تجدد النزاع القضائي على سيناريو " باب المقام "!!

21-02-2007

تجدد النزاع القضائي على سيناريو " باب المقام "!!

الجمل ـ أحمد الخليل : قادت الصدفة المحضة الروائي والسيناريست خالد خليفة الى اكتشاف حصول فيلم باب المقام الذي كتب له السيناريو على جائزة السيناريو في مهرجان فالنسيا السينمائي لعام 2005 .
بعد حصول الفنان فارس الحلو على جائزة التمثيل في مهرجان فالنسيا الأخير قاد الفضول صديقه الروائي خالد خليفة للبحث عن جوائز أخرى نالها عرب آخرون في نفس المهرجان فكان أن وجد اسم محمد ملص وأحمد عطية وقد نالا جائزة السيناريو عن فيلم باب المقام في دورة عام 2005 بينما سقط اسم خالد خليفة من الجائزة وعن ملصق الفيلم!!
فيلم باب المقام عرض في دار الاوبرا (دار الأسد للثقافة والفنون) عرضا اعلاميا مساء الأحد (12- 3 – 2006 ) وعلى اثر العرض أصدر خليفة بيانا وزعه على الصحفيين الخارجين من الاوبرا جاء فيه:
لم يكتف السيد محمد ملص وزوجته السيدة إنتصار صفية بصفتهما شريكين في إنتاج فيلم باب المقام بالتغاضي عن حقوقي المادية وعدم دفع  أتعابي وحصتي من ثمن السيناريو " محمد ملص شريك " بل قاما بإضافة إسم السيد المنتج التونسي أحمد عطية كشريك لنا في الكتابة رغم أنه ليس بكاتب ولم أتعرف إليه إلا بعد إنتهاء الفيلم نهائياً،ولم يكتب السيد عطية حرفاً واحداً في الفيلم، وبعدها قاما بحذف إسمي من تيترات النسخة الفرنسية للفيلم، مما يشكل أكبر مخالفة مهنية في تاريخ السينما السورية.
رغم كل ذلك قام السيد محمد ملص كمخرج بقراءة خاطئة للنص، وتقديم مستوى مهني مفاجىء" وهذا الفيلم يخرجه ملص دون تعاون فني مع أسامة محمد وعمر أميرالاي"
وكوني شريك أساسي في نص فيلم باب المقام الذي شاهدتموه أسجل إعتراضي الكامل ودهشتي الشديدة لهذه الرؤية الإخراجية المفككة والضعيفة التي أودت بالفيلم إلى عكس معناه.
لذلك وإحتراماً لما تبقى من مدنية في الثقافة السورية توجهت إلى القضاء " أول جلسة 26 / 4 / 2006" ليفصل في هذه القضية التي  لاتخصني بشكل شخصي  فقط بقدر ماستلقي الضوء على أوهام ثلاثين عاماً من عمر الثقافة السورية، وأعتقد بأن الوقت قد حان لمراجعتها بشكل نقدي وشامل وجذري.
مؤسسة السينما طرفا في القضية
ولدى اتصالي بالمخرج محمد ملص رفض التعليق على بيان خليفة وقتذاك وقال الامر بين يدي القضاء وهو من سيحسم في الخلاف وليس الصحافة!
نص السيناريو المقدم الى المؤسسة العامة للسينما بتوقيع محمد ملص وخالد خليفة حاز موافقة التصوير في مدينة حلب بتاريخ (28-2 – 2002 ) بينما أشيع في الصحافة أن تصوير الفيلم ممنوع في سورية كما أشيع أن عرضه ممنوع أيضا الامر الذي ثبت عكسه فيما بعد.
وحسب الكاتب خليفة فإن ملص أسقط اسمه عن نسخة الفيلم الفرنسية وعن الملصق بينما ورد اسمه في النسخة العربية والانكليزية ، كما سجل خليفة اعتراضه على اضافة اسم المنتج أحمد عطيه الى كتاب السيناريو رغم أنه (والكلام لخليفه) لم يكتب حرفا في الفيلم وهذا الأمر اعتبره خليفه ارضاء للفرانكوفونية بغاية التسويق، ولا يستغرب خليفة تواطؤ المنتج الاوروبي مع ملص في اسقاط اسم خليفه عنه.
من شغف الى باب المقام الى باب المحكمة
حسب ديوان وسجلات مؤسسة السينما فإن سيناريو فيلم (شغف) الاسم السابق لفيلم باب المقام هو للكاتب خالد خليفة الذي قدمه الى المؤسسة وتم عرضه على لجنة القراءة ونال الموافقات المطلوبة.
لذلك يقرر مدير عام مؤسسة السينما الناقد محمد الأحمد متابعة القضية مع السفارة الاسبانية معتبرا أن ما حصل يعد اعتداء على الحق المعنوي للكاتب وهذه سابقة خطيرة حيث لم تواجه مؤسسة السينما حالة مشابهة أخرى حتى الآن .
تصريحات المؤسسة والكاتب خليفة أثارت حفيظة المخرج محمد ملص الذي نشر ردا صحفيا من خلال محاميه على اتهامات الطرفين جاء فيه:
- اذا كان السيد محمد الاحمد يبني براهينه عند ادلائه بشهادته الملفقة على حاسة السمع فنحن نعتمد في منطقنا على الكتب والوثائق الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما والمذيلة بتوقيعه الكامل والرسمي, ففي محضر الاجتماع الرسمي رقم 1 لعام 2002م المقرونة بتوقيع السيد محمد الاحمد بصفته رئيس لجنة قراءة النصوص المشكلة بالقرار رقم 25/س تاريخ 12 /12/2002ينتهي الى مايلي:‏
درست اللجنة السيناريو الادبي بعنوان شغف المقدم من المخرج محمد ملص وبعد المداولة والمناقشة توصلت اللجنة الى مايلي:‏
ان هذه الوثيقة والوثائق المتعددة الاخرى التي بحوزتنا وكلها بتوقيع السيد الاحمد ذاته تدل وتؤكد وتجزم ان النص من تأليف المخرج محمد ملص وهي عكس ماادلى به السيد الاحمد الامر الذي يحدو بنا الى اقامة دعوى جزائية ضد السيد محمد الاحمد بجرم التزوير والافتراء والادلاء بمعلومات غير صحيحة ولاسيما ان الموضوع برمته منظور امام القضاء ولايجوز نشر اية معلومة تتعلق به ريثما يبت القضاء بالنزاع.‏
-  إننا نتساءل عن خلفية الادلاء بهذه الشهادة ولاسيما أنها تصدر عن موظف غير معني بقولها وليس من اختصاصه إعطاء التصاريح بشأنها, فمديرية حماية الملكية في وزارة الثقافة هي الجهة المعنية قانونياً بإصدار شهادات تبين أصحاب الحقوق في المؤلفات والمصنفات الفنية كما تقضي بذلك أحكام القانون رقم /12/ لعام 2001 م المتضمن حماية حقوق المؤلف.‏
فكيف استطاع السيد محمد الأحمد ان يبني حكمه الباتر والقطعي مخالفاً الوثائق المنتهية بتوقيعه معتمداً على السمع فقط.‏
إننا نتساءل عن الغاية والهدف من هذا التصريح المدسوس والذي سنعتبره بمثابة ذم وقدح بحق المخرج والمؤلف محمد ملص كشخصية سينمائية وفنية الأمر الذي يجعله موضوع مساءلة قانونية.‏
- أما فيما يخص الجائزة المعنوية المشار إليها والتي يكيل بشأنها السيد الأحمد الاتهامات لموكلنا فإننا نؤكد أن السيد محمد ملص لا علم له بها ولم يرده أي شيء بهذا الخصوص.‏
من جهته أكد خليفة لنا بأنه سيرفع دعوى في فرنسا على الشركة الفرنسية كونها حسب تعبيره تواطئت مع المخرج! كما ألمح خليفة الى أنه سيعرض القضية على نقابة الفنانين السوريين ليشركها في القضية كون ملص عضوا فيها.
وحتى الان لم يصدر أي تعليق من وزارة الثقافة على القضية باستثناء تصريحات مؤسسة السينما ومديرها حيث أكد خالد خليفة على عزمه على مقابلة وزير الثقافة رياض نعسان آغا المقرب من ملص وشريكه في فيلم المهد الذي تنتجه شركة الريف الاماراتية


الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...