واشنطن تلوّح بـ "عصا" العقوبات للخرطوم بعد "جزرة" التخفيف الجزئي

24-10-2010

واشنطن تلوّح بـ "عصا" العقوبات للخرطوم بعد "جزرة" التخفيف الجزئي

رفعت الولايات المتحدة عصا التهديد للسودان أمس، بعد يوم واحد من تقديم جزرة التخفيف الجزئي للعقوبات، حينما هدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري عقب وصوله إلى الخرطوم، بتشديد العقوبات على السودان في حال عرقل تنظيم الاستفتاء .
وقال كيري أريد أن أكون واضحاً، نريد أن تنظم الحكومة الاستفتاء وأن تحترم قرار الجنوب . وأضاف إذا اختار أحد الطرفين الاتجاه الخاطئ خلال المفاوضات المقبلة في أديس أبابا، ستكون أمامنا عدة خيارات مثل تشديد العقوبات على السودان . وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد “علاقة جديدة”، ويتعين عليها أن تقدم امتيازات فورية للخرطوم إذا أجرت الاستفتاءين بسلام .
وطلبت واشنطن من مسؤولي الأمم المتحدة إطلاع مجلس الأمن الدولي غداً الاثنين على استعدادات حفظ السلام في السودان .
وكان كيري بدأ زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين بالدولة، وقال معاوية عثمان خالد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية إن كيري سيلتقي سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب بمدينة جوبا، وعلي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، ونافع علي نافع وغازي صلاح الدين مستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور، وصلاح عبد الله قوش مستشار الرئيس للشؤون الأمنية ووزير الخارجية علي كرتي .
في غضون ذلك، ثار الحديث حول مقترح مصري بتأجيل استفتاء الجنوب عدة اشهر بما لا يتعدى التاسع من يوليو المقبل، بتأييد أمريكا وبريطانيا . وقالت تقارير إن لقاء الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية احمد أبو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان مع رئيس حكومة الجنوب ركز على مقترح تأجيل الاستفتاء 6 أشهر، إلى حين الفراغ من حل القضايا العالقة بين الشريكين مع تقديم ضمانات لإجرائه قبل الموعد المحدد لانتهاء اتفاقية السلام الشامل في 9 يوليو المقبل . وتردد أن سلفاكير الذي أبدى مخاوفه من تداعيات المقترح، لم يبد رأياً واضحاً .
في السياق، يقود ثابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق محادثات أديس أبابا بين الشريكين حول قضايا الحدود والمواطنة واقتسام عائدات النفط ووضع منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها . وأعلن سعي لجنته لتشكيل فريق عالي المستوى من طرفي اتفاق نيفاشا للإعداد لجولة أديس أبابا الأربعاء المقبل، بمشاركة سلفاكير وطه .
إلى ذلك، قال دبلوماسي بمجلس الأمن لرويترز مشترطاً أن وجود طائرات حربية في دارفور ليس دليلاً على أنه تم استخدامها في هجمات على سكان دارفور، لكنه أمر “مثير للريبة بدرجة كبيرة” .
وظهرت 4 من الطائرات في صورة التقطت يوم الثامن من أكتوبر حين كان مسؤولون سودانيون يودعون وفد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مطار الفاشر شمال دارفور .
وقال دبلوماسيون إن تقريراً للجنة خبراء بالامم المتحدة مكلفة مراقبة الامتثال للحظر يشير إلى أن بعضا من الخمس عشرة طائرة طراز سوخوي سو-25 ربما استخدمت في عمليات عسكرية في دارفور .


عماد حسن 

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...