تبرؤ أردني ومصري من صاروخ لم يصب إيلات

23-04-2010

تبرؤ أردني ومصري من صاروخ لم يصب إيلات

الأردن ومصر استبعدتا انطلاقه من أراضيهما، وإسرائيل أكدت ان منتجع ايلات لم يُصب بأي هجوم. هذا باختصار، خلاصة يوم كامل من التكهنات حول الهجوم الصاروخي، الاول من نوعه منذ العام 2005، والذي يفترض انه استهدف المنتجع الاسرائيلي على خليج العقبة، ولم تقدم اي جهة رواية واضحة له.
وبعد ساعات من الهجوم، بحث الملك الأردني عبد الله الثاني مع الرئيس المصري حسني مبارك، في زيارة قصيرة إلى شرم الشيخ للاطمئنان على صحته، «تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والجهود المستهدفة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استناداً إلى حل
الدولتين»، وتبادلا «وجهات النظر حول القرار الإسرائيلي الخاص بإبعاد الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية غير الحاملين للتصاريح الإسرائيلية».
وجاء الهجوم الصاروخي بعد تسعة أيام من تحذير مكتب «مكافحة الإرهاب» الإسرائيلي للسياح المتواجدين في شبه جزيرة سيناء «من خطر وشيك لعملية خطف إرهابية».
وفي 19 آب العام 2005، أطلقت ثلاثة صواريخ «كاتيوشا» من العقبة على سفينتين حربيتين أميركيتين في ميناء المدينة، لكن لم تصبهما. وأعلنت جماعة ترتبط بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما حكمت عمان على 8 أشخاص بالإعدام أو السجن 7 سنوات.
وقال رئيس الوزراء الأردني وزير الدفاع سمير الرفاعي إن «الأردن متأكد 100 في المئة، وبشكل قاطع من أن الصاروخ الذي أصاب مستودع التبريد شمال العقبة لم ينطلق من الأراضي الأردنية، وإنما سقط فيها من خارج الحدود». وأشار إلى أن الصاروخ من نوع «غراد» والتحقيق جار لتحديد مكان انطلاقه.
وفي حين تحدّثت مصادر أردنية وشهود عن صاروخين أطلقا من العقبة باتجاه ايلات الإسرائيلية، فان وزير الدولة الأردني للإعلام نبيل الشريف، الذي نفى أيضا انطلاق صاروخ «غراد» من الأردن، لم يشر إلى صاروخ ثان. وقال «بعد إجراء تحقيق، تبين أن سبب الانفجار (في المستودع) ناجم عن سقوط صاروخ «غراد» من خارج الأراضي الأردنية».
وكان مسؤول أمني أردني أعلن أن صاروخين سقطا في الأردن قرب «الحدود» مع إسرائيل، أصاب احدهما مستودع تبريد شمال العقبة، من دون سقوط إصابات، فيما سقط الثاني في المياه الإقليمية الأردنية في البحر الأحمر. وتقع المستودعات الجاهزة التابعة لسلطة العقبة الاقتصادية شمال الميناء خارج مدينة العقبة التي أعلنت منطقة اقتصادية حرة في العام 2001.
وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن صاروخ «كاتيوشا» سقط قرب ايلات جنوب إسرائيل، التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن العقبة، من دون وقوع ضحايا. وأضافت إن الصاروخين قد يكونان أطلقا من الأردن أو من شبه جزيرة سيناء.
وفي القاهرة، نفى مسؤولون امنيون إطلاق صواريخ من سيناء باتجاه إسرائيل. وقال مصدر أمني شمال سيناء إن دوريات أمنية تجوب «الحدود» المصرية الإسرائيلية لم تستدل على أي معلومات تفيد بإطلاق صواريخ صوب إسرائيل من شمال أو وسط سيناء. وقال محافظ جنوب سيناء عبد الفضيل شوشة إنه من المستحيل تقريباً إطلاق صواريخ على إسرائيل من جنوب سيناء لأسباب فنية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي «تمّ رصد انفجارات ووميض قرب مدينة ايلات». وأضاف إن هذه الانفجارات وقعت في الأردن، ولم يعثر على أي شظايا صواريخ في إسرائيل. وأشار إلى انه «تمّ الإعلان عن العثور على شظايا صاروخ «كاتيوشا» قرب مدينة العقبة في الأردن»، موضحاً أن «الجيش يقوم بتحقيق حالياً ليحدد المكان الذي أطلقت منه هذه القذيفة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...