تعرض حواجز الجيش والأحياء السكنية في حمص وحماة وريف دمشق لأعنف الهجمات

29-05-2012

تعرض حواجز الجيش والأحياء السكنية في حمص وحماة وريف دمشق لأعنف الهجمات

تزامناً مع وصول المبعوث الأممي كوفي أنان إلى دمشق وتكثيف هجمات المسلحين على المقرات العسكرية والأمنية والحكومية ودعوات غليون العلنية لتدمير سورية قصفاً وعلى مسمع وأنظار المراقبين الدوليين شنت مجموعات إرهابية أشرس الهجمات على حواجز الجيش والمقرات الأمنية مستخدمة كل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في كل من حماة وحمص وريف دمشق وعلى الحدود مع تركيا ولبنان حيث تم إحباط عدة محاولات تسلل لمقاتلين منذ فجر أمس، ويخوض الجيش العربي السوري حرب شوارع  في بعض أحياء حمص وحماة دفاعاً عن الأرواح البريئة التي تنهال عليها القذائف من كل حدب وصوب في حين تستمر وحداته الهندسية بتفكيك العبوات الناسفة الغادرة.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في الوقت الذي تم إلزام عدد من المحال التجارية في بعض أحياء دمشق على إضراب مع تهديدات بالحرق في حال عدم الالتزام.
وفجر أمس فجر انتحاري سيارته أمام حاجز عسكري في منطقة المليحة ما أدى إلى استشهاد 4 عسكريين.
واللافت في تطورات أمس أن أحداً لم يصدر بيان إدانة واكتفى المراقبون بجولاتهم المعتادة ليسجلوا مزيدا من «الخروقات» في حين يسجل السوريين مزيداً من الشهداء.
واستشهد أربعة عناصر من حفظ النظام وجرح آخرون بتفجير إرهابي انتحاري لنفسه في سيارة مفخخة مستهدفاً حاجزاً لقوات حفظ النظام في منطقة المليحة بريف دمشق، وذلك بعد وقت قصير من استشهاد سبعة عناصر من قوات حفظ النظام وإصابة 11 آخرين بنيران مجموعة إرهابية في بلدة منين استهدفت الحافلة التي كانت تقلهم أثناء عودتهم من مكان عملهم، وقتل في الاشتباك الذي تلا الاعتداء عدد من الإرهابيين بينهم ماهر بكري محيش.
وفي حلب استشهد ثلاث ضباط وأصيب 18 عسكرياً حين انفجرت عبوة ناسفة في قافلة مبيت بالقرب من بلدة أتارب في ريف المحافظة.
ولم تختلف أجواء محافظة حمص يوم أمس عن الأيام السابقة، والتصعيد كان عنوان الموقف فيها، حيث واصلت المجموعات الإرهابية أعمالها الإجرامية ضد المدنيين وعناصر حفظ النظام الذين قاموا بالرد على مصادر النيران، في حين شهدت بعض أحياء المدينة سقوط قذائف هاون على المنازل السكنية أسفرت عن إصابات بصفوف المدنيين بينهم سبعة أطفال كما استشهد وأصيب مدنيان آخران باستهداف مسلحين لهم في مناطق عدة.
في الوقت ذاته استشهد عدد من العسكريين وأصيب آخرون باستهداف مسلحين لهم أثناء هجومهم على الحواجز العسكرية.
وقالت عدة مصادر مطلعة للوطن إن السلطات المختصة تمكنت بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية مسلحة هاجمت حواجز حفظ النظام في مناطق السلطانية وكفرعايا وجوبر من قتل مجموعة كبيرة من المسلحين بينهم أخطر الإرهابيين وهو رئيس ما يسمى المجلس العسكري في تلك المناطق المذكورة ويدعى عبد الحليم الرستم.
وتعرض وفد المراقبين لإطلاق نار من قبل مسلحين أثناء محاولته الدخول لمنطقة الحولة وذلك بالقرب من قوس تلدو، ما أدى لإصابة إحدى سيارات الوفد الأممي برصاصتين ليتراجع الموكب على الفور ويغادر المنطقة عائداً لمقر إقامته في المدينة.
أما مدينة حماة فمالت أمس إلى الهدوء بعد أن شهد يوم الأحد وليله تصعيداً عنيفاً من قبل المجموعات الإرهابية ضد قوى حفظ النظام ووحدات الجيش بلغ حدَّاً غير مسبوق ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عناصر بينهم نقيب وثلاثة مواطنين بينهم طفل (ست سنوات)، وإصابة 17 آخرين بينهم نساء وأطفال، ومقتل نحو 40 إرهابياً.
المراقبون من جهتهم جالوا على مراكز حفظ النظام التي تعرضت لاعتداءات المجموعات المسلحة أول أمس.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...