دمشق تكرر أخطاءها في تنفيذ أنفاق المشاة

07-02-2010

دمشق تكرر أخطاءها في تنفيذ أنفاق المشاة

مازالت مديريات وأجهزة محافظة دمشق المختصة تكرر أخطاء إنشاء أنفاق المشاة في مناطق مختلفة من مدينة دمشق بالمواصفات والجودة المطلوبة وخاصة عمق نفق المشاة وعرض أدراجه وطوله ورحابته من الداخل والمواصفات الأخرى المطلوبة. 
 وعلى الرغم من أن أحد مسؤولي المحافظة المعروفين كان أكد أيضاً عدم جدوى أنفاق دمشق المنفذة والموضوعة في الخدمة حالياً وعدم فاعليتها وفائدتها للناس والتي تتضح من عدم استخدام المارة لهذه الأنفاق في العديد من المناطق مستثنياً بعض الأنفاق من ذلك والتي أماكن توضعها تفرض استخدامها بطبيعة الحال.
وتكرار أخطاء تشييدها يأتي أيضاً على الرغم من تأكيد محافظ دمشق في إحدى جلسات المحافظة عدم دراسة أي نفق دون تأمين عرض لا يقل عن مترين ونصف المتر للمداخل والأدراج ومع عمق يتناسب مع استخدامه من قبل جميع الأفراد وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
وكانت المحافظة نفذت عدة أنفاق مشاة على محور طريق برزة التل إلا أنها مازالت حتى تاريخه مهجورة بل أكثر من ذلك وجدت إحدى الجهات المعينة جثة في أحدها منذ فترة غير بعيدة بحسب أبي محمد صاحب أحد المحال على هذا المحور مضيفاً إنها باتت بؤرة للأوساخ وقضاء الحاجة والممارسات الخاطئة حيث توفر بعض المحال المتوضعة داخل هذه الأنفاق المكان الملائم لهذه الممارسات الخاطئة.
رئيس لجنة حي الحرية عبد الرحمن المبيض أكد مطلب أهالي الحي بعدم جدوى هذا النفق في ظل وجود نفقين أحدهما أمام المقبرة والآخر في ساحة البلدية وكلاهما غير مفعل حتى اللحظة لعدم رغبة المواطنين في استخدامهما للأسباب المذكورة آنفاً.
وأضاف المبيض: إن الأنفاق كان تنفيذها مجدياً قبل عشر سنوات بسبب الضغط الذي كان يعانيه الطريق وحالياً وبعد أن تحول إلى ذهاب وإياب مع تنفيذ عقدة مرورية مرتقبة لم يعد لتنفيذ نفق ثالث في المنطقة أي جدوى لكون المنطقة سكنية وبعد التاسعة مساء لن يستخدم هذه الأنفاق أحد لأنها ستتحول إلى بؤرة للرذيلة والممارسات الخاطئة مقترحاً استبدال النفق بجسر مكشوف ليلاً ونهاراً للناس لتوفير الأمان والراحة والطمأنينة لمستخدميه.
ولفت عضو مجلس المحافظة وليد مبروكة وهو من أهالي حي الحرية إلى عدم سلامة إقامة النفق عند مدخل الحي «عش الورور» مبيناً سبب تقاطعه مع خط الصرف الصحي النازل من التل والمناطق المتوضعة على هذا المحور وإشكالات هذا الصرف مؤكداً أيضاً سوء تنفيذ خط الصرف الصحي في حينه حيث يأخذ مسار الصعود بدلاً من النزول من عند مشروع النفق المرتقب تنفيذه في الأيام القريبة القادمة حتى المقبرة. مبيناً تعرض المنطقة للطوفان بالصرف الصحي والأمطار في الحالات العادية فكيف إذا ما تم تنفيذ النفق فسوف يغرق بمياه الأمطار والصرف الصحي مؤكداً أيضاً عدم الرغبة في استخدامه من قبل الأهالي.
والدليل وجود نفقين لم يستخدما من قبل الأفراد منذ عدة سنوات على تنفيذهما ووضعهما في الخدمة مقترحاً أيضاً استبدالهما بجسر تخديمي أفضل.
فهل تبدأ المحافظة بإعادة النظر بدراسات الأنفاق الحالية والتي هي قيد التنفيذ مع الأخذ بالحسبان طبيعة المنطقة ومكان النفق وشروطه ومواصفاته وتوفير عناصر ترغيب الأفراد في استخدامه.
هذا التأكيد بعدم جدوى الأنفاق الكثيرة في مدينة دمشق لم يأت من عبث وإنما جاء استناداً إلى الكثير من المعطيات والتجارب إضافة إلى الكثير من الشكاوى على هذه الأنفاق ومن عدم توافر عوامل السلامة والأمان في عبورها وعدم تجهيزها بالمصاعد الكهربائية أسوة بنفق الحميدية وعدم انكشافها على الجوار من الجانبين ما يولد خوف وتردد الكثير من المواطنين وخاصة منهم الأطفال والنساء لعبور هذه الأنفاق.
فهل تبدأ المحافظة وأجهزتها المختصة بإعادة النظر بدراسات الأنفاق الحالية والتي هي قيد التنفيذ منها نفق دوار عش الورور مع الأخذ بالحسبان طبيعة المنطقة ومكان النفق وشروطه التخديمية ومواصفاته وتوافر عناصر ترغيب الأفراد في استخدامه؟

صالح حميدي

المصدر: الوطن السورية

التعليقات

ماذا عن المعاقبن والمرضى وكبار السن الذين لايستطيعون صعود الادراج والذين يستخدمون الكراسي المدولبة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...