واشنطن وأنقرةتتبادلان التحذيرات:«هجمات القاعدة»و«الإبادةالأرمنيّة»

19-03-2009

واشنطن وأنقرةتتبادلان التحذيرات:«هجمات القاعدة»و«الإبادةالأرمنيّة»

حذرت السلطات الأميركية الشرطة التركية من احتمال تنفيذ عناصر من تنظيم القاعدة، بينهم لبنانيون وسوريون، هجمات ضد أهداف أجنبية في تركيا.
وذكرت صحيفة «ميللييت»، أمس، إن من «بين أعضاء الشبكة الإرهابية لبنانيين وسوريين ومغاربة وفلسطينيين متخصصين في تصنيع القنابل دخلوا تركيا عبر سوريا في كانون الثاني أو شباط الماضي». ورفضت الشرطة التعليق على هذه المعلومات.
وأوضحت الصحيفة أن المجموعة، التي يشتبه أنها تختبئ في المناطق الوسطى من قونيا واكساراي، قد تنفذ هجمات ضد بعثات دبلوماسية. وأضافت أن عضواً آخر، يدعى محمد الغزاوي، يشتبه بانتمائه للقاعدة أتى من النروج كلف مهمة تنسيق هجمات ضد طائرات أميركية وإسرائيلية في تركيا بحسب الاستخبارات الأميركية.
وبحسب واشنطن فإن قادة تنظيم القاعدة قرروا مؤخراً، خلال اجتماع في باكستان، تركيز نشاطاتهم الإرهابية في تركيا وشمالي أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الأمن التركية اتخذت تدابير أمنية مشددة في أنحاء البلاد تحسباً لهجمات «إرهابية» السبت المقبل. وأوضحت أن «الشرطة التركية تجري تحقيقات، كما تقوم باعتقالات دورية في المناطق الإسلامية القريبة من القاعدة، خاصة في اسطنبول».

- من جهة أخرى حذّر وزير الخارجية التركي، علي باباجان، من أنّ تصديق الكونغرس الأميركي قانوناً يعترف بـ«الإبادة الأرمنية»، سيؤدّي إلى التضحية بالجهود المبذولة منذ أكثر من عام، لتحقيق المصالحة مع أرمينيا.
وذكّر باباجان بأنّ تركيا وأرمينيا تناقشان بالفعل «أحداث عام 1915»، محذّراً من أنّ «أي خطوات يتخذها طرف ثالث بشأن هذا الموضوع لن تأتي إلا بالأذى لجهود مسار المصالحة».
وقال رئيس الدبلوماسية التركية، تعليقاً على أنباء عن قرب تصويت الكونغرس على قانون «الإبادة»، «نأمل أن ينأى المشرعون بأنفسهم عن هذا الملف، وأن يتصرفوا بمسؤولية».
وتقدّم أعضاء الكونغرس بمشروع القانون هذا تحت اسم «تأكيد الاعتراف الأميركي بالإبادة الأرمنية» بعد نيله توقيع 77 عضواً من الحزبين الديموقراطي والجمهوري.
وطالب موقّعو مشروع القانون، بحسب وكالة «أسوشييتد برس»، الرئيس باراك أوباما (المعروف بقربه من اللوبي الأرمني ــ الأميركي)، أن «يعتمد سياسة خارجية تتلاءم مع حقيقة الإبادة الأرمنية». وسبق لمجلس النواب الأميركي أن صوّت على نص القانون نفسه قبل عامين، قبل أن تنجح ضغوط الرئيس جورج بوش على الزعماء الديموقراطيين في سحبه من التداول، خوفاًَ من أن يؤثّر إقراره في التحالف الوثيق الذي يجمع الولايات المتحدة وتركيا.
وتكتسب الحملة الحالية أهمية خاصة، وخصوصاً أن أوباما قد اختار تركيا ليزورها كأول محطة إسلامية في نيسان المقبل، وسبق أن أعرب عن رغبته في توسيط أنقرة مع إيران. كما أبدت رئيسة دبلوماسيته، هيلاري كلينتون، تفاؤلها بالدور التركي في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا، فضلاً عن الحاجة الأميركية إلى أنقرة في عدد من الملفات، أهمها الانسحاب الأميركي من العراق عن طريق تركيا، والدور التركي الكبير في أفغانستان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...