واشنطن والأمم المتحدة تدعوان إلى استئناف محادثات السلام

17-03-2010

واشنطن والأمم المتحدة تدعوان إلى استئناف محادثات السلام

وجهت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة دعوة الى إسرائيل والفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام بعد الاشتباكات التي شهدتها مدينة القدس. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن واشنطن تسعى الى الحصول على التزام تام من اسرائيل والفلسطينيين بعملية السلام.

وأضافت في مؤتمر صحفي مع نظيرها الايرلندي مايكل مارتن "نحن ملتزمون باستئناف المفاوضات بين الطرفين".قد صرحت وزيرة الخارجية الاميريكية هيلاري كلينتون بان واشنطن ملتزمة ٌ بأمن إسرائيل و أن العلاقات بينهما لا تهتز.

من جانبه قال متحدث باسم الرئيس أوباما إن الخلافات مع اسرائيل كتلك المتعلقة بموضوع بناء المستوطنات في القدس الشرقية لا تؤثر على ما سماه أواصر العلاقة المتينة بين البلدين.

كما دعا الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون إلى ضبط النفس في القدس مذكرا الجميع بأن وضع المدينة النهائي يجب أن يتحدد من خلال المفاوضات.

وانتقد بان كي مون خطط بناء 1600 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في القدس الشرقية مؤكدا على أن الاستيطان " غير شرعي".

من ناحية أخرى أعلنت مصادر امريكية تعذر قيام المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بزيارة إسرائيل لأسباب "لوجستية" لكن ذات المصادر أضافت أن ميتشل يواصل الاتصال بالمسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين.
واعربت كلينتون عن اعتقادها بأن جهود المبعوث الامريكي للشرق الأوسط ستتغلب على الصعوبات التي تواجهها عملية السلام. وأضافت أن مشاورات مكثفة تجري مع الاسرائيليين حول الخطوات التي تراها واشنطن ضرورية حتى تبرهن الحكومة الاسرائيلية التزامها الجدي بعملية السلام.

وقد رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي الربط بين الغاء زيارة ميتشل إلى إسرائيل والتوتر المستجد بين الولايات المتحدة و اسرائيل.

و قال كراولي إن اسباب لوجستية فرضت بقاء ميتشيل في واشنطن بانتظار الرد الاسرائيلي و تحضيرا لمشاركته في اجتماع الرباعية في موسكو الخميس.

وتقول مراسلة بي بي سي في واشنطن وفاء جباعي إنه رغم من التبرير الأمريكي لإلغاء زيارة ميتشيل لم يستطع المراقبون عزل القرار عن التوتر بين الولايات المتحدة و اسرائيل.

و يرى مراقبون أن الغاء زيارة ميتشيل قد تكون ورقة ضغط تستخدمها الادارة الاميركية على الحكومة الاسرائيلية الا ان السحر قد ينقلب على الساحر إذ أن الولايات المتحدة تحتاج أكثر من اي وقت مضى إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة لتزيل الحرج بعد إصرار رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على التمسك بالاستيطان و عدم استعجاله الدخول في تسويات قد تكلفه الكثير على مستوى السياسة الداخلية..

كانت وزيرة الخارجية الأمريكية اشترطت على رئيس الوزراء الإسرائيلي ثلاثة مطالب حتى يؤكد جديته تجاه استئناف المفاوضات و هي الغاء القرار الاخير بتوسيع احدى مستوطنات القدس الشرقية، والقيام ببادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية، والالتزام بأن تشمل المفاوضات كل القضايا الاساسية.

من جانبه رحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ "الكلمات الطيبة التي اطلقتها وزيرة الخارجية كلينتون عن العلاقات العميقة بين الولايات المتحدة واسرائيل".

واكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو على التزام اسرائيل بالسلام والقى باللوم على الفلسطينيين لوضعهم "شروطا مسبقة" للبدء في محادثات السلام.

وجاء في البيان ان "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدعو الفلسطينيين مرة اخرى الى دخول خيمة السلام دون شروط مسبقة لان هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل الى اتفاق يضمن السلام والامن والازدهار للشعبين".
وكان الجانب الفلسطيني قد اشترط وقف كافة عمليات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية لاستئناف المحادثات المباشرة مع الاسرائيليين.

في هذه الاثناء اكد البيت الابيض ان الخلاف الذي يعد الاسوأ منذ سنوات بين اسرائيل والولايات المتحدة لن يضعف "الروابط التي لا تنفصم" بين واشنطن والاسرائيليين.

وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الابيض ان العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل هي مثال على ان العلاقات الدبلوماسية الناضجة يمكن ان تعيش رغم خلافات مثل الخلاف الحالي حول الاستيطان.

وأضاف ان هذه الخلافات "لن تتسبب في انفصام عرى الروابط القوية التي تربطنا بالحكومة الاسرائيلية وبالشعب الاسرائيلي فيما يتعلق بامنهم".

واعلنت اسرائيل في التاسع من مارس/ آذار عن موافقتها على بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، مما اثار المخاوف بشان المحادثات غير المباشرة التي وافق عليها الفلسطينيون بتردد قبل ايام من الاعلان.

وجاء الاعلان خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل مما وجه ضربة قاسية لاشهر من الجهود الاميركية لاستئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

يذكر أن المحادثات المباشرة بين الطرفين توقفت في ديسمبر/ كانون الاول 2008 بعد ان شنت اسرائيل هجوما واسعا استمر 22 يوما على قطاع غزة اسفر عن مقتل نحو 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...