السرطان ثالث المتسببين بوفاة السوريين وكفاءة الاكتشاف متواضعة محلياً قياساً بالعالم المتقدم

07-02-2012

السرطان ثالث المتسببين بوفاة السوريين وكفاءة الاكتشاف متواضعة محلياً قياساً بالعالم المتقدم

كشفت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة كناز شعبان شيخ أن 17600 إصابة جديدة بمرض السرطان تم اكتشافها في سورية عام 2009، مرتفعاً بمقدار 2493 إصابة مقارنة بالعام 2008 الذي سجل خلاله 15107 إصابات جديدة بالسرطان، مشيرة إلى أنه حسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، لا يجوز إصدار أي تقرير إحصائي عن السرطان خلال سنة معينة في أي بلد إلا بعد مرور 20 إلى 24 شهراً على انتهائها، للحصول على معلومات وإحصاءات صحيحة.
 
وأضافت الدكتورة شيخ: إن هذه المعلومات تم تضمينها في دراسة حول واقع مرض السرطان في سورية لعام 2009 وهي مستقاة من مشافي وزارتي الصحة والتعليم العالي ومن مخابر التشريح المرضي الخاصة المنتشرة في سورية.
وتحدثت الدكتورة شيخ عن معدل الإصابة بمرض السرطان في سورية عام 2009 فبينت أن 80 إصابة تم اكتشافها من بين كل مئة ألف نسمة، وهو معدل قريب من معدلات الإصابة في دول أخرى حسب منظمة الصحة العالمية التي ترجح اكتشاف 127 حالة جديدة من بين كل مئة ألف نسمة في دول المنطقة، وأكثر من 400 حالة جديدة من كل مئة ألف نسمة في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى أن ارتفاع نسبة الإصابات المكتشفة في هذه الدول ينمّ عن تطور آليات الكشف المبكر عن السرطان، وتطور نظام التبليغ والإحصاء لديها.
أما حالات الوفاة المسجلة بين الإصابات المكتشفة عام 2009 فبينت الدكتورة شيخ أن 40 حالة وفاة وقعت بين كل مئة ألف نسمة مشيرة إلى أن معدل الوفيات المعياري هو 55 وفاة من كل 100 ألف نسمة.
وأشارت الدكتورة شيخ إلى أن محافظات طرطوس واللاذقية والسويداء ودمشق تصدرت المحافظات السورية عام 2009 من حيث ارتفاع معدل الإصابة مرجحة أن يكون الإبلاغ الجيد عن الإصابات والكشف المبكر عنها هما السبب وراء هذا الارتفاع، مبينة أن 52% من المصابين الجدد المكتشفين في سورية عام 2009 كانوا من الذكور، وأن سرطان الرئة والقولون والمستقيم وابيضاض الدم «اللوكيميا» كانت أكثر السرطانات التي أصابت الذكور السوريين عام 2009، معتبرة أن سرطان الرئة هو أكثر السرطانات تسبباً بالوفاة في البلاد، أما نسبة الإناث المصابات فبلغت حسب الدكتورة شيخ 48% من مصابي عام 2009، مشيرة إلى أن أكثر هذه الإصابات كانت من نوع سرطان الثدي والقولون، إضافة لإصابات الدم والدرق.
وأضافت الدكتورة شيخ: إن 10% من المصابين كانوا في العام نفسه من الأطفال الذين أصيبوا بسرطانات الدم والدماغ والجملة العصبية واللمفاومات والعظام والنسج الرخوة والكلى.
وتابعت الدكتورة شيخ بالقول: إن الدراسة أشارت إلى أن السرطان هو السبب الثالث لوفاة السوريين عام 2009، ولاحظت ارتفاع معدل حدوث سرطان القولون والمستقيم الذي جاء في المرتبة الثانية بين أنواع السرطان عام 2009 بعدما كان في المرتبة الرابعة عام 2008، مشيرة إلى أن أسباب هذا الارتفاع تعود إلى تحسن نظام التبليغ عن الإصابات، وبالتالي ارتفاع نسبة الإصابات التي تدخل في جداول الإحصاء، واستمرار التغيّر في العادات الغذائية (الأغذية السريعة، الأغذية الدسمة، السموم الغذائية)، أما السرطانات القلبية والوعائية فكانت حسب الدراسة نفسها في المرتبة الأولى بين أنواع الإصابة بالسرطان عام 2009 في سورية.

قال الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة: إن المشافي الوطنية التابعة للوزارة استقبلت خلال العام الماضي 4.6 ملايين مراجع قدمت لهم خدمات تشخيصية وعلاجية وجراحية مختلفة.
وأضاف وزير الصحة خلال جولته على مشفيي الزهراوي وابن النفيس بدمشق أمس: إن المشافي الوطنية وعددها 90 بسعة 14 ألف سرير قدمت خلال العام الماضي 30 مليون خدمة على حين قدم 1919 مركزاً صحياً ما يزيد على 25 مليون خدمة معتبراً أن هذه الأرقام تؤكد عدم صحة الإشاعات المضللة التي تتحدث عن تجنب المواطنين مراجعة المشافي العامة.
وبيّن أن ميزانية الوزارة للعام الحالي وصلت إلى أكثر من 47 مليار ليرة سورية بزيادة نحو خمسة مليارات عن العام الماضي.

باسم الحداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...