واشنطن والأمم المتحدة تعرضان تغطية دولية للتحقيق الإسرائيلي

09-06-2010

واشنطن والأمم المتحدة تعرضان تغطية دولية للتحقيق الإسرائيلي

كثفت إسرائيل، أمس، جهودها لتجنب تحقيق دولي في مجزرة «أسطول الحرية». وبعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي أنه باشر تحقيقاً داخلياً في الهجوم على سفن المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، ذكرت مصادر في حكومطفلة فلسطينية تنام بين الأمتعة خلال انتظارها وعائلتها عبور معبر رفح إلى مصر أمس.ة بنيامين نتنياهو أنه تقرر تشكيل «لجنة مدنية» ذات صلاحيات محدودة للتحقيق. وبانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات مع الولايات المتحدة، التي جددت أمس مطالبتها بـ«مشاركة دولية» في التحقيقات الإسرائيلية، بدا أن المخرج لهذه الأزمة سيكون من خلال تطعيم لجنة تقصي الحقائق الإسرائيلية بعنصر أو عنصرين أحدهما أميركي والآخر أوروبي.
وأعلن الوزير الإسرائيلي من دون حقيبة بني بيغن أن حكومته ستشكل «لجنة تحقيق مدنية» للنظر في ملابسات الهجوم، على أن تقتصر مهمتها على الجوانب القانونية للحصار على غزة وعلى العملية البحرية ضد سفن «أسطول الحرية». وقال بيغن»: «تقرر أن اللجنة التي سيتم تشكيلها ستنظر في مسألتين: هل يتوافق الحصار البحري مع القانون الدولي؟ وهل تتوافق العملية التي قمنا بها أيضاً ضد السفن مع القانون الدولي؟».
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «هآرتس» عن مصدر حكومي إسرائيلي قوله إنّ وزراء لجنة «السباعية» صادقوا بالإجماع، وبصورة شبه نهائية، على كتاب التفويض للجنة تقصي الحقائق بشأن الهجوم على سفن «أسطول الحرية»، لكنه أوضح أنّ مكتب نتنياهو لن يعلن عن طبيعة اللجنة أو أسماء أعضائها قبل استكمال المفاوضات مع الإدارة الأميركية بشأنها.
وفيما تحفظ معظم الوزراء الإسرائيليين على الحديث عن تركيبة اللجنة، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ اللجنة ستتألف من قضاة إسرائيليين سابقين، لكنها لن تكون برئاسة قاض من المحكمة العليا، ولن تتمتع بصلاحيات استدعاء شهود أو إصدار توصيات ملزمة أو تحميل مسؤوليات شخطية عن أي أخطاء ارتكبت خلال العملية. وقال مسؤولون حكوميون بارزون إن اللجنة ستكون ذات صلاحيات محدودة، ومن المرجح أن تضم اثنين من المراقبين الأجانب، أحدهما أميركي والآخر إيطالي أو فرنسي.
وفي واشنطن، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي، مساء أمس، إن «مشاركة دولية» في التحقيق الذي تجريه إسرائيل حول ما حدث خلال عملية اقتحام سفن «أسطول الحرية» ستشكل «عنصراً أساسياً لوضع هذه المأساة خلفنا، وستكون أيضاً «أمراً مهماً» في ما يتعلق بـ«المصداقية التي نتمنّاها».
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى «مشاركة دولية ذات مصداقية» في التحقيقات التي تجريها إسرائيل، حسبما أوضح المتحدث باسمه فرحان حق، الذي شدّد على أن هذه المشاركة «هي أمر أساسي بهدف (إجراء) تحقيق سريع وجدير بالثقة وحيادي وشفاف».
وفي اسطنبول، أعلنت الرئاسة الدورية لـ«مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا»، التي تسلّمتها تركيا أمس بشخص رئيسها عبد الله غول، أن الدول الـ22 الأعضاء في ما عدا إسرائيل، تدعم فكرة إنشاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لجنة دولية مستقلة تحقق في الهجوم الإسرائيلي، الذي ندّدت به وأعربت عن قلقها العميق منه. واعتبر غول أن «إدانة المؤتمر تؤكد مدى عزلة إسرائيل، وأنها ستدفع ثمن أخطائها»، مؤكداً أنه «من غير الوارد ان تنسى تركيا» الهجوم الذي اودى بحياة تسعة اتراك.
من جهته، قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في اسطنبول إن بلاده تنوي إحالة مسألة التحقيق في الهجوم الاسرائيلي إلى الامم المتحدة. وندّد بوتين بالهجوم، مضيفاً «للأسف هذا العمل تمّ في المياه الدولية وهذا يشكل مصدراً آخر للقلق».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...