تسعة آلاف مصاب بالمالطية في 9 أشهر

13-01-2013

تسعة آلاف مصاب بالمالطية في 9 أشهر

كشف تقرير لوزارة الصحة أن نحو 8800 إصابة بالحمى المالطية تم تسجيلها في المحافظات السورية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2012، على الرغم من أن الإحصاءات الواردة من محافظات إدلب ودير الزور وحلب وحمص ودرعا وريف دمشق عن الفترة المذكورة لم تكن كاملة ما يعني أن عدد الإصابات الكلي في البلاد خلال هذه الفترة مرشح للارتفاع.
وحسب التقرير المذكور فقد تصدرت الرقة المحافظات السورية من حيث ارتفاع عدد الإصابات بالحمى المالطية خلال الفترة المذكورة حيث سجل فيها 2112 إصابة، وتلتها الحسكة (2059 إصابة) ثم دمشق (1163 إصابة)، ثم حماة (1040 إصابة)، ثم حلب (699 إصابة بأربعة أشهر)، ثم ريف دمشق (612 إصابة بستة أشهر).
كما أشار التقرير إلى تسجيل 221 إصابة في السويداء و134 إصابة في طرطوس، و47 إصابة في اللاذقية، و110 إصابات في القنيطرة، و308 إصابات في درعا بستة أشهر، و97 إصابة في حمص بثلاثة أشهر.
وقالت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة كناز شعبان شيخ لـ«الوطن»: أن الحمى المالطية من الأمراض الرئيسة والأكثر انتشاراً في بلدنا نتيجة الاحتكاك المباشر مع الحيوانات ونتيجة استهلاك المنتجات الغذائية الحيوانية بشكل كبير من اللحوم والألبان ومشتقاتها، مبينةً أن الحمى المالطية من الأمراض المخاتلة الكذّابة، لأن الجراثيم المسببة بها هي جراثيم خلوية تختبئ داخل الخلية، وبعد أيام من العلاج بالدواء تحس هذه الجراثيم بالخطر وتختبئ داخل الخلايا فيعتقد المصاب أنه شفي لزوال الأعراض المرضية، وعند إيقاف العلاج قبل الوقت المحدد تعود هذه الجراثيم لتنشط من جديد مسببة إصابة أشد نتيجة لظهور نوع «معنّد» من هذه الجراثيم يحتاج إلى نوع جديد من العلاج وفترة زمنية أطول، مشيرةً إلى أن أقل فترة معالجة للحمى المالطية هي 42 يوماً، وعند حدوث خلل في المعالجة قد تتحول إلى إصابة مزمنة وتحتاج معالجتها إلى عدة أشهر، فأحياناً يختفي المرض بعد فترة من العلاج «الناقص» ويعتقد المصاب أنه شفي ولكن ما يحدث في هذه الحال هو ظهور المرض بعد ستة أشهر وتموضعه في أحد أعضاء الجسم كالمفاصل أو الكبد أو القلب أو غيرها، مؤدياً إلى أضرار صعبة وخطيرة، وهنا يحتاج المريض إلى فترة علاج قد تصل إلى ستة أشهر أو إلى سنة، «وكثيرة هي الحالات التي كان التشخيص فيها يدل على الحاجة إلى عمل جراحي مثل «التهاب شغاف القلب» أو غيرها من الحالات، وتبين في النهاية أن السبب هو الحمى المالطية المتموضعة في هذا العضو من الجسم والتي لا يجدي معها سوى علاج الحمى المالطية. وسُجل نحو عشرين ألف إصابة بالحمى المالطية في البلاد عام 2010، على حين اكتُشف عام 2009 في مجمل المحافظات السورية نحو 15 ألف إصابة، أي نصف عدد الإصابات المسجلة خلال عام 2004 والتي بلغت نحو 30 ألفاً.

باسم الحداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...