اليمن: مقتل 8 وإصابة 27 وباريس تلوّح بقرار دولي لمقاضاة مرتكبي أعمال العنف

18-10-2011

اليمن: مقتل 8 وإصابة 27 وباريس تلوّح بقرار دولي لمقاضاة مرتكبي أعمال العنف

فيما يقترب مجلس الأمن الدولي من إعلان موقفه سواء بقرار أو ببيان رئاسي حول الأزمة السياسية اليمنية، يتواصل التصعيد الأمني في صنعاء بشكل خطير مع تصاعد حدة المواجهات العسكرية خلال الساعات القليلة الماضية بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والعناصر المسلحة الموالية لقوى المعارضة.
وأكدت فرنسا أمس أن هناك مشروع قرار في مجلس الأمن في طور الإعداد يدين أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، ويمهد لمقاضاة من يرتكبون هذه الأعمال. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن «مشروع القرار هذا يدعو جميع الأطراف اليمنية بما في ذلك الرئيس صالح إلى التوصل إلى تسوية سياسية تقوم على مبادرة مجلس التعاون الخليجي». وقال فاليرو إن باريس «تشجب أعمال العنف التي وقعت خلال هذا الأسبوع الحالي في اليمن وراح ضحيتها العشرات»، مديناً «بأشد العبارات استهداف المدنيين السلميين واستخدام القوة ضد المتظاهرين».
كذلك، ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أن مجلس الأمن يستعد للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى استقالة الرئيس اليمني فوراً. وقالت الصحيفة إن «صالح كان وعد مراراً بالاستقالة من منصبه، لكنه لا يفي بوعده بغض النظر عن الضغط المتزايد من قبل الغرب ودول الخليج، وذلك بحجة أن استقالته الفورية ستترتب عليها فوضى وحرب أهلية». ونقلت الصحيفة عن ممثل المعارضة اليمنية وليد العماري قوله إن المعارضة لصالح ستواصل حركتها الاحتجاجية حتى إذا قتل مئات من ناشطيها، باعتبار أن «هذا هو السبيل الوحيد لإسقاط النظام».
من جهة اخرى، وصف السفير اليمني عبد الملك منصور، مندوب اليمن السابق لدى جامعة الدول العربية والمنشق عن النظام، صالح بـ«المراوغ»، قائلاً إن «الرئيس اليمني يراوغ من أجل البقاء في السلطة». ورأى منصور في تصريح خاص لراديو «سوا» الأميركي إن «الرئيس صالح يمارس القتل بشكل دائم في البلاد باسم محاربة القاعدة وذلك من أجل إرضاء الإدارة الأميركية».
في هذه الأثناء، قتل ثمانية اشخاص بينهم شيخ قبلي موال للنظام، واصيب 27 شخصاً بجروح في معارك عنيفة شهدتها صنعاء ليل الاحد - الاثنين. وأكد مصدر طبي مقتل الشيخ صالح حمود بن عزيز (35 عاماً)، وهو شقيق عضو مجلس النواب الشيخ صغير عزيز الذي يعد من أبرز المناصرين القبليين للرئيس.
من جهته، اتهم موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع «مليشيات الفرقة الاولى مدرع وأولاد الأحمر» بقتل الشيخ صالح عبر قصف منزله في مدينة صوفان، شمالي صنعاء.
كما أكدت مصادر طبية متطابقة مقتل اربعة اشخاص جراء سقوط عشر قذائف على مناطق متفرقة من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للنظام، اضافة الى مقتل شخصين في حي الحصبة الذي شهد معارك ضارية بين القوات الموالية والمسلحين القبليين الموالين للشيخ المعارض صادق الاحمر. وقتل ايضاً مدني في قصف منزله في شارع البحرين بحي الحصبة.
بدورها، أكدت قيادة القوات المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر ان عشرة ضباط وجنوداً من صفوفها قتلوا خلال المواجهات مع القوات الموالية من عصر السبت حتى ظهر الاحد الماضيين، وهي فترة شهدت مواجهات عنيفة واطلقت خلالها القوات الموالية النار على المتظاهرين. وحملت القيادة «صالح وعصابته مسؤولية استشهاد هؤلاء الأبطال» مؤكدة المضي قدماً في «نصرة الثورة الشبابية الشعبية السلمية».
واتهم الزعيم القبلي اليمني الشيخ صادق الأحمر، السلطة اليمنية بالاعتداء علي منطقتي الحصبة وصوفان، شمالي صنعاء، كلما خرجت مسيرة سلمية، وقال «إن هذه الاعتداءات تستهدف صرف الأنظار عن جرائم قتل المتظاهرين».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...