القرضاوي ينتقد محاولات التشييع الإيراني والتسخيري يرد عليه

21-01-2007

القرضاوي ينتقد محاولات التشييع الإيراني والتسخيري يرد عليه

انتقد امس الداعية الشيخ يوسف القرضاوي، في اليوم الأول لـ «مؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الإسلامية» محاولات «التشييع» الايرانية في دول عربية سنية بالكامل، معتبراً انها تدفع الى «الفتنة» بين السنة والشيعة. وقال، موجها كلامه الى آية الله محمد علي تسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في ايران: «لا يجوز ان يحاول مذهب نشر مذهبه في بلاد خالصة للمذهب الآخر». وتساءل: «ماذا ينفعكم ان تدخلوا بلداً سنياً مثل مصر او السودان او المغرب او الجزائر وغيرها من بلاد خالصة للشافعية والمالكية... وان تحاولوا ان تكسبوا افراداً للمذهب الشيعي؟... هل ستكسبون 10 أو 20 أو 100 أو 200 لكن بعد ذلك تنجزون فتنة في البلد، وسيكرهكم الناس ويلعنونكم بعد ذلك».  

وقال القرضاوي إن «أهل السنة دائماً كانوا المبادرين الى التقريب بين المذاهب، وان الشيعة طوال التاريخ أقلية عاشت في كنف الأغلبية، فالخليج يحكمه أمراء من السنة لكن الشيعة عاشوا بين ظهراني السنة آمنين مطمئنين ولهم أكبر الأعمال التجارية».

ودافع تسخيري في المؤتمر الذي يشارك فيه 416 عالماً ومفكراً وسياسياً من 44 دولة، عن ايران والشيعة. ورأى أثناء المناقشات أنه «مهما كان الخلاف بيننا (السنة والشيعة) فإنه يبقى في اطار الاجتهاد الاسلامي»، محرماً قتل أي سني او شيعي، ووصف ذلك بأنه «جريمة كبرى». وحذر من حرب طائفية قد تستمر سنوات اذا لم يعالج الوضع الحالي في العراق. واشاد بانتصار «حزب الله» في لبنان على اسرائيل في الحرب الأخيرة، لافتاً الى دلالات استقالة رئيس الأركان الاسرائيلي دان حالوتس.

وقال تسخيري: «ينسى المسلمون اسرائيل ومخاطر الاستعمار، ليعود السني ينظر الى الشيعي، وبالعكس، باعتباره اكبر تحد له، ولتعود حالات التكفير والتبديع تمزق جسد الامة ووحدتها». وحذر من «الخطة الماكرة التي تحول مؤشر البوصلة الاسلامية من عدوه الحقيقي الى عدو وهمي... الجمهورية الاسلامية الايرانية التي سعت لتطبيق الاسلام على كل حياتها وحمت القضية الاسلامية كلها مدافعة عنها دونما نفس طائفي او قومي او استعلائي».

واضاف تسخيري ان «عقد الاجتماعات الطائفية واطلاق التهم القديمة التي اكل عليها الدهر وشرب والتنابذ بالالقاب واستغلال النزاعات السياسية في لبنان والعراق والباسها لبوساً طائفيا ودس عملاء لتفجير اماكن عبادة الطرفين وقتل شخصياتهما يمثل رداً تفجيرياً اخطبوطياً متدرجاً على التفجير الاهوج الذي وقع في الحادي عشر من ايلول (سبتمبر)» في اشارة الى الاعتداءات في الولايات المتحدة العام 2001، وتبني تنظيم «القاعدة» المسؤولية عنها.

ودعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين احسان أوغلو الى وأد ظاهرة الصراع الطائفي، ورأى أن الأجواء الإسلامية حالياً تدعو الى الرثاء، مشيراً الى تفاقم الوضع الأمني في العراق.

وندد متحدثون بالاحتلال الأميركي للعراق، ولفتوا أيضا الى كتب تسيء للشيعة كما توجد كتب تسيء الى السنة، ودار نقاش حول مسألة «التبشير» المتبادل بين الشيعة والسنة.

وأثار الأمين العام لمركز الوسطية في الكويت السوداني عصام البشير موضوع توزيع كتب لمراجع شيعية في معرض الكتاب الأخير في السودان، وتساءل عن مغزى ذلك في بلد كل أهله من السنة. ودعا مراجع الشيعة الى خطوة تبعد عملياً الكتب التي تتناول الصحابة سلبا، وضرورة صدور فتاوى منهم في هذا الشأن.

محمد الملكي أحمد

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...