عبد المنعم عمايري: نجاحات متتالية

08-10-2006

عبد المنعم عمايري: نجاحات متتالية

أصبح شهر رمضان المبارك ومنذ عدة سنوات موسماً درامياً ينتظره الى جانب المشاهد كل من يعمل بالدراما السورية التي استطاعت رغم الرهانات الكثيرة أن تستمر في نجاحها  من خلال قدرتها على تقديم ما هو مختلف ومتنوع.
وربما يكون الحكم متسرعاً إذا ما حاولنا تقييم ما يقدم حالياً فالأعمال لم ينته عرضها بعد ولكننا نستطيع ان نقول ان هذه الأعمال الكثيرة والمتنوعة شكلت فرصة حقيقية للفنانين السوريين لابراز امكانياتهم وقدراتهم الفنية من خلال اشتراكهم بعمل أو أكثر خاصة وأن نسبة المشاهدة للدراما خلال هذا الشهر تزداد مقارنة مع الأشهر الأخرى التي تختلط فيها الأعمال الدرامية مع البرامج الفنية والمنوعة والسياسية ومن خلال الأعمال الدرامية التي تعرض حالياً برز عدد من الممثلين بعضهم لفت الانتباه الى موهبته وفرادته لأول مرة وبعضهم كرّس نجاحاته التي حققها في أعوام ماضية ومن هؤلاء الفنان عبد المنعم عمايري الذي يثبت عملاً وراء عمل انه ممثل حقيقي يبحث دوماً عما هو جديد في الشخصيات التي يقدمها مبتعداً عن مطب الوقوع في شرك التكرار ومجتهداً نحو استنفاد كل الطاقات الكامنة في داخله بما هو صالح لهذه الشخصية أو تلك وهنا يكمن الابداع الحقيقي بحيث يقدم الشخصية بهويتها الكاملة دون زيادة او نقصان لتبدو شخصيته حقيقية من لحم ودم، وهذا ما نلمسه في الشخصيات التي يقدمها حالياً من خلال مشاركته في عدة مسلسلات منها: كسر الخواطر، على طول الأيام، مرايا، وشاء الهوى، المحروس ومشاريع صغيرة التي تكشف أداء متفرداً وموهبة حقيقية قادرة على التألق في كل مرة، مرتبطة بحرفية تكشف عن فنان طموح يستحق منّا كل الاعجاب والتشجيع ليبقى الرهان الأكبر على مدى ما يتوفر له ولأمثاله من الفنانين المجتهدين من نصوص قوية تساند وتدعم هذا الاجتهاد وقادرة على شحذ ما يمتلكه هؤلاء من مواهب قادرة على التفجر في حال توفرت الظروف المناسبة من نص جيد ومخرج جيد يتناغم مع ما يطمح اليه هؤلاء الفنانون المبدعون الذين نفتخر بوجودهم في الدراما السورية.

أمينة عباس

المصدر: البعث


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...