائهم مراكز للاختباء والهجوم منها على وحدات الجيش، في حين ذكرت مصادر أهلية  في مدينة التل أن وحدات الجيش تمركزت على الطريق الواصل بين المدينة وبلدة عين منين وتصدت أول من أمس لمجموعة مسلحة متنكرة في زي نساء شنت هجوماً على حاجز تفتيش للجيش باستخدام القنابل، وقتلت أحد أعضاء المجموعة وجرحت آخر كما قبضت على البقية.
وفي حلب بدأت ساحات المعركة تنجلي وتكشف عن مقدرة الجيش العربي السوري على تهيئة الظروف الميدانية لمصلحته والحسم بالسرعة وقتما يشاء، واستطاع تطهير أحياء الإذاعة والعامرية وتل الزرازير من المسلحين في يوم واحد دلالة على جهوزيته العالية للمضي في عملية تطهير باقي أحياء المدينة. وأدى تطهير الأحياء السابقة إلى فتح الباب للإفساح في المجال أمام وحدات الجيش للتقدم نحو حي السكري الحاضنة الثانية والأخيرة للمسلحين.
ونفذت وحدات الجيش والجهات الأمنية المختصة عملية نوعية في حي البندرة قتلت خلالها أعداداً كبيرة من المسلحين وصادرت أسلحتهم وذخائرهم، كما قتلت مسلحين واعتقلت آخرين في محيط حي الإذاعة وصادرت أجهزة اتصال ومعدات طبية وأسلحة متنوعة في الوقت الذي دمرت فيه غارة جوية مستودعاً للذخيرة في مدينة الباب بريف المحافظة.
وفي الوقت الذي تواصلت فيه المواجهات لعدة ساعات بين مجموعات مسلحة وقوات حفظ النظام في الريف الشمالي لمحافظة حمص ومنطقة القصير وأسفرت عن إلحاق خسائر كبيرة في صفوف تلك المجموعات المسلحة خيم الهدوء الحذر على الريف الغربي من المدينة في منطقتي تلكلخ والحصن. أما أحياء حمص القديمة وحي الخالدية فقد شهدت اشتباكات متقطعة حصلت خلال ملاحقة الجهات المختصة لفلول المسلحين وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...