ملاحقة شبكة تجسس لبنانية تضم مفتشاً في الأمن العام

01-03-2007

ملاحقة شبكة تجسس لبنانية تضم مفتشاً في الأمن العام

تواصل السلطات اللبنانية تحقيقاتها للكشف عن بقية أعضاء شبكة تجسس أوقفتها أجهزة الأمن وتضم مفتشا في الأمن العام. وقال مدير الأمن العام اللبناني اللواء وفيق جزيني إن الشبكة تعمل لصالح استخبارات دولة أوروبية وتقوم بالتجسس على حزب الله.
 ورجحت مصادر لبنانية أن تكون الشبكة مجندة من قبل الموساد الإسرائيلي الذي دأب على التستر تحت عناوين وأسماء استخبارات أجنبية.
 وأشارت مصادر قضائية إلى أن ضابط الأمن المعتقل -الذي لم يكشف عن اسمه ويعمل في مطار بيروت الدولي- ألقي القبض عليه مطلع شهر فبراير/شباط بعد رصد "تصرفاته المريبة". وضبطت في منزله صور وخرائط عن مراكز تابعة لحزب الله. 
 وكشفت المصادر عن أن المعتقل يترأس شبكة للتجسس وكان يحاول تجنيد أعضاء آخرين لتوسيع شبكته. 
 وذكرت صحيفة السفير اللبنانية اليومية التي كانت أول من نشر خبر اعتقال الضابط، أن "الجاسوس" كان يستخدم أجهزة متصلة بالنظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.أس) عن طريق الأقمار الصناعية لإرسال إشارات تحدد مواقع الأهداف التي يتجسس عليها. 
 وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن الدولة الأوروبية التي يتجسس لصالحها ضابط الأمن المعتقل لها مشاركة أساسية في قوة يونفيل بالجنوب اللبناني. 
 ويعيد اكتشاف هذه الشبكة تسليط الضوء من جديد على دور الاستخبارات الغربية في لبنان والانعكاسات السياسية لذلك.
 يشار إلى أن السلطات اللبنانية ألقت القبض في يونيو/حزيران العام الماضي على شخصين بتهمة اغتيال محمود مجذوب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وأخيه بمدينة صيدا الساحلية الجنوبية. ويعتقد أنهما كانا يعملان لحساب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
 على صعيد آخر أجرى النائب سعد الحريري زعيم الأغلبية في البرلمان اللبناني محادثات في بروكسل الأربعاء مع كل من رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
 وعقب اللقاء قال سولانا إنه قد يتوجه إلى سوريا لحثها على انتهاج ما وصفها بسياسة بناءة تجاه لبنان وممارسة مزيد من الضغوط على دمشق إذا لزم الأمر. وأكد دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للحكومة اللبنانية حفاظا على وحدة لبنان واستقراره. 
 وبشأن المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه في تورطهم في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، قال سولانا إن مجلس الأمن الدولي ربما يضطر لإقرار تشكيل المحكمة استنادا إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إذا استمرت الأزمة السياسية في لبنان .
 من جانبه أعرب سعد الحريري عن أمله في أن تتمكن المؤسسات اللبنانية من إقرار المحكمة الدولية حول اغتيال والده تجنبا لفرضها عبر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. 
 وفي واشنطن أجرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط محادثات مع وزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، وقال عقب اللقاء إنه تلقى تأكيدا من رايس بأن واشنطن لن تتخلى عن لبنان في المؤتمر الدولي حول العراق المزمع عقده في بغداد في العاشر من مارس/آذار. وتشارك فيه أيضا سوريا وإيران.
 وقد أعرب جنبلاط لرايس عن قلقه من انعكاسات محتملة على لبنان للمؤتمر الدولي حول العراق. وبهذا الخصوص قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن رايس طمأنت الوفد اللبناني بأن واشنطن "لن تتفاوض على حرية أي كان".
والتقى جنبلاط الموجود منذ الاثنين في واشنطن أيضا مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفد وولش ومسؤولين آخرين في وزارة الخارجية الأميركية.
وأشار في تصريحات له إلى أن "هدفنا الوحيد هو معرفة السبل لتوطيد دعائم الدولة اللبنانية، وبُنى الدولة والاقتصاد والجيش اللبناني، لنتمكن من ترسيخ سيادتنا التامة على الأراضي اللبنانية". وأضاف أن الهدف أيضا هو "الانتهاء من دولة الأمر الواقع، دولة المليشيات ولاسيما منها مليشيا حزب الله".
وجاءت هذه التحركات فيما بحث موفد الأمم المتحدة لمتابعة تطبيق القرار 1701 مايكل وليامز مع مسؤولين لبنانيين مخاوف إسرائيل من استمرار عمليات تهريب الأسلحة إلى لبنان عن طريق سوريا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...