فرنسا تطالب ليبيا بتسديد فاتورة الحرب والمجلس الانتقالي يعلن اليوم "التحرير" في بنغازي

23-10-2011

فرنسا تطالب ليبيا بتسديد فاتورة الحرب والمجلس الانتقالي يعلن اليوم "التحرير" في بنغازي

اليوم عطلة رسمية في ليبيا، فهو اليوم المنتظر لإعلان "التحرير" الذي يشكل بداية مرحلة ما بعد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، ولكن أيضاً ما بعد "المجلس الوطني الانتقالي"، إذ ستقوم حكومة موقتة خلال شهر ثم ينتخب مجلس تأسيسي في غضون ثمانية أشهر. إعلان الت  جثث أشخاص يعتقد انهم أعدموا في حقل بمدينة سرت الليبية أمس. (أ ف ب)حرير يتم في بنغازي، وتستعد مصراتة التي اضطلعت بدور كبير في إسقاط القذافي للمطالبة بحصة في الحكم المقبل، بينما دعا رئيس المكتب التنفيذي في "المجلس الانتقالي" محمود جبريل الشعب والحكام الجدد إلى إظهار "عزيمة جبارة" و"التفريق بين الماضي والمستقبل" و"المضي قدماً" وتجاوز آلام الماضي، في إشارة إلى الصعوبات التي تكتنف المرحلة المقبلة.
وأبدى قائد ميداني قلقه من "اقتتال" بين الثوار، "الزنتان ومصراتة من جهة، ثم بنغازي والشرق. ثمة اقتتال حتى داخل الجيش. الكعكة موجودة الآن، والكل يريد ان يظفر بقطعة". وأقر مسؤول في "المجلس الانتقالي" في طرابلس بوجوب "مكافأة" مصراتة في الحكومة المقبلة.
والواقع أن مصراتة فرضت نفسها نداً لبنغازي، فثوارها اتخذوا بأنفسهم قرار نقل جثمان القذافي إليها، كما غنموا من مقره في باب الغزيزية تمثال القبضة الحديد التي تمسك بطائرة.
وكان جبريل زار المدينة الجمعة للتحدث إلى قادتها بشأن مكان دفن جثة القذافي، وقد طالبت أسرته بتسليمها إلى قبيلته في سرت. وقالت مصادر إن وعوداً بتولي مناصب حكومية رفيعة قد تقنع عسكريي مصراتة بقبول مواراة القذافي في المدينة بدل إعادته إلى مسقطه حيث قد يتحول مكان دفنه محجاً.

- من جهة أخرى لم يمض يومان على اعلان مقتل العقيد معمر القذافي حتى طالبت فرنسا ليبيا بجزء من ثروتها كتسديد للفاتورة الباهظة الثمن للقصف الذي رعته وتبنته، وتكفلت دول عربية بتمويله.‏‏
فقد أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه في حديث لصحيفة لوموند امس، إن فرنسا تنوي لعب دور «شريك أساسي» في ليبيا التي يعلم قادتها الجدد انهم «مدينون لها كثيرا».‏‏
وتابع لونغيه عقب مقتل معمر القذافي ان «بلدان التحالف ستتخذ على الأرجح مواقف أكثر ثنائية في علاقاتها مع ليبيا وستحاول كل واحدة الاستفادة من ذلك».‏‏
وأضاف «لن نكون الأخيرين لم يكن تدخلنا متأخرا ولا رديئا ولا مشكوكا فيه، وليس لدينا ما يجب أن نطلب الصفح عنه».‏‏

وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل نفط يوميا قبل بدء الأزمة وهي سوق تثير أطماع العديد من الدول كما أن لدى ليبيا حاجات ضخمة في إعادة إعمار بناها التحتية.‏‏

وتابع الوزير الفرنسي ان باريس كانت «شريكا أساسيا في العملية باستخدام تحالفاتها، الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي كوسائل وليس كأوصياء».‏‏
وأضاف ان «فرنسا استمدت من اتفاقها مع بريطانيا موقع قوة سياسيا داخل الاتحاد الأوروبي أتاح لها استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي ثم تسليم المهمة إلى الحلف الأطلسي».‏‏
وقال الوزير الفرنسي ان الانتشار العسكري الفرنسي المكلف في ليبيا «سيتم تخفيضه» خلال «الأيام والأسابيع القادمة» مضيفا «لن يطول ذلك حتى مطلع تشرين الثاني .‏‏

وعلى الرغم مرور أيام على مقتل القذافي بظروف غامضة ما تزال الآراء متضاربة حول دفنه ومكان وتشريح جثته فقد أعلن مسؤول في المجلس العسكري للمجلس الانتقالي الليبي في مصراته أمس أنه لن يجري تشريح لجثة القذافي المعروضة في المدينة بل سيدفن وابنه (المعتصم) في مكان غير معلوم بعد ترتيب الاجراءات بهذا الخصوص.‏‏

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في مصراتة فتحي بشاقة لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية انه لن يجري تشريح اليوم ولا في اي يوم اخر لجثة القذافي.‏‏

واعتقل القذافي حيا في سرت ثم قتل برصاصتين وما زالت ظروف مقتله غامضة.‏‏

وكانت منظمات دولية وشخصيات قد طالبت بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل القذافي اثر تضارب الانباء والتصريحات حول ظروف مقتله.‏‏

من جهة اخرى قال الناطق باسم قوات المجلس الانتقالي أحمد الباني ان المعتصم نجل القذافي اعتقل حيا في سرت لكن مقاتلي المجلس قتلوه زاعمين انه حاول انتزاع سلاح من احد الحراس والفرار.‏‏

في هذه الاثناء طلبت روسيا من مجلس الامن الدولي وضع حد فوري لمنطقة الحظر الجوي فوق ليبيا. ونقلت (ا ف ب) عن المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين قوله أول امس للصحفيين إن روسيا تقدمت بمشروع قرار للدول الـ 14 الاعضاء الاخرين في مجلس الامن بهدف انهاء العقوبات على ليبيا. واوضح تشوركين ان روسيا ستواصل مفاوضاتها مع الدول الغربية حول مشروع القرار لوضع حد للعقوبات العسكرية على ليبيا مشيرا الى انه حان الوقت لانهاء منطقة الحظر الجوي عليها.‏‏

بدوره انتقد وزير الخارجية الفنلندي الكسندر ستاب امس ظروف مقتل القذافي وقال كنا نود ان تحصل الامور بشكل مختلف لان هذا النوع من الموت العنيف لا يخدم العدالة.‏‏

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...