مناهج الإخونجية تسيء لأبطال الثورة السورية

06-05-2013

مناهج الإخونجية تسيء لأبطال الثورة السورية

عملية أخونة أم خيانة للتاريخ الوطني السوري و للتربية الأخلاقية السورية ؟

جماعة الإخوان المسلمين تفرض منهاجاً لا وطنياً و لا أخلاقياً على أطفال المخيمات و المناطق التي استولت على بعض المدارس فيها. منهاج تفرضه الجماعة على طلاب سوريين فيه إثارة بذيئة وسوقية للنعرات الطائفية و فرض ثقافة متزمتة و لا تربوية على الأطفال .

فدرس " وطني " في كتاب القراءة لصف الأول الابتدائي تعرض لمقص ثورة الحرية فقد حذف الرقيب الإخونجي صورة الطفلين بعمر ست سنوات من صورة تجمعهما مع طفلتين .. ولم ينس أن يطمس الجزء الأسفل من صورة الطفلتين لأن جزءاً صغيراً من الساق يظهر بين الجوارب و الفستان !

الأمر لم ينتهي هنا فالأدهى هو حذف صورة الشيخ صالح العلي قائد ثورة الساحل السوري ضد الاحتلال الفرنسي !! وهي أول ثورة سورية ضد الفرنسيين .

وعلمت عربي برس من مصدر معارض في تنسيقية جامعة حلب أن " توجيهاً صدر من المجموعة التي عدلت المناهج ومعظمها من جماعة الإخوان المسلمين للمعلمات أن يتضمن الدرس بأن نظام الأسد قام بوضع لص وسارق دجاج يدعى صالح العلي في دروس الوطنية لصف الأول لكي يزيف حقيقة الطائفة النصيرية التي احتلت سورية و تآمرت مع فرنسا على السوريين" !

و أضاف أن " سلوكهم يتعارض مع أهداف الثورة السورية وهو يعطي صورة سيئة عن الثورة السورية التي قدمت آلاف الشهداء ليس من أجل تقسيم السوريين طائفياً و تشويه تاريخهم الوطني بل من أجل حرية العمل السياسي" .

و تم حذف صورة الشيخ صالح العلي ووضع صورة حمزة الخطيب، وهو فتى حمل السلاح و قتل في هجوم مسلح على مساكن الضباط في منطقة صيدا بريف درعا، بعد فتوى من شيخ تكفيري للهجوم على المساكن،و أخذ نساء وأطفال الضباط سبايا حرب !

في حين أن المنهاج الوطني كان يقدم في "درس " وطني كلاً من صلاح الدين الأيوبي محرر القدس و الشيخ صالح العلي قائد أول ثورة في جبال الساحل السوري و يوسف العظمة وزير الدفاع وبطل معركة ميسلون دفاعاً عن دمشق .

و في التوجيه للمعلمات فإن الأطفال يتجرعون سم أن النصيريين (وهي التسمية التي يطلقها الإخوان المسلمون على طائفة المسلمين العلويين) قاموا بقتل الطفل حمزة الخطيب لأنه طالب بالحرية .

وتم تغيير آخر في الأهداف السلوكية المطلوبة من الدرس، و التي تنمي حب الوطن باتجاه حب الإسلام، و كأن الإسلام هو نقيض للوطن .

و أضاف المصدر نفسه أن "الكتب المزورة للمنهاج الوطني السوري تدرس في المخيمات بتركيا و قد فرضت على كثير من مدراس ريف حلب وهي تتعارض مع أهداف الثورة السورية في الحرية و الكرامة و الوحدة الوطنية، وهي بتمويل مؤسسة أمريكية ". .

وقالت " مروة – ي " وهي معلمة صف في منطقة الباب شمال حلب " لقد رفضت العمل معهم كيف سأخون وطني و أعلمهم أن بطلاً من أبطال ثورتنا على الاحتلال هو لص وسارق دجاج ، يا الله ماذا فعل المجرمون بوطننا ، انا معلمة صف ، تخرجت من كلية التربية – معلم صف ، ولست من حزب البعث ، لكني أرفض هذا الإجرام بحق الوطن و التاريخ و غش الأطفال و تعليمهم الحقد و الكذب ".

مروة نزحت من منطقة الباب، تقيم في مدينة حلب مع زوجها الذي اضطر للانشقاق كما تروي بسخرية عن مخفر الشرطة الذي كان يحرر حوادث السير التي تقع على الطرقات العامة الموصلة إلى حلب مشيرة إلى رفضها ارتداء النقاب في المدرسة كما يريد شيوخ هيئة الأمر بالمعروف .



مصدر في مديرية تربية حلب رفض التعليق على الأمر معتبراً أن وزارة التربية توزع منهاجاً وطنياً على كل المدارس التي سلمت من عبث الإرهابيين و أن ما يتم توزيعه من كتب مسمومة في المخيمات هو أمر لا يمكن ضبطه ولكن .

ومن الجدير ذكره أنه على رأس مطالب مظاهرات الحرية التي خرجت كان إعادة المعلمات المنقبات اللواتي تم إبعادهن عن سلك التعليم في المرحلة الابتدائية بسبب إصرارهن على ارتداء النقاب في المدارس إلى وظائف إدارية في وزارات أخرى .

وبررت وزارة التربية قرارها آنذاك بأن العملية التربوية تتطلب تفاعلاً بين الأطفال و المعلمة يتطلب أن يكون الوجه مكشوفاً ، ورغم ذلك فقد استجاب الرئيس الأسد لمطالب المظاهرات التي كان ينكر منظموها علاقتهم بالإخوان المسلمين و التنظيمات السلفية الجهادية و تم إعادة المعلمات إلى سلك التعليم .

فتون صالح: عربي برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...