المتحولون جنسياً وأسباب الإحساس بالانتماء إلى دائرة الجنس الآخر

23-12-2006

المتحولون جنسياً وأسباب الإحساس بالانتماء إلى دائرة الجنس الآخر

الجمل:  نشرت صحيفة البرافدا الروسية، تقريراً حمل عنوان (المتحولون جنسيا، والذين يحاولون تقليد الجنس الآخر –من الذكور والإناث- يشنون حرباً وخصاماً لا ينتهي ضد بعضهم البعض).
تؤدي عملية التحول الجنسي إلى تقويض وإنهاء هوية الشخص الجنسية الذاتية، وذلك بناء على رغبة هذا الشخص الذي ينظر لهويته الجنسية، باعتبارها تقع ضمن دائرة الجنس الآخر، وليس ضمن دائرة الجنس التي ولد ضمنها.
تنقسم الخصائص والسمات الجنسية إلى مايلي:
• خصائص وسمات أولية جنسية تتصاحب وتتلازم مع الغدد الصماء، التي تفرز وتفصل الهرمونات الجنسية الذكورية والأنثوية.
• خصائص وسمات ثانوية جنسية تتصاحب وتتلازم مع الطبيعة الشكلية للجسد، مثل أعضاء الأنوثة لدى المرأة وأعضاء الذكورة لدى الرجل.
عملية التحول الجنسي تترافق مع إلحاح ورغبة مستمرة، من جانب الشخص المعني، بهدف التخلص من الخصائص والسمات الثانوية الجسدية الموجودة في جسده.. كذلك يحاول الشخص المتحول جنسياً بشتى الوسائل الحصول على اعتراف رسمي بواسطة الآخرين، بما يجعله يعيش في حرية تامة وطمأنينة ضمن دائرة مجتمع الـ(الجنس الآخر) الذي اختاره.
أبرز المشاكل التي تواجه المتحولين جنسياً، هي مشكلة الفرق والاختلاف في هيكل الدماغ وتركيبه (بالذات الهايبوتلاموس: مركز ضبط حرارة الجسم وعمليات الأيض). وعملية التكييف العصبي يمكن أن تحدث وتنتج ضمن عملية التخلص من الهوية الجنسية السابقة، وإحساس المتحول بأنه أصبح عملياً ضمن دائرة الجنس الآخر.
كذلك فقد تبين أن التركز المحدد للهرمونات الذكورية (الأندروجينات) وتأثيراتها الناتجة، تمثل أمراً ضرورياً لازماً حتى تتم عملية التشكيل الصحيح لعملية مفاضلة وتمايز هيكل الدماغ الخاص بالرجال.
وبالنسبة لاختلال التوازن الهرموني الأنثوي عند بعض الرجال، والذكوري عند بعض الإناث، هناك العديد من النظريات التي حاولت تقديم تفسير لهذه الظاهرة الطبيعية.
• النظرية الأولى تقول: إن الجنين في رحم أمه يتشكل بشكل طبيعي على هذا الوضع المختل هرمونياً.
• النظرية الثانية تقول: إن الأمهات اللاتي يلجأن لاستخدام المعالجة الهرمونية، وعلى وجه الخصوص في فترات الحمل، يعرضن الجنين لعملية اختلال التوازن الهرموني.
• النظرية الثالثة تقول: إن الطريقة التي يعامل بها الآباء والأمهات أبناءهم في مرحلة الطفولة الباكرة تلعب دوراً رئيسياً في تنميط طبيعة شخصياتهم وهوياتهم الجنسية في المستقبل، وذلك لأن الطفل في مراحل عمره الباكرة يكون أكثر قابلية للتحول من جنس إلى آخر، ومن ثم فإذا تملكته المشاعر والأحاسيس بأنه من الجنس الآخر، فإنه سوف يسعى لتحقيق ذلك قولاً وفعلاً.
يمكن التمييز بين المتحولين جنسياً، والمتشبهين جنسياً، على النحو الآتي:
- المتحولون جنسياً يلجؤون للعلاجات الجراحية والهرمونية، وذلك لحسم انتهاء هويتهم الجنسية بشكل نهائي.
- المتشبهون جنسياً يقومون على سبيل المثال بارتداء ملابس الجنس الآخر، ومحاكاة تصرفاتهم، وذلك من أجل تعزيز وتدعيم الأحاسيس المتعلقة بالانتماء للجنس الآخر.
إن الإحساس بالانتماء إلى دائرة الجنس الآخر، وفي الوقت نفسه القيام بأداء سلوكيات الانتماء الجنسي غير المرغوب، تؤدي إلى إخضاع الشخص إلى قدر هائل من أوجاع العذاب النفسي، وذلك لأن أسوأ شيء بالنسبة للرجل أن يتصرف كأنثى، وأسوأ شيء للأنثى أن تتصرف كرجل.
تعتبر عملية تطوير وتنمية الخصائص والسمات الجنسية الثانوية (مثل أعضاء الذكورة، أو أعضاء الأنوثة) من أكثر المسائل الفائقة الحساسية بالنسبة للشخص المتحول، وفي معظم الأحيان يلجأ الذكور المتحولون إلى إناث إلى جراحة لإزالة أعضاء الذكورة لأنه لا فائدة منها. أما بالنسبة للإناث المتحولات إلى ذكور فيفضلن تقليد الرجال في كل شيء بدءاً من المشي بسرعة، وتنمية العضلات. و(التبول) على الواقف.

الجمل: قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...