الصحة واليونيسيف تبدأان توزيع شحنات غذائية متكاملة على المراكز الصحية ومراكز الإقامة المؤقتة

08-02-2013

الصحة واليونيسيف تبدأان توزيع شحنات غذائية متكاملة على المراكز الصحية ومراكز الإقامة المؤقتة

بدأت وزارة الصحة أمس بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بتوزيع شحنات غذائية متكاملة بقيمة تزيد على 200 مليون ليرة سورية على المراكز الصحية ومراكز الإقامة المؤقتة في جميع المحافظات.

وبين الدكتور سـعد النايف وزير الصحة في تصريح صحفي خلال زيارته لمركز مدحت تقي الدين للإيواء المؤقت بدمشق أن الوزارة وفي إطار جهودها المستمرة لضمان صحة الأطفال والنساء الحوامل في المناطق المتضررة ومراكز الإيواء المؤقت وفرت بالتعاون مع اليونيسيف مجموعات متكاملة من الفيتامينات والمكملات الغذائية والمعادن الأساسية وحليب الأطفال العلاجي.

وأشار الوزير النايف إلى أن هذه الشحنات تعد الأولى من حيث الكمية والنوعية منذ تأسيس برنامج التغذية في الوزارة وستسهم في تلبية احتياجات الأطفال المتضررين والمصابين بسوء التغذية لفترة تزيد على ستة أشهر مبينا أن المواد التي تم توفيرها تتميز بالتنوع والتكامل وتؤمن نسبة عالية من احتياجات الأطفال التغذوية وتضمن نموهم وتطورهم بشكل سليم.

وأوضح وزير الصحة أن الشحنات المذكورة تشمل مليون جرعة من فيتامين أ تعطى مجاناً للأطفال دون الخامسة أثناء حصولهم على لقاح الحصبة في المراكز الصحية والعيادات الطبية المتنقلة وكذلك حليب الأطفال الطبي العلاجي والبسكويت عالي الطاقة وزبدة الفستق وطاردات الديدان ومغلفات الإماهة إضافة إلى حبوب الحديد والفوليك أسيد للأمهات الحوامل والتي من شأنها حماية الأجنة من التشوهات الولادية.

وأكد الوزير النايف أن الأعمال الإرهابية التي استهدفت المؤسسات الصحية من مشاف ومراكز الرعاية ومنظومة الإسعاف أثرت سلباً على الجهود المبذولة لإيصال الخدمة الصحية للمواطنين وأعاقت التدخلات التنموية لتحقيق الأهداف الإنمائية الألفية في سورية وذلك بعد التطور الإيجابي الذي حققته المؤشرات الصحية الوطنية ولاسيما فيما يتعلق بخفض وفيات الأطفال دون السنة والأطفال دون الخامسة من العمر وكذلك وفيات الأمومة مبيناً أن سورية وحتى نهاية العام 2010 كانت في مقدمة دول إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في تحقيق أهداف الألفية ولاسيما لدى الأطفال.

وبين وزير الصحة أن الوزارة أطلقت أيضا حملة جديدة للقاح في كل المراكز الصحية ومراكز الإيواء المؤقت لمنع الانتشار الوبائي للأمراض مؤكدا أن فرق التقصي الوبائي لم تسجل أي تفش أو حالات مرضية غير اعتيادية وكل الحالات التي اكتشفت ضمن الحدود الطبيعية.

بدوره قال محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان إن دمشق تضم نحو 20 مركز إيواء توفر من خلالها مختلف الاحتياجات الغذائية والصحية والمعيشية من خلال عمل متكامل بين الجهات الحكومية والأهلية والدولية.

وأكد محافظ دمشق أن المحافظة بدأت منذ ثلاثة أيام بتوزيع تعويض للمواطنين الذين تضررت بيوتهم جراء أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة.

وتؤكد السيدة أم أشرف المقيمة في مركز مدحت تقي الدين للإيواء المؤقت أن المركز يوفر لهم كل احتياجاتهم من أدوية وغذاء ومستلزمات معيشية إضافة إلى تسجيل ابنتها وهي في الصف الثالث الثانوي في معهد لمتابعة دراستها معربة عن أملها بالعودة إلى منزلها سالمة آمنة مع عائلتها.

وتعرب أم أحمد عن امتنانها لكل جهة قدمت المساعدة لها ولعائلتها المكونة من تسعة أفراد وحضنتهم بعدما هجرتهم المجموعات المسلحة من بيوتهم وهددتهم بالقتل معربة عن أملها بالعودة إلى منزلها ولاسيما أن طفلها مصاب بانفصام شخصية ويحتاج إلى عناية خاصة.

ويفتقد مصطفى ابن الأربع سنوات ألعابه التي تركها في منزله ويتمنى أن يعود إليها بأقرب وقت ويجدها تنتظره.

ويشير أحمد سليمان القادم من حلب نتيجة تهديد الإرهابيين له ولأسرته إلى أن المركز يؤمن إضافة إلى الاحتياجات الصحية والغذائية مستلزمات التعليم حيث يتابع ابنه وهو في الصف التاسع دروسه مع أساتذة ومعلمين ضمن المركز.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...