تكويعة خليجية كبرى صوب الأسد.. و ما سر هدية بوتين الدمشقية ؟

10-10-2018

تكويعة خليجية كبرى صوب الأسد.. و ما سر هدية بوتين الدمشقية ؟

نشر موقع “المونيتور” الأميركي تقريراً عن اللقاء “المفاجئ” الذي جمع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، بنظيره السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الفائت، مشيراً إلى أنّه طرح تساؤلات بشأن سياسة البحرين الحالية إزاء سوريا ومن بعدها البلدان الخليجية.

وأوضح الموقع أنّ البحرين عمدت بعد اندلاع الأزمة السورية، إلى جانب أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء عمان، إلى سحب سفيرها من دمشق، وهددت الأخيرة في شباط العام 2016 بالتدخل عسكرياً على أراضيها إلى جانب السعودية، ودعمت في نيسان العام 2017 الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات وأيدت الضربات العسكرية الإسرائيلية التي طالت الجيش السوري.

في المقابل، بيّن الموقع أنّ موقف البحرين الحقيقي من الأزمة السورية اتسم بالتناقضات، ولا سيما منذ تدخل روسيا في الحرب في أيلول العام 2015 الذي رجح كفة الرئيس السوري بشار الأسد.


وشرح الموقع بأنّ الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، زار الرئيس الروسي فلاديميبر بوتين في سوتشي حيث قدّم له سيفاً صنُع من الفولاذ الدمشقي وأُطلقت عليه تسمية “سيف النصر”، لافتاً إلى أنّ بعض المحللين اعتبر هذه الكلمات انعكاساً لدعم المنامة لموسكو في تدخلها العسكري المباشر في سوريا، الذي أدى الى دعم الأسد بشكل مباشر أو غير مباشر.


وفي هذا السياق، افترض الموقع أن تكون البحرين قد غيّرت موقفها، مثل الأردن، في ما يتعلق بالأزمة السورية بعد بروز “داعش” في العام 2014، وذلك نظراً إلى التهديد الذي يشكّله الجهاديون البحرينيون الذين انضموا إلى صفوف التنظيم على المملكة وعلى حلفائها. كما ألمح الموقع إلى أنّ القيادة البحرينية رحبت بتدخل روسيا على أساس أنّها قادرة على إضعاف “داعش” بشكل فاعل، وإن أدى ذلك إلى بقاء الأسد.


وانطلاقاً من الدعم السعودي للبحرين خلال أحداث العام 2011 واصطفاف المنامة إلى جانب الرياض في ملفات مصر واليمن وقطر خلال الربيع العربي ومؤخراً في ما يتعلق بإيران، ألمح الموقع إلى أنّ وزير الخارجية البحريني حصل على موافقة سعودية قبل عناقه نظيره السوري، واضعاً هذا السلوك في إطار الأدلة إلى ابتعاد السعودية عن موقفها الداعي إلى ضرورة رحيل الأسد.


وعلى الرغم من إحراز دمشق خطوات هامة على مستوى تطبيع العلاقات الديبلوماسية و/أو الاقتصادية مع مصر وتونس والأردن مثلاً، استبعد الموقع تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين دمشق والمنامة في المستقبل القريب، مبرراً بأنّ مسألة التحضير لهذا “القرار المؤلم” و”البراغماتي إلى حدّ كبير على الأرجح”، تحتاج إلى وقت.


ختاماً، تساءل الموقع عن الطريقة التي سيعتمدها القادة السعوديون أو البحرينيون لتمرير هذه الخطوة للرأي العام، مجيباً بأنّ الرياض والمنامة ستدعمان الإدارة الأميركية بشكل كبير في جهودها الرامية إلى القضاء على النفوذ الإيراني في سوريا على أمل أن تضغط البلدان الغربية والإقليمية على الأسد للنأي بنفسه عن إيران والاصطفاف أكثر إلى جانب البلدان العربية وتقبل نفوذ روسيا، وليس إيران، في سوريا.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...