وضع حجر الأساس لـ«سد الصداقة» والأسد وأردوغان يدعمان استقرار لبنان

07-02-2011

وضع حجر الأساس لـ«سد الصداقة» والأسد وأردوغان يدعمان استقرار لبنان

وضعت سوريا وتركيا، أمس، حجر أساس جديدا لمشاريع التعاون الإستراتيجية بينهما، تمثل بإطلاق العمل في «سد الصداقة» على نهر العاصي، الذي سيروي ما يقارب 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، مسهماً في تنمية منطقة بكاملها، فيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان حرصهما على العمل من أجل استقرار وازدهار المنطقة، ولا سيما لبنان، وبذل كل جهد ممكن من أجل استقراره وأمنه وازدهاره. أردوغان وعطري خلال افتتاح «سد الصداقة» على العاصي أمس
وبحث الأسد مع أردوغان، في حلب، «آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخاصة الأوضاع في مصر، حيث أعرب الجانبان عن أملهما بعودة الأمن والاستقرار إلى مصر، وتضافر الجهود لتجنيب الشعب المصري المزيد من المعاناة بما يحقق مطالبه وطموحاته وإرادته«.
وناقش الأسد وأردوغان، وفق بيان رئاسي، »الوضع في لبنان واتفقا على بذل كل جهد ممكن من أجل استقرار لبنان وأمنه وازدهاره«.
أما ثنائيا فبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأعربا عن ارتياحهما للتعاون الوثيق الذي تشهده العلاقات الثنائية في المجالات كافة. وأكد الأسد وأردوغان »أهمية استمرار البلدين في العمل معا، والتنسيق من خلال الحوار الشفاف العالي المستوى حول مختلف القضايا التي تواجه المنطقة، بغية المساهمة في إيجاد بيئة آمنة تساعد على إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون الاقتصادي، بما يحقق الرفاهية للشعبين السوري والتركي ولشعوب المنطقة«.
وكان أردوغان دعا، في اسطنبول قبل توجهه الى حلب، إلى »الانتقال الديموقراطي« للسلطة في مصر »في أسرع وقت ممكن« مقترحا تشكيل حكومة انتقالية. وقال »يجب القيام بانتقال ديموقراطي خلال أسرع وقت، وإذا تحقق ذلك فإنني أعتقد أن الشعب سيقبل بكل تأكيد هذه النتيجة«. وأعرب عن دعمه للتظاهرات المناهضة للنظام في مصر. وقال »لا نتدخل أبدا في قرارات مصر. مصر تتخذ قراراتها وفقا لمستقبلها مع ارادتها الديموقراطية«.

-وكان أردوغان ونظيره السوري محمد ناجي عطري وضعا حجر الأساس لمشروع »سد الصداقة« على نهر العاصي بين بلدة العلاني في محافظة إدلب على الضفة اليمنى وبلدة الزيارة على الضفة اليسرى من الجانب التركي. وجرى الاحتفال بوضع حجر الأساس على طرفي الحدود حيث قام اردوغان وعطري بزيارة كل طرف من الحدود معا بحضور مسؤولي البلدين.
ويهدف المشروع الذي تبلغ طاقته التخزينية 115 مليون متر مكعب وفق ما ذكرت وكالة (سانا) إلى تنظيم مجرى النهر ودرء الفيضانات عن القرى والمزارع والأراضي والمحاصيل الزراعية، بما يحقق الفائدة المشتركة للجانبين والاستفادة من المياه التي سيتم تخزينها في بحيرة السد في ري الأراضي الزراعية الواقعة على جانبي مجرى النهر وزيادة رقعة المساحات المروية.
ويبلغ طول جسم السد 580 مترا وارتفاعه 14،5 مترا، وهو يهدف أيضا إلى توليد الطاقة الكهربائية وإقامة المنشآت السياحية على ضفاف البحيرة وجذب المشاريع والاستثمارات السياحية وتحسين الثروة السمكية، إضافة إلى تنمية المناطق الحدودية وتطويرها اقتصاديا وخلق فرص عمل جديدة أو بديلة لأهالي المنطقة من الجانبين.
وبين عطري أن المشروع سينعش مناطق حدودية بين سوريا وتركيا، من خلال إقامة مشاريع اقتصادية وزراعية ويؤدي إلى جذب وتشجيع الاستثمارات التنموية، وسيكون له أثر كبير في تنمية وإدارة الموارد المائية وتنظيم مجرى نهر العاصي، والإسهام في زيادة مساحة الأراضي المروية على جانبيه، ودرء الفيضانات عن الأراضي الزراعية والقرى والتجمعات السكانية وتوليد الطاقة الكهربائية وإقامة المشاريع السياحية وخلق فرص عمل جديدة للسكان.
بدوره، نوه اردوغان »بما تم الاتفاق عليه في الدورة الأخيرة لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي العالي المستوى بين سوريا وتركيا، الذي عقد في أنقرة أواخر العام الماضي، وما تم الاتفاق عليه بخصوص إنشاء بوابة جمركية جديدة بين نصيبين والقامشلي (سيتم تدشينها نهاية شباط الحالي)، وتأسيس بنك مشترك بين سوريا وتركيا، وإنشاء مشروع القطار السريع بين حلب وغازي عنتاب، وربط شبكة الغاز الطبيعي بين البلدين، وتقديم بنك أكزيم التركي قروضا لتمويل بعض المشاريع التنموية والخدماتية في سوريا، إضافة لوضع حجر الأساس لهذا السد.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...