انخفاض أسعار الشعير والبطاطا والقمح

01-06-2008

انخفاض أسعار الشعير والبطاطا والقمح

تؤكد جميع الجهات المختصة بمسائل الغذاء على مستوى العالم أن أزمة الغذاء الحالية المتمثلة بالارتفاع المتواصل لأسعار المواد الغذائية الأساسية ليس سببها ازدياد معدلات الاستهلاك وقلة الإنتاج وسوء المواسم كما حاولت بعض الدول الكبرى تعليل الواقع.

فالأرقام الحقيقية تؤكد أن نسبة زيادة الإنتاج العالمي من الغذاء في السنوات الخمس الأخيرة بلغت وسطياً ولجميع المواد حوالي 45% وأن معدل النمو السكاني انخفض بشكل كبير ما يعني أنه يفترض أن يكون هناك فائض كبير في الإنتاج وبالتالي يفترض أن يجعل الأسعار معتدلة وفي حالة استقرار فالأسباب الحقيقية تتمثل بتحويل محاصيل الحبوب إلى وقود حيوي وارتفاع أسعار النفط المتواصل ونشوء المضاربات في بيع المواد الغذائية الأساسية لأن مخزونات الحبوب العالمية انخفضت بنسبة 5% وتؤكد المنظمات الدولية أن أزمة الغذاء الحالية التي تجتاح العالم أدت إلى ارتفاع عدد الجياع في العالم ففي العام الماضي كان إجمالي الجياع حوالي 850 مليون نسمة سينضم إليهم هذا العام مئة مليون جائع جديد. ‏

كما أن عدد الذين يموتون جوعاً في اليوم الواحد يقدر بـ 25 ألف إنسان كما أن 37 دولة نامية مهددة بخطر المجاعة. ‏

ويقدر الخبراء في الشأن الغذائي أن عدد الذين سيحتاجون إلى معونات غذائية في الولايات المتحدة سيصل هذا العام إلى 28 مليون إنسان... ‏

الخبراء يرون أن الحل للخروج من الأزمة الحالية يكمن بالتوقف عن تحويل محاصيل الحبوب إلى وقود حيوي وإلى إبرام اتفاق دولي يحرّم المضاربة واحتكار المواد الغذائية وزيادة الاستثمارات في الزراعة. ‏

وفيما يتعلق بتداعيات أزمة الغذاء العالمية على الواقع المحلي في سورية... ‏

فإن بلدنا تأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار الذرة ـ الشعير ـ فول الصويا ـ الأزر.. ‏

أما بالنسبة لمادة القمح فحتى الآن لا تزال سورية بمنأى عن تداعياتها رغم أن موسم الحبوب الحالي يعد الأسوأ منذ 15 عاماً وذلك عائد للظروف المناخية التي تجسدت بالصقيع والاحتباس المطري.. ‏

ورغم أن إنتاج الموسم الحالي من القمح لا يكفي حاجات الاستهلاك المحلي.. لكن ما لدينا من مخزون يكفي لسد الاحتياجات حتى غاية العام القادم. ‏

فقد انعكس ارتفاع الأسعار الكبير لمحاصيل الحبوب التي تقدم أعلافاً للمواشي والدواجن صعوبات كبيرة على المربين وزاد من كلف الإنتاج وأوقع الكثيرين بخسائر كبيرة.. ‏

ما دعا الدولة إلى الشروع باستيراد الأعلاف كحل إنقاذي والبدء بتنفيذ دورة علفية إسعافية وصرف معونات غذائية للأسر الفقيرة في محافظات دير الزور ـ الحسكة ـ الرقة بهدف التخفيف من الأعباء الكبيرة.. ‏

وعلى صعيد الأسعار نجد أن هناك تزايداً في حركة استيراد مادة الشعير العلفية ما أسهم في كسر اسعارها بعض الشيء إذ ان سعر الطن الواحد انخفض من 22 ألف ليرة إلى 19 ألف ليرة.. ‏

كما انخفضت أسعار الطحين إلى 28 ل.س لكن مادتي الصويا والذرة بقيت على حالهما فطن الصويا بـ 24750 ل.س والذرة بـ 17250 ل.س والتبن بـ 15 ألف ليرة وقد بدأت صعوبات جديدة تواجه أصحاب مداجن الدجاج البياض.. ‏

إذ إن قدرتهم على المنافسة في السوق العراقية أصبحت محدودة أمام البيض ـ الهندي ـ الأوكرني ـ البرازيلي ـ التركي الأقل كلفة.. ‏

فرغم أن وزارة الاقتصاد سمحت للمربين بتصدير 7700 صندوق بيض يومياً لكنهم لا يستطيعون تصدير سوى ثلاثة آلاف صندوق ما أثر على عرض المادة في السوق المحلية فتدنى سعر صحن البيض إلى مئة ليرة في أرض المزرعة و115 ل.س للمستهلك ومتوفر في الأسواق الشعبية. ‏

كما أن أسعار مبيع الجملة في سوق الزبلطاني كانت يوم الخميس الماضي بـ 95 ل.س. ‏

علماً أن كلفة إنتاج البيضة الواحدة تجاوز الخمس ليرات. ‏

وفيما يتعلق بالفروج فإن سعر الكغ الحي 64 ل.س ومذبوح ومنظف في الأسواق الشعبية 115 علماً أن كلفة الكغ الواحد بحدود 85 ـ 90 ل.س حي. ‏

بالنسبة للحم العواس فإن كغ الذكر الحي يباع بـ 115 ل.س لكن معظم أسواق اللحوم بدأت تبيع إناث العواس علناً بسبب قلة الأعلاف وارتفاع أسعارها وعدم قدرة المربين على تقديم العلف لكامل القطيع فإن الحل بالنسبة لهم التخلص من جزء من القطيع. ‏

أما القمح فقد شهد انخفاضاً في أسعاره بسبب موسم الحصاد ويباع الكغ الواحد بين 22 ـ 23 ل.س علماً أنه كان قبل شهر حوالي 30 ل.س. ‏

أما مادة البطاطا فقد شهدت أسعارها انخفاضاً كبيراً إذ يباع الكغ الواحد بين 13 ل.س و25 ل.س وهناك فائض كبير في الإنتاج ما أدى إلى سماح وزارة الاقتصاد بالتصدير لكي لا يقع المزارعون بخسائر كبيرة جراء الكميات الكبيرة المعروضة في الأسواق المحلية. ‏

أما بالنسبة للبندورة فيباع الكغ الواحد بين 15 ـ 30 والخيار من 10 ـ 20 ل.س والكرز بين 40 ـ 150 ل.س. ‏

لكن ما يلفت الانتباه أن البطيخ الأحمر المحلي والمستورد من الدول العربية انتقلت إليه عدوى الغش، فاللون أحمر يوهم بالنضج إلا أن المذاق سيئ ما يدل على أن بعض المزارعين والتجار يضيفون مواد كيميائية أثناء الري تسرع في إعطاء اللون الأحمر. ‏

أخيراً ذكر السيد جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات أن سعر أونصة الذهب في بورصة نيويورك يوم أمس كان 888 دولاراً وبيع الغرام في السوق السورية 1150 ل.س أما الدولار فصرف بـ 45.80 واليورو بـ 71.25. ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...