القاهرة تعدّل موقفها:عودة القائم بالأعمال إلى دمشق

10-05-2013

القاهرة تعدّل موقفها:عودة القائم بالأعمال إلى دمشق

أشار عدد من الديبلوماسيين المصريين إلى تغير الموقف المصري من الأزمة في سوريا، مدللين على ذلك بقرار عودة القائم بالأعمال المصري في دمشق إلى عمله، عقب استدعائه للقاهرة قبل شهور للتشاور.
واعتبر مصدر ديبلوماسي مصري هذه الخطوة تطبيقاً لتصريحات الرئيس محمد مرسي خلال زيارته إلى روسيا في نيسان الماضي من «تطابق» الموقفين المصري والروسي، وهو ما أثار دهشة العديد من المراقبين.
وكان مرسي أعلن أنه لن يقابل الرئيس السوري بشار الأسد أو أيا من حلفائه، إلا أنه قد التقى رؤساء إيران والصين وروسيا، كما أنه الآن في البرازيل التي لا تعارض نظام دمشق بنفس درجة دول مثل تركيا وقطر وفرنسا وبريطانيا.
وكان الموقف المصري الرسمي هو تأييد «الثورة السورية»، وهو ما أعلنه مرسي خلال أول خطـــاباته عند توليه الحكم. وعزا مراقبون هذا الموقف وقتها الى أن مرسي، زعيم «حزب الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين، يقف إلى جانب فرعهم السوري الناشط في معارضة النظام السوري.
كما أن مرسي يستند إلى الثورة المصرية التي حملته وحزبه وحلفاءه إلى الحكم، عبر فوزهم بكافة الانتخابات والاستفتاءات التي شهدتها البلاد خلال العامين الأولين من الثورة.
وبرر معلق مصري التغيير في الموقف المصري بأن الأخوان يريدون استباق أي تغيير في الموقف الأميركي «المتردد» من الأزمة في سوريا. وأضاف المعلق، المقرب من جماعة الأخوان المسلمين، «هناك إدراك أن إخوان سوريا ليسوا بقوة أخوان مصر، وبالتــالي لا يستطــيعون تولي الحكم». وتابع «كل ما يريدونه الآن أن يأخـــذ الأخوان فرصة في سوريا لتقوية أنفسهم ليصبحوا الفصيل الأقوى والأكثر تنظيما، كما هم في مصر».
من ناحــية أخرى، يعتقد ديبلوماسيون أن الخــارجــية المصرية لم تتوافق بعد مع مؤســسة الرئاسة في عهد «الأخوان»، وبالتالي لا تستطيع الجماعة أن تبادر، وببساطة «لا يستند ظهرها إلى حليف قوي» كما قال مصدر ديبلوماسي مصري.
في الوقت ذاته، اعتبر آخرون في الحكومة المصرية أن هناك مراجعة سعودية للموقف المتشدد من نظام دمشق، وبالتالي يجب أن تتوافق الرياض والقاهرة معاً على موقف حقيقي من سوريا. وعزوا هذه المراجعات من خشية سعودية أن يرث الحكم في دمشق منظمات أكثر تطرفاً من «الأخوان»، خاصة مع صعود قوة «جبهة النصرة».
واعتبر ديبلوماسيون أن التقدم الذي حققه الجيش السوري مؤخراً ضد المعارضة المسلحة، يمكن أن يكون سبباً آخر لتغيير الموقف المصري.

خالد نور

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...