وزراء دفاع أوروبيون يناقشون التصدي العسكري للهجرة غير الشرعية

11-05-2015

وزراء دفاع أوروبيون يناقشون التصدي العسكري للهجرة غير الشرعية

ناقش أربعة وزراء دفاع أوروبيين اليوم الأحد كيفية تعزيز التصدي لمهربي المهاجرين في المتوسط وتأمين تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة.
واجتمع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان والألمانية أورسولا فون دير ليين  والبولندي توماس سيمونياك والأسباني بيدرو مورينيس في غرب فرنسا حيث بحثوا الاقتراحات التي ستعرضها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني يوم غد  أمام مجلس الأمن الدولي تمهيداً لتحرك عسكري ضد المهربين الذين ينشطون خصوصاً في ليبيا.
وقال لودريان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه الأوروبيين إنه "ينبغي أولاً تبادل المعلومات لتحديد مكان وجود المهربين ووسائل النقل" التي يستخدمونها، معتبراً أنه "بعدها يجب القيام بعمل رادع لا يمكن أن يحصل إلا بتفويض من الأمم المتحدة، وهو أمر لا يزال قيد المناقشة".
وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قرروا خلال اجتماع طارئ عقدوه في 24 نيسان الماضي طلب موافقة الأمم المتحدة للقيام بأعمال عسكرية ضد مهربي المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.
وينوي الاتحاد الأوروبي اعتراض المراكب التي يستخدمها المهربون ويحملونها بالمهاجرين ثم يتركونهم لمصيرهم في عرض البحر، لكن هذا المسعى يصطدم بالقانون الدولي الذي يمنع دخول المياه الإقليمية الليبية أو اعتراض سفينة ترفع علماً من دون تفويض دولي.
وفي انتظار موافقة الأمم المتحدة التي قد تواجه اعتراضاً روسياً، بإمكان الأوروبيين التحرك للتصدي للسفن التي لا ترفع علم أي دولة.
وفي أي حال، فان تقاسم المعلومات سيكون أساسياً لتحديد المناطق التي تبحر منها مراكب المهاجرين والزوارق الواجب استهدافها والوضع الأمني في ليبيا.
ويمكن أن تكمل المراقبة الجوية وعبر الرادار عمليات التنصت الهاتفية والمعلومات التي تجمعها البوارج التي تجوب المتوسط حالياً، وخصوصا في إطار مهمة "تريتون" الأوروبية.
وقال لودريان إنه "إذا توصل المبعوث الأممي برناردينو ليون إلى اتفاق في ليبيا والى تشكيل حكومة وحدة وطنية، إذن ستكون هناك مرحلة انتقالية وينبغي حماية حكومة الوحدة الوطنية وسنفكر مع المسؤولين الأوروبيين في بروكسل في كيفية حمايتها".
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أبدى يوم الخميس الماضي تحفظاً على السياسة الأوروبية في مجال الدفاع، معرباً عن أسفه خصوصاً لتحرك أعضاء الاتحاد الأوروبي منفردين لشراء التجهيزات العسكرية.
ولكن لودريان شدد على أنه بعد 70 عاماً من انتهاء الحرب العالمية الثانية، "فان المعركة هي معركة أوروبا الدفاعية".
من جهتها، أكدت فون دير ليين أنه تم خلال الاجتماع "بحث إمكانات تكثيف فاعلية المجموعات التكتيكية بهدف استخدامها في مهمات أوروبية".


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...