الخطة "ب" في استراتيجية حزب العمال الكردستاني والدور الإسرائيلي فيها

23-09-2008

الخطة "ب" في استراتيجية حزب العمال الكردستاني والدور الإسرائيلي فيها

الجمل: تقول التسريبات بأن حزب العمال الكردستاني قد أصبح مضطراً لتغيير تكتيكاته وبناء قواعد اشتباك جديدة في مواجهة تركيا، وذلك بسب التداعيات السلبية للأحداث والوقائع الجارية على وجود وتطور الحزب في مناطق شمال العراق وجنوب شرق تركيا.
* أنقرة ومكافحة حزب العمال الكردستاني:
استطاعت حكومة حزب العدالة والتنمية التركية الاهتمام أكثر بالأنشطة وجهود مكافحة حزب العمال الكردستاني وحتى الآن تتمثل إنجازات الحكومة فيما يلي:
• توجيه الضربات العسكرية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
• إغلاق المنافذ والممرات الحدودية بين شمال العراق وجنوب شرق تركيا.
• توقيع اتفاقيات التعاون مع بغداد.
• إرغام تحالف البرزاني – طالباني المسيطر على كردستان بالتخلي عن دعم حزب العمال الكردستاني.
• التعاون مع إيران في مواجهة الحركات الكردية الانفصالية الناشطة في المناطق العراقية المتاخمة للحدود في شمال إيران وجنوب تركيا، وبالذات حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة المتفرع عنه.
وتقول المعلومات المبدئية الواردة بأن حزب العمال لم يعد قادراً على القيام لا بالعمليات العسكرية داخل تركيا ولا ببناء القواعد في شمال العراق ولا حتى القيام بتنظيم التسلل لعناصره عبر الحدود العراقية – التركية، وتقول المعلومات والتسريبات بأن نفس الشيء يعاني منه حزب الحياة الحرة الكردي الإيراني.
* حزب العمال الكردستاني: الخطة "ب" إلى أين؟
أشارت تحليلات العديد من الخبراء إلى أن حزب العمال يشهد حالياً مرحلة تحول وانتقال جهوي وذلك باتجاه نقل نشاطه من جنوب شرق تركيا إلى شمالها، ومناطق القوقاز وتحديداً أرمينيا وأذربيجان.
وتقول التسريبات الواردة بأن استرتيجية الحزب بالجديدة التي ستأخذ طابع الخطة "ب" الجديدة تهدف إلى:
• تهديد مصالح تركيا الحيوية مع أذربيجان وأرمينيا.
• تهديد المصالح الروسية التي يمكن أن تنشأ على خلفية علاقات خط أنقرة – موسكو المتطورة حالياً.
• تحويل جهود مكافحة التمرد التركية إلى مناطق شمال تركيا والقوقاز الجنوبي بدلاً عن شمال العراق.
• تخفيف الضغط العسكري – الأمني التركي على شمال العراق.
• إلحاق الخسائر بمجال تركيا الحيوي الذي يتمثل في قلب الدولة التركية المتركزة وسط وشمال وغرب تركيا.
• الإضرار بمصداقية تركيا ومصالحها إزاء قضايا وملفات توحيد قبرص والتعاون مع دول القوقاز والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
• تصعيد حدة الخلافات التركية – الأمريكية التي تتهم فيها أنقرة واشنطن باستغلال وجودها في العراق والقيام بدعم حزب العمال والحركات الانفصالية الكردية.
• الاعتماد على إسرائيل كمصدر دعم وذلك عن طريق تلقي الإمدادات الإسرائيلية عبر نظام ساخاشفيلي الجورجي المجاور لشمال تركيا والمتعاون مع الإسرائيليين.
تهدف الخطة "ب" إلى القيام بالعمليات العسكرية الآتية:
• تفجير أنابيب النفط والغاز المارة عبر الأراضي التركية وعلى وجه الخصوص خط أنابيب نفط باكو – تبليسي – جيهان.
• عدم التقيد باستهداف خطوط الأنابيب داخل الأراضي التركية وإنما استهدافها من أي نقطة داخل أو خارج الأراضي التركية.
• استهداف قطاع السياحة التركي عن طريق مهاجمة الفنادق والمنتجعات والمواقع السياحية الموجودة في شمال تركيا.
• استهداف عقد المواصلات التي تربط بين الممرات والطرق التركية.
• استهداف المنشآت الاستراتيجية الحيوية التركية مثل ومحطات توليد الطاقة والجسور والموانئ والمطارات والمرافق والمنشآت الحكومية وما شابه ذلك.
هذا، وتشير التحليلات إلى أن إسرائيل ستقوم بتقديم الدعم بشكل مكشوف لحزب العمال الكردستاني بينما ستتوارى أمريكا لجهة المحاولة لاحقاً للقيام بدور الوسيط الذي يحاول عقد الصفقة بين أصدقائه وذلك بحيث يكون أمام أنقرة الخيارات الآتية:
• خيار التعاون مع إسرائيل: والشروع في تمديد خطوط نقل أنابيب النفط والغاز والمياه العذبة لإسرائيل وبالتالي وقف إسرائيل لدعمها لحزب العمال الكردستاني.
• خيار عدم التعاون مع إسرائيل: بما يترتب عليه استمرار وتزايد الدعم الإسرائيلي لحزب العمال وذلك بما يجعل أنقرة تواجه حرب عصابات مدمرة داخل تركيا بما يؤدي إلى تذمر الجيش التركي وتراجع تأييد الرأي العام التركي لحزب العدالة والتنمية وهو أمر سيفسح المجال لانقضاض المؤسسة العسكرية التركية على السلطة.
الأدوار الجديدة لحزب العمال الكردستاني لن تتوقف عند حدود القيام بدور البروكسي الإسرائيلي – الأمريكي الذي سيقوم بشن حروب الوكالة ضد أنقرة وإنما سيحاول الحزب تنفيذ المزيد من العمليات السرية في مناطق القوقاز الجنوبي والتي ستستهدف المنشآت والبنيات التحتية الحيوية في أرمينيا وأذربيجان إذا قررتا المضي قدماً في التعاون مع أنقرة ودعم الترتيبات الأمنية الإقليمية التي تقودها حكومة حزب العدالة والتنمية الساعية إلى استقرار المنطقة بعيداً عن تدخل الأطراف الدولية والقوى الكبرى.

 


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...