واشـنطن تقتـرح علـى بغـداد الإبقـاء علـى قـوات احتـلال

19-03-2011

واشـنطن تقتـرح علـى بغـداد الإبقـاء علـى قـوات احتـلال

بالرغم من «المعاهدة الإستراتيجية» بين بغداد وواشنطن، والتي تنص على خروج جميع قوات الاحتلال الأميركي من العراق نهاية العام الحالي، فان الحديث يتزايد عن بقاء عشرات الآلاف منهم في البلد، فيما نظم عشرات آلاف العراقيين مسيرات، هي الأضخم في البلاد ضد التدخل السعودي في البحرين. عراقيون يتظاهرون في مدينة الصدر أمس احتجاجاً على القمع في البحرين
وقال مستشار رفيع المستوى لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أمس، إن واشنطن اقترحت سرا على بغداد الإبقاء على 20 ألف جندي بعد نهاية العام الحالي. وأضاف إن المالكي يفكر في رمي قرار الإبقاء على قوات احتلال على البرلمان، للحصول على غطاء سياسي.
ولا يزال هناك حوالى 47 ألف جندي أميركي في العراق. وقال مسؤولون عسكريون أميركيون ودبلوماسيون غربيون في بغداد إن عديد القوات التي ستبقى في العراق بعد نهاية 2011 تتمحور من بضع مئات، يتبعون للسفارة الأميركية، إلى عشرات الآلاف، قد يبقون في قواعد بعيدة عن المناطق المدنية.
وقال النائب السني ياسين المطلك، لوكالة «اسوشييتد برس»، إن «التطورات على الأرض هي التي تحكم عملية بقاء قوات أجنبية، بالرغم من أن أحدا لا يريد قوات أجنبية على أراضيه. حاليا لا يمكن لأحد أن يقرر».
وقال النائب عن التيار الصدري حكيم الزاملي، الذي يرأس لجنة الأمن القومي البرلمانية، «نحن نرفض بشدة أي تمديد لوجود قوات عسكرية أميركية في العراق، وأنا شخصيا سأعمل ضد هذا الأمر». وأضاف «مشاكلنا هي بسبب وجود الغزاة».
وقالت النائبة الكردية أشواق الجاف إن القوات العراقية غير جاهزة لتسلم الأمن، مضيفة «أرى أن الوجود الأميركي ضمانة. سنصوت من اجل بقاء القوات العسكرية الأميركية».
إلى ذلك، تظاهر حوالى 10 آلاف من أنصار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في مدينة الصدر ببغداد بعد صلاة الجمعة احتجاجا على الوضع في البحرين. وهتفوا بشعارات مؤيدة للبحرين ومناهضة للعائلة الحاكمة في السعودية. وحملوا لافتات كتب عليها «آل سعود وإسرائيل وجهان لعملة واحدة». وحمل احدهم دمية تمثل حمارا كتب عليه «درع الجزيرة»، كما حمل آخر رسما كاريكاتوريا للملك السعودي عبد الله.
وقال القيادي في التيار الصدري مهند الغرواي إن هذه التظاهرات هي بداية الدعم للشعب البحريني، محذرا من أنه في حال عدم استجابة حكام البحرين والسعودية فإن شيعة العراق سيتحركون، حتى لو اقتضى ذلك الذهاب للبحرين والعمل كدروع بشرية.
كما تظاهر الآلاف في النجف والبصرة وبعقوبة والكوفة والسماوة وكربلاء وكركوك. وحملوا لافتات بينها «جاهزون جاهزون للتطوع دفاعا عن ارض البحرين»، و«نطالب الحكومة الاتحادية باتخاذ موقــف حازم من السعودية جراء أعمال القمع الوحشية». وهتــفوا «البحرين حرة حرة درع الجــزيرة برا» و«نعم نعم للبحرين، نعم نعم للإسلام».
إلى ذلك، أعلن المرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني توقف الدراسة في الحوزة لمدة يوم واحد، تضامنا مع شعب البحــرين. وحذر ممثله في كربلاء عبد المهــدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة، من أن ما يحصل في البحرين قد يؤدي إلى إشعال مشاكل طائفية في المنطقة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...