رحيل الأدبية السورية سلمى الحفارالكزبري

13-08-2006

رحيل الأدبية السورية سلمى الحفارالكزبري

الجمل : توفيت مساء يوم الجمعة الأديبة السورية الكبيرة سلمى الحفار الكزبري عن عمر يناهز الـ 87 عاماً.

ولدت الكاتبة الكزبري في دمشق سنة 1922. تعلمت في معهد راهبات الفرنسسكان بدمشق من الابتدائية حتى الثانوية. تحمل شهادة في اللغة الإسبانية. والدها لطفي الحفار السياسي السوري وأحد أقطاب الكتلة الوطنية في سوريا أيام الانتداب وفي مطلع الاستقلال. كان بيته بيت علم وجهاد وطني وسياسة.

تعلمت أصول اللغة العربية على يد والدها يوم نفته السلطات الفرنسية إلى مدينة أميون في لبنان. ولما عادت العائلة إلى دمشق أُرسلت الابنة إلى الكتاب في جوار المنزل بدمشق القديمة لتتعلم القرآن على يد شيخة. أمضت تسع سنوات متواصلة في مدرسة الفرنسسكان أتقنت خلالها الفرنسية وتعلمت الإنكليزية، كما أتقنت العربية على يد الأديبة السورية ماري عجمي.

حالت ظروف عائلية قاهرة بينها وبين إتمام دراستها الجامعية. غير أنها تابعت دروساً في العلوم السياسية بالمراسلة مع معهد اليسوعيين في بيروت من دون أن تحصل على شهادة تخرج.

 تزوجت عام 1941 من محمد كرامي شقيق عبد الحميد كرامي وأنجبت منه طفلاً ولكنها ترملت بعد ولادة الطفل بشهر. وعادت عام 1948 فتزوجت من الدكتور نادر الكزبري وأنجبت منه بنتين. سافرت مع زوجها الدكتور كزبري إلى الإرجنتين والتشيلي حيث كان يعمل وزيراً مفوضاً لسوريا. تعلمت في البلدين اللغة الإسبانية. ولدى عودة العائلة إلى دمشق انتسبت إلى المركز الثقافي الإسباني حيث أمضت حوالى السنتين تدرس اللغة والأدب الإسباني وحصلت على دبلوم رسمي. وعند انتقال زوجها إلى مدريد ليتسلم السفارة السورية هناك، انتسبت إلى جمعية الكتّاب في مدريد وقدمت محاضرات عديدة باللغة الإسبانية عن المرأة العربية وأثرها في التاريخ والأدب.

بدأت الكزبري تكتب وهي في مطلع صباها باللغتين العربية والفرنسية ويزيد عدد مؤلفاتها على عشرين كتاباً ، في البحوث والدراسات والقصة والشعر ، وقد كتبت مؤلفاتها بالعربية والفرنسية والإسبانية, وترجمت بعض أعمالها إلى عدة لغات.‏

 ونشرت أول أعمالها وهي عبارة عن سيرة ذاتية "يوميات هالة" و"عنبر ورماد" في بيروت عام ,1950 كما نشرت بعض المؤلفات في القاهرة, ومنها حرمان 1952- زوايا ,1955 ونشرت في لبنان نساء متفوقات 1961 عينان من إشبيلية (رواية) 1965

 ونشرت في دمشق في ظلال الأندلس 1971 الغريبة (مجموعة قصصية ) 1966. الشعلة الزرقاء - رسائل إلى جبران- تحقيق مع بشروئي 1979.

حزن الأشجار 1986، البرتقال المر 1974، الحب بعد الخمسين 1989. ومن الدراسات : مي أو مأساة النبوغ- مي وأعلام عصرها.

ومن كتاباتها الشعرية بالفرنسية: الوردة المنفردة 1958 ونفحات الأمس 1966في الأرجنتين ,1958 وعشية الرحيل بالإسبانية في مدريد1994 .

وحصلت على جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1955 .وجائزة‏ البحر المتوسط من جامعة باليرمو في صقلية ,1980 وتحمل وسام شريط السيدة من اسبانيا .1965‏

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...