كلفة الحاضنة لمولود جديد 12 ألف ليرة يومياً في أحد المشافي الخاصة

16-12-2010

كلفة الحاضنة لمولود جديد 12 ألف ليرة يومياً في أحد المشافي الخاصة

اضطر أبو محمد والد أحد المواليد الجدد لإخراج ابنه من أحد المشافي الخاصة في مدينة دمشق إلى أحد المشافي الحكومية بسبب الكلفة العالية والباهظة التي سجلتها فاتورة المشفى والتي لم يعد يطيق لها جهداً.
 
فقد دخلت زوجته إلى المشفى لتضع مولودها الجديد حيث قرر الجهاز الطبي في المشفى حاجة المولود إلى حاضنة بسبب وزنه الخفيف وحاجته إلى الأوكسجين وأحيط ذوو المولود علماً بكلفة الحاضنة والبالغة 5 آلاف ليرة لليوم الواحد ويكتشف أهل المولود وبعد مرور خمسة أيام على مكوثه في المشفى المذكور بأن الكلفة هي 12 ألف ليرة لليوم الواحد بعد إضافة التكاليف العلاجية الأخرى إلى الفاتورة والبالغة 7 آلاف ليرة في اليوم الواحد.
والطامة الكبرى عندما تم إضافة أمور وتكاليف أخرى ليست في الحسبان وكان الأهل يظنون أنها مغطاة بالفاتورة التي بلغت 12 ألف ليرة يومياً إلا أن المعنيين في المشفى اعتبروها كلفة مستقلة بذاتها لتضاف إلى حساب أهل المولود وهي استشارة طبيب قلبية لوجود فتحة في القلب وصورة إيكو وتخطيط للدماغ وتخطيط للقلب. وأكثر من ذلك وبعد إدخال المولود إلى جهاز التصوير خرج أحد الممرضين من الغرفة ليعلم والد المولود بأن كلفة الصورة 4 آلاف ليرة.
والتي تنم عن أسلوب استثمار ظرف معين وأمر واقع لإضافة المزيد من الليرات إلى كشف الحساب..
متى توضع معايير ومقاييس محددة لهذه المشافي ومتى نشاهد ضوابط وقواعد ملزمة تضع حداً للعشوائية في التعامل مع المرضى والمراجعين وفرض الأسعار بشكل ارتجالي في مشافينا وخاصة أن المواطنين ينتظرون منذ سنوات إلزام هذه المشافي بالإعلان عن تكاليف المعالجة والتداوي والعمليات الجراحية بشكل مفصل وواضح ودون لبس كي لا يصاب المراجع بالغبن وإلزامه بدفع فاتورة مشفى لا يعرف مضمونها وبنودها وكيفية حساب التكاليف العلاجية فيها وخاصة أن الجهات المختصة تشدد حالياً على الفاتورة في كل المجالات فهل تخضع مشافينا لنظام الفاتورة المأمول؟!

صالح حميدي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...