زيادة اجور الاطباء السوريين 100 في المئة

اصدرت وزارة الصحة السورية قرارا برفع اجور الكشف الطبي في العيادات الخاصة بنسبة 100 في المئة، بالتنسيق مع نقابة الاطباء السورية، لكنه وجد له اصداء سلبية وانتقادات وصلت الى الصحف.

وصار الحد الاقصى لما يعرف بـ "الكشفية" او المعاينة، وهي اجر الطبيب لقاء الاستشارة الطبية في العيادات والمستشفيات الخاصة، نحو 25 دولارا.

ويعتبر هذا المبلغ كبيرا على الكثير من السوريين، فهو يساوي نحو عشرة في المئة من معدل الدخل الشهري لموظفي القطاع العام، وذوي الدخول المحدودة من السوريين.

وقال الدكتور احمد قاسم نقيب الاطباء السوريين لـ بي بي سي ان "الزيادة كبيرة في الاجر، لكنه قرار مبرر، لقد زادت تكاليف المعيشة، وزادت رواتب كل فئات المجتمع السوري خلال السنوات الست الماضية بنسبة 65 في المئة، عدا الاطباء".
واضافت ان القرار "يزيد الحد الاعلى لأجر الكشف الطبي ويترك للاطباء النزول عنه الى الحد الادنى، ونحن نتسامح حتى مع حالات النزول عن الحد الادنى مع ان ذلك مخلف للمبادئ العامة المهنة، وانا اؤكد ان 80 في المئة من الاطباء يقبلون بالحد الادنى للأجر".

اما الدكتور مروان الجبّان، وهو طبيب يملك عيادة خاصة في دمشق، فقد قال لـ بي بي سي ان "ارتفاع اجر الاطباء بديهي، للأسف بديهي، بسبب ارتفاع الاسعار بشكل عام".

- واوضح انه "بصراحة لا يتناسب القرار مع دخل المواطن السوري لكن الحل الوحيد يتمثل بوجود شركات لتأمين صحة المواطنين، هذا نظام سائد في كل دول العالم، نحن بحاجة لنظام ضمان طبي شامل لكل شرائح الشعب، ليس فقط للعاملين في الدولة او شركات القطاع الخاص، بل للجميع".

ولقي القرار ردود فعل سلبية، خاصة بين ذوي الدخل المحدود، حيث اعتبره مواطنون تحدثوا محابيا للاطباء، وهم في معظمهم من الطبقة الاجتماعية الاعلى في المجتمع السوري، على حساب كل فئات المجتمع بما فيها الفئات الأفقر من دون تمييز.

وقد افردت صحيفة الثورة في عددها الصادر الاثنين صفحة كاملة لانتقاد القرار.

وتوقع خبراء ان يؤدي القرار الى زيادة عدد مراجعي المستشفيات العامة المجانية المكتظة بالمرضى، وربما امتناع اعداد اكبر عن زيارة الاطباء في العيادات الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب صحتهم.

أحمد كامل

المصدر: BBC