مقتل ضابط ومساعد أول وهدوء في حمص وانتشار للمسلحين في ريفها

21-05-2012

مقتل ضابط ومساعد أول وهدوء في حمص وانتشار للمسلحين في ريفها

يوم شبه هادئ شهدته أحياء مدينة حمص أمس تخللته أصوات إطلاق نار متفرق في بعض تلك الأحياء، على حين شهدت بعض مناطق ريف المحافظة هدوءاً حذراً كمناطق «الرستن- تلبيسة- تلدو» في حين شهدت منطقتي تلكلخ والقصير انتشاراً كثيفاً للمسلحين وتبادلاً لإطلاق النار بين المجموعات المسلحة وعناصر قوى حفظ النظام التي ردت على المسلحين الذين استهدفوا حواجزهم.
 
من جهة أخرى واصل أعضاء وفد المراقبين الدوليين جولاتهم في محافظة حمص وانقسموا لمجموعتين المجموعة الأولى توجهت إلى أحياء حمص القديمة وحي الخالدية وبقيت هناك لساعات قبل عودتها إلى مقر إقامتها بالفندق، أما المجموعة الثانية فقد زارت حي البياضة وتابعت جولتها إلى منطقة الرستن والتقت المسلحين هناك بعيداً من الإعلام والوفد المرافق لها لتعود بعد ساعات من غموض جولتها إلى مقر إقامتها.
وقالت مصادر مطلعة: إن مسلحين أقدموا على زرع عبوة ناسفة مصنعة محلياً وتفجيرها على الطريق الواصل بين قريتي مريمين- الشنية أثناء مرور سيارة عسكرية ما أسفر عن إصابة العميد عبدو عيسى إبراهيم وعنصر آخر بجروح.
وفي سياق متصل فككت عناصر هندسة الجيش والأجهزة المختصة عدداً من العبوات الناسفة المختلفة الأحجام والأوزان والمعدة للتفجير زرعها مسلحون في المنطقة ذاتها.
وفي منطقة القصير قامت مجموعة مسلحة بقرية الموح باستهداف سيارة تابعة لإحدى وحدات الجيش كانت تنقل الطعام لعناصر الحواجز العسكرية بالمنطقة المذكورة حيث عمدت المجموعة على تفجير عبوة ناسفة أثناء مرورها رافقها إطلاق نار كثيف من قبل المسلحين تجاه السيارة ما أدى لإصابة أربعة عناصر بجروح أحدهم بحالة خطرة.
وشهدت مدينة القصير وريفها تجمع أعداد كبيرة من المسلحين في مدينة القصير وريفها واستهدفوا بعض الحواجز التي ردت على مصادر النيران وقتلت وأصابت عدداً من المسلحين المهاجمين.
أما منطقة تلكلخ فشهدت هي الأخرى انتشاراً كثيفاً للمسلحين وتبادلاً لإطلاق نار، حيث أقدم مسلحون على استهداف حواجز حفظ النظام هناك واشتبكوا معهم ما أدى لإصابة عدداً من المسلحين المعتدين ولم تسجل إصابة أي عنصر من عناصر الحواجز أثناء الاشتباكات وبعدها.
وبالعودة لأحياء المدينة فقد شهدت أحياء «جب الجندلي- باب التركمان- الورشة- الصفصافة- الخالدية- القرابيص- القصور» انتشاراً كثيفاً للقناصة المتمركزين على أسطح الأبنية السكنية الذين أطلقوا النار على حواجز حفظ النظام والسيارات العابرة والمواطنين أثناء مرورهم حيث لم يتم تسجيل سوى إصابة عنصر في حي القرابيص، بينما اعتدى مسلحون على حاجز لحفظ النظام في منطقة المضابع مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقناصة وأدى ذلك لإصابة عنصر بجروح.
ولم يسجل المستشفى العسكري بحمص أمس وصول أي جثمان شهيد عسكري أو مدني، وذلك بحسب مصادر المشفى، في حين تجاوز عدد المصابين العسكريين الذين أسعفوا إليه الثمانية بعضهم بحالة خطرة وغير مستقرة من بين المصابين ضابط برتبة عميد يدعى عبدو عيسى إبراهيم.
أما في محافظة درعا فقد أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام منزل المساعد أول علاء الديري في بلدة نوى بدرعا وأطلقت الرصاص عليه ما أدى لاستشهاده وزوجته ثراء حسين، بحسب وكالة الأنباء «سانا».
كما اختطفت مجموعة إرهابية أخرى المواطن رشيد سعيد الحريري من بلدته ابطع وعثر على جثته بعد ساعات مرمية بين ابطع ونامر.
وفي سياق متصل أقدمت مجموعة مسلحة على إطلاق النار على عناصر من إحدى الوحدات العسكرية في الشيفونية بريف دمشق، وعلم مراسل «سانا» من مصدر رسمي أن ضابطاً برتبة نقيب وعنصرين استشهدوا برصاص المجموعة الإرهابية وهم النقيب باسم الخطيب والرقيب علاء حلاق والعريف صقر درغام.
أما في بانياس، وفي منطقة سهم البحر فقد عثرت الجهات المختصة مساء أمس على مستودع للأسلحة في قرية القرير، ونقل مراسل «سانا» عن مصدر بالمحافظة قوله: إن الأسلحة كانت مخزنة في سقيفة منزل تعود ملكيته لـحذيفة الشغري وتشمل قاذفات آر بي جي وأسلحة رشاشة وقناصات إسرائيلية الصنع وأجهزة اتصال حديثة وذخائر متنوعة.
من جهة أخرى فككت وحدات الهندسة أربع عبوات ناسفة زرعتها مجموعات إرهابية مسلحة على طريق أريحا إدلب عند مفرق بلدة نحليا في جبل الزاوية.
ونقل مراسل «سانا» عن مصدر بالمحافظة قوله: إن وزن العبوات كان بين 30 و60 كغ وكانت معدة للتفجير عن بعد بهدف استهداف المواطنين وقوات حفظ النظام.
وأضاف المصدر: إن عبوتين ناسفتين زرعتهما مجموعتان إرهابيتان مسلحتان انفجرتا بالقرب من المكان المذكور لدى مرور ميكروباص يقل ركاباً إلا أنه لم يصب أحد بأذى وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي دير الزور ضبطت الجهات المختصة وكراً للإرهابيين في حي العرضي وفيه كمية من الأسلحة المتنوعة. ونقل مراسل «سانا» عن مصدر بالمحافظة قوله: إن الأسلحة المضبوطة شملت ست بنادق روسية مع كمية كبيرة من الذخيرة وقاذف آر بي جي مع خمس قذائف وخمس حشوات وبندقية صيد وعدد كبير من الجعب العسكرية وبطاريات تستخدم في صناعة العبوات الناسفة المعدة للتفجير عن بعد.

حمص - نبال إبراهيم

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...