في جولتها الثامنة بالمنطقة: رايس تحمل صفقة سلام إسرائيلية

24-03-2007

في جولتها الثامنة بالمنطقة: رايس تحمل صفقة سلام إسرائيلية

الجمل:    حضرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في جولتها الثامنة لمنطقة الشرق الأوسط، والتي سوف تركز –حسب ما هو معلن- مقابلة المسؤولين في مصر، والأردن، والأراضي الفلسطينية، وإسرائيل.
كتبت اني غياران، المراسلة الدبلوماسية لوكالة الأسوشيتيد برس تحليلاً اخبارياً بعنوان (رايس تبحث عن دعم وتأييد العرب لصفقة السلام).
- تحاول الوزيرة الأمريكية هذه المرة إقناع بعض الأطراف العربية للقيام بدور (لوبي أمريكي) داخل اجتماع قمة الرياض العربية، المزمع عقدها نهاية هذا الشهر.
- مبادرة سلام قمة بيروت عام 2002 التي قدمتها السعودية وتبنتها القمة العربية آنذاك، كانت تقوم على (الاعتراف بإسرائيل والدخول في السلام معها، مقابل انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي التي احتلتها عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية منفصلة، عاصمتها القدس الشرقية، وتأمين حق العودة للفلسطينيين وذويهم).
- رفضت إسرائيل للوهلة الأولى المبادرة، وشددت في الرفض أكثر على حق العودة، والتخلي عن القدس الشرقية.
لم تتقدم المبادرة أي خطوة للأمام، وبقيت كما هي، عرضاً عربياً، إما أن يقبل كله أو يرفض كله.. وبعد ذلك حدثت التطورات الآتية في المنطقة العربية.
• غزو واحتلال العراق بواسطة القوات الأمريكية، وأصبح العراق دولة تحت الاحتلال الأمريكي المعلن.
• انتشار القوات الأمريكية في منطقة الخليج العربي، بحيث أصبحت بلدان الخليج دولاً تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي العسكري غير المعلن.
• خروج القوات السورية من لبنان.
• فرض العقوبات ضد إيران.
• فوز حركة حماس وتعرض السلطة والمناطق الفلسطينية للحصار وقطع المعونات.
• تبلور تحالف المعتدلين العرب (مصر، الأردن، السعودية، دول الخليج، السلطة الفلسطينية، وحكومة السنيورة).
• تبلور المواقف العربية المعارضة للمشروع الإسرائيلي في المنطقة بقيادة سوريا، ومعها المقاومة اللبنانية، والفلسطينية وبعض الدول العربية الأخرى.
إزاء هذا الوضع تتطلع الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية للاستفادة من حالة الضعف العربي، والضغط على القمة العربية لكي تتبنى مشروع السلام الإسرائيلي، بحيث يجيء هذه المرة على لسان عربية.
التحايل الإسرائيلي على القمة العربية، يركز هذه المرة على تمرير الأجندة الإسرائيلية لتحالف المعتدلين العرب، بحيث يتم تبنيها داخل الاجتماع باعتبارها مبادرة عربية.
التوقعات تقول بأن أجندة المشروع الإسرائيلي تركز على مبدأ السلام مقابل السلام وليس الأرض مقابل السلام، أي لا دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ولا انسحاب من الأراضي العربية، بل أن يدخل العرب في السلام والتطبيع مع إسرائيل أولاً، ثم ينظر الإسرائيليون لعد ذلك في (المكافأة) التي يمكن أن يقدموها للعرب.
جولة كوندوليزا رايس المعلنة، ركزت على مصر (حيث التقت في مدينة أسوان في جنوب مصر) باللجنة الرباعية العربية (تضم مصر، السعودية، الأردن، والإمارات).
تتزامن مع جولة كوندوليزا رايس جولة أخرى في المنطقة يقوم بها (بان كي مون) الأمين العام للأمم المتحدة، والتي يلتقي فيها بالقاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وعموماً الأمر الواضح والمؤكد للجميع يتمثل في أن الإدارة الأمريكية، لا تملك تصوراً خاصاً بها مستقلاً عن التصور الإسرائيلي لعملية سلام الشرق الأوسط.
وكل ما هناك يتمثل في أن الإدارة الأمريكية تبذل كل ما في وسعها لاختراق قمة الرياض العربية واستغلال وتوظيف حالة الضعف والانقسام والتمزق والخلاف السائدة في العالم العربي من أجل تمرير عدد من المشروعات أبرزها:
- المشروع الإسرائيلي لعملية الشرق الأوسط.
- استدامة الاحتلال الأمريكي للعراق.
- التدخل الدولي في دارفور.
- عزل سوريا وإيران.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...