دمشق إلى حياتها الطبيعية والمؤسسات الخدمية تعيد تأهيل الأحياء المطهرة في حلب

27-08-2012

دمشق إلى حياتها الطبيعية والمؤسسات الخدمية تعيد تأهيل الأحياء المطهرة في حلب

ترافقت أعمال إعادة تأهيل الأحياء التي طهرها الجيش العربي السوري في مدينة حلب من المسلحين، مع تلك التي شهدتها عدة مناطق في ريف دمشق، بينما استمرت دمشق بالعودة إلى الحياة الطبيعية بعد الحملات النوعية التي نفذتها وحدات الجيش وحفظ النظام في المدينة وما حولها من مدن وبلدات.
 
وبدأ الأهالي أمس بالعودة إلى مدينة التل بريف دمشق، التي شهدت منذ منتصف الشهر الجاري عملية أمينة انتهت بتخليص المدينة من المجموعات المسلحة، وذلك بالترافق مع أعمال الصيانة وإعادة التأهيل التي شهدتها المدينة.
وفي داريا، بدأت الورش الخدمية بإعادة تأهيل البلدة التي أعلن الجيش أول من أمس عن تطهيرها من الإرهابيين.
أما في ضاحية حرستا، فقد تراجع التوتر بعد عمليات نوعية نفذتها الجهات المختصة ضد المجموعات المسلحة المتمركزة في البساتين المحيطة بدوما وحرستا وعربين.
وفي حلب، باشرت المؤسسات الخدمية التي داوم موظفوها بأعمال تأهيل الأحياء التي طهرها الجيش العربي السوري من المسلحين تمهيداً لعودة سكانها اللاجئين في أحياء أخرى آمنة بغية تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية التي ترزح تحت وطأتها المدينة منذ نحو شهر.
وأوضحت مصادر أن المديريات الخدمية بدأت برفع الأنقاض والقمامة في عدد من الشوارع الرئيسة في حي صلاح الدين الذي دخلته وحدات الجيش قبل أسبوعين وما زالت تمشط أطرافه من المسلحين القناصة إيذاناً بإعلانه منطقة آمنة.
كما يجري إعادة تأهيل حي الأعظمية المطهر من المسلحين والذي عاد الكثير من سكانه إليه بعد تمشيطه بشكل كامل، ما أعاد الحياة إلى معظم شوارعه في حين ينتظر سكان حي سيف الدولة المجاور الانتهاء من تطهيره من فلول المسلحين لبدء أعمال تأهيله أيضاً.
وكان حي الجديدة في المدينة القديمة سبق الأحياء الأخرى بأعمال الصيانة إثر طرد المسلحين الذين دخلوه الإثنين الماضي واستعادت وحدات الجيش السيطرة عليه خلال ساعات فقط وفشلت جهود المسلحين بدخوله مراراً بعد ذلك. كما أعادت ورش الصيانة تأهيل حي العقبة في المدينة القديمة إثر إعمال المسلحين الخراب فيه قبل أن تطردهم وحدات الجيش.
ولا تزال ورش الكهرباء تعمل جاهدة على إصلاح الأضرار التي لحقت بالشبكة الكهربائية جراء أعمال التخريب من المسلحين في الأحياء المطهرة على حين تم تأمين اسطوانات الغاز والخبز في المراكز المعتمدة في تلك الأحياء لتأمين السلع الأساسية ومقومات الحياة للأهالي الراغبين في العودة إلى منازلهم.
ميدانياً، وجه الجيش العربي السوري أمس ضربات موجعة للمسلحين في أحياء باب الحديد ومساكن هنانو وبستان الباشا باستهدافه مراكز تجمعاتهم خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم ودمرت عتادهم الحربي والآليات التي بحوزتهم.
من جهتها قالت وكالة «سانا» للأنباء إن عدداً من المسلحين بينهم قناص قتلوا قرب المول التجاري في سيف الدولة خلال تطهير قواتنا المسلحة المنطقة من المسلحين.
وقضت وحدات من الجيش على عدد من القناصين كانوا يتمركزون على أسطح الأبنية في محلة سيد علي المطلة على منطقة العزيزية والسليمانية بحلب وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف تجمع للمسلحين قرب المدرسة الصناعية بمنطقة الصالحين.
وفي ريف حلب قامت وحدة من قوات الجيش بعملية نوعية أوقعت خسائر فادحة في صفوف مسلحين قرب المدرسة الزراعية في منبج، كما دمرت مقراً للمسلحين قرب مديرية استصلاح الأراضي بدير حافر في مسكنة، بحسب الوكالة التي ذكرت أنه تم تدمير مقري قيادة لمجموعات مسلحة في عندان وغربها في المنطقة وتكبيدهم خسائر فادحة وتدمير ثلاث سيارات مزودة برشاشات دوشكا بمن فيها من المسلحين بتل حدية في ريف حلب الجنوبي.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...