الخديعة: سر طهارة المراقبين العرب وخلفيات هجوم المعارضة عليهم

30-12-2011

الخديعة: سر طهارة المراقبين العرب وخلفيات هجوم المعارضة عليهم

أين اختفت تصريحات وزير خارجية قطر النارية ضد الحكم السوري؟
 ولماذا تشن شخصيات المعارضة السورية في الخارج هجوما متواصلا في الإعلام، وفي الشارع ضد المراقبين العرب؟
أليست المعارضة الخارجية هي  التي طالبت بالمراقبين،  وقاتلت من اجلهم، وتمنت أن يدخلوا إلى سورية دخول الفاتحين؟
 فلماذا اذاً  تبدو المعارضة وكأنها في حالة عداء مع المراقبين؟ واستطرادا..من أين نزلت روح العدالة على وفد من المندوبين انتقاهم فردا فردا وزير الخارجية القطري بينما قناته – الجزيرة – تشن هجوما عليهم ؟
 أسئلة طرحها صحافي مصري، ملحق بمكتب أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، ومصدرنا هو الذي سيجيب على أسئلته بنفسه فماذا في التفاصيل ؟
يقول المصدر في حديث خاص لعربي برس :
القصة لا تتعلق بالعدل والموضوعية، اللعبة تقتضي أن يجري نصب فخ لسورية، فتتحول لجنة المراقبين العرب إلى رباط معنوي وسياسي يكبل السلطات السورية، ويمنعها من تفريق المتظاهرين بالقوة، وحتى يحصل ذلك لا بد وان تتعاون سورية مع المراقبين إلى أن يتمكن أولئك من كسب مصداقية عند قوى دولية لا تزال تمنع مجلس الأمن من اتخاذ موقف حاسم ضد سورية، ومن ثم وبعد أن تحصل مجموعات المراقبين مصداقيتها المطلوبة دوليا وسوريا وعربيا حين تبدأ اللعبة الجدية وينقلب سحر الموافقة السورية على المبادرة العربية إلى مطية بيد الساحر القطري الذي يمسك بقرار رئيس اللجنة ومعظم أعضائها .
ويتابع الصحافي وهو يدخن سيجارته الوطنية الصنع :
نبيل العربي لا يعلم كل التفاصيل، ولكنه يعلم الكثير وما هو مطلع عليه يفيد بما أقوله الآن ، اللعبة الإعلامية متفق عليها ، المعارضة ترفض المراقبين والإعلام القطري – السعودي و ذلك الدائر في فلك الدولتين يشن هجوما على المراقبين فتتمسك بهم سورية وبعد فترة  قصيرة تكون خلالها أعداد المراقبين اكتملت، والسلطات السورية تكون أيضا قد تخلت عن حذرها من المراقبين لا بل ومطلوب أن تقع سورية في الفخ وتمدح موضوعية المراقبين ورئيس لجنتهم الموظف السوداني في ديوان حمد بن جاسم.
بعد أعداد العدة تلك، وبعد رفع  راية العداء بين المعارضة والمراقبين حينها  تطمئن السلطة في سورية ،وتترك حبل التظاهر السلمي على غاربه مجاراة للجنة العربية، ومراقبيها فتستغل المعارضة السورية الفرصة وتحتل ساحات رئيسية في مدن سورية الكبرى وخاصة في العاصمة السورية دمشق وفي الوقت عينه  تُخرِج اللجنة العربية أنيابها وتعلن  عن سلسلة جرائم مفترضة تتهم السلطة السورية بارتكابها وتطلب تحقيقا دوليا .
 ويفترض حمد بن جاسم أن سورية سترفض التحقيق الدولي، فتحول القضية إلى مجلس الأمن بعد إحراج الروس والصينيين وتكمل المعارضة مهمتها الداخلية بعد أن تكون التظاهرات قد وصلت إلى دمشق وحلب والسلام ...

محمد الأنصاري

المصدر: عربي برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...