لافروف بعد لقاء بايدن: واشنطن تفهم أن حل مشاكل العالم صعب دون مساعدة روسية أميركية

فيما يبدو أنه إقرار بأن كل الطرق تقود إلى موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن واشنطن «تفهم» أن حل أغلبية المشاكل العالمية «أمر صعب جداً» دون مساعدة روسيا وأميركا، على حين كشفت باريس عن زيارة للرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى روسيا «لإعطاء زخم لاتفاق جنيف»، وذلك فيما اعتبرت روما أن أداء مجلس الأمن الدولي حيال الأزمة السورية «يهدد مصداقيته».

وعلى هامش مشاركتهما في المؤتمر الدولي الـ49 للأمن المنعقد في مدينة ميونيخ الألمانية، التقى لافروف نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن الأحد الماضي.
وعن نتائج اللقاء، قال لافروف للصحفيين أمس: إن «النتيجة الرئيسة هي أنه لا بد من وجود مشاكل بين دول العالم الرئيسية، ويجب حلها حلاً يضمن المساواة والتكافؤ مع الأخذ في الاعتبار مصالح الدول». وتابع: «يفهم شركاؤنا الأميركيون أن حل الأغلبية العظمى من المشاكل الدولية أمر صعب جداً دون مساعدة روسيا والولايات المتحدة. ونشاركهم هذا الفهم».
ومن باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تسعى إلى «إعطاء دفعة» لاتفاق جنيف، وأضاف «لهذا السبب يتوجه (الرئيس) فرانسوا أولاند قريباً إلى موسكو»، في إقرار فرنسي بمحورية الدور الروسي لحل الأزمة السورية. وفي ختام اجتماع عقدته مجموعة العمل الدولية بشأن سورية في جنيف أواخر حزيران الماضي، والتي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى قطر والكويت والعراق وتركيا والأمينين العامين للأمم المتحدة والجامعة العربية ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، صدر بيان يدعو إلى وقف العنف وبدء مرحلة انتقالية في سورية.
وزعم فابيوس في حديث إذاعي أن «محاربة التطرّف في سورية» تتم عبر «دعم الائتلاف الوطني السوري المعارض»، ورحب باللقاءات الأخيرة التي جرت بين رئيس الائتلاف معاذ الخطيب ووزيري خارجية إيران وروسيا، مشيراً إلى أن فرنسا واظبت على دعوة مختلف القوى، ولاسيما روسيا، للحوار مع ممثلي الائتلاف «الديمقراطيون»، على حد تعبيره.
وجدد ترحيبه باستعداد الخطيب إلى الدخول في حوار مع بعض العناصر من النظام في سورية، واصفاً ذلك بأنه «أمر جيد».

المصدر: وكالات