جميل: تحديد شخصية المفاوض تعجيز في مبادرة الخطيب

08-02-2013

جميل: تحديد شخصية المفاوض تعجيز في مبادرة الخطيب

لم تصدر دمشق خلال الأيام الماضية أي مؤشر، سلبي أو إيجابي، في ما يخص المبادرة الحوارية التي أطلقها رئيس ائتلاف المعارضة، أحمد معاذ الخطيب. ما فسّر بأنه تجاهل مضمونه الرفض. غير أن نائب رئيس الحكومة السوريّة للشؤون الاقتصادية، قدري جميل، نفى أن تكون الجهات الرسميّة تجاهلت مبادرة الخطيب، مشيراً إلى أن الأخير هو الذي تجاهل المبادرة الحكومية السابقة لمبادرته.
واوضح جميل أن مبادرة الخطيب «فيما لو توافقت مع المبادرة الحكومية، دون القبول بالتدخل الخارجي مثالاً، فستكون الدولة السورية منفتحة على جميع المبادرات الممكنة للحل دون شروط مسبقة». وفي ما يتعلق بالشروط التي تطرحها المبادرة، قال جميل إن «شروط الخطيب ليست تعجيزية بالنسبة للحكومة، بعدما رد وزير المصالحة الوطنية علي حيدر على الخطيب مطالباً إياه بقوائم المعتقلين»، الذي طالب رئيس الائتلاف بإطلاقهم. وبحسب كلام نائب رئيس الحكومة فإن التوجه العام اليوم للحكومة هو العمل على إطلاق الموقوفين ممن لم يرتكبوا جرائم.
لكن في الوقت نفسه، أشار جميل إلى عنصر تعجيزي في المبادرة، وهو «حديث الخطيب عن تحديد شخصية المفاوض الممثل للنظام في الحوار»، في إشارة إلى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وقال: «ليس من الجيد التدخل في الأمور السيادية بهذه الطريقة، فماذا كان سيقول السيد الخطيب لو طالبت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة بعدم موافقتها عليه، وطالبت باستبداله مثلا بالسيد رياض سيف»، معتبراً في الوقت نفسه أن قبول أطراف المعارضة الخارجية بالحوار وانخفاض حدة الخطاب السياسي هو بحد ذاته تطور إيجابي بعدما رفضوه طويلاً.
الحكومة السورية، بحسب نائب رئيس الحكومة، لا مانع لديها من التفاوض مع أي كان من المعارضين «ضمن الثوابت الوطنية العليا، وخصوصاً رفض التدخل الخارجي». وتابع أن «معاذ الخطيب هو جزء فقط من المعارضة، بينما يتم تضخيمه في الخارج على أنه ممثل عن المعارضين جميعاً، إلا أن المعارضة السورية متنوعة الأطياف».
وأكد جميل أن «الحل السياسي مفتوح ويسير بالشكل المطلوب». ورأى الغارة الإسرائيلية الأخيرة على موقع البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق «جاءت بهدف عرقلة التسوية السياسية، والرد على هذه الغارة يجب أن يكون بالإسراع باتجاه الحل السياسي».
وعلى صعيد آخر، نفى جميل قيامه بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للبحث في الأزمة السورية، كما أشاعت وسائل إعلام لبنانية. وأوضح أن «التصريحات الصحافية التي أدلى بها في بيروت، أثناء توجهه إلى موسكو في زيارة خاصة، مارّاً بمطار دبي، أدّت إلى اتساع رقعة الإشاعة حول دور الدولة الخليجية في حل الأزمة السورية في هذه الظروف وإمكانية دخولها في حل سياسي رغم ابتعاد اسمها عن التداول خلال شهور الأحداث الدامية التي تشهدها البلاد، ولا سيما وسط شائعات أُخرى حول دور يمكن أن تلعبه الشركات الإمارتية في إعمار المناطق المنكوبة جراء التدمير الممنهج الذي عانت منه البلاد».

مرح ماشي

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...