تقـريـر أمـريكي : العاطلون عن العمل في سوريـة 48%

01-10-2010

تقـريـر أمـريكي : العاطلون عن العمل في سوريـة 48%

أعدت الإذاعة الوطنية الأمريكية تقريرا موسعا حول المتاعب التي يواجهها الشباب السوري في العثور على عمل، مما جاء فيه:
يواجه الشباب العربي إحدى أعلى معدلات البطالة في العالم، ورغم ارتفاع معدلات المتعلمين عن مستوياتها السابقة إلا أن معظمهم عاطلين عن العمل، وبسبب ندرة الوظائف الجديدة يأس البعض ولم يعودوا يبحثون عن عمل.
تكمن المشكلة في بعض الدول مثل سوريا في عدم توافق المهارات، حيث ينتقل الاقتصاد من اقتصاد مركزي تتحكم به الدولة إلى اقتصاد السوق.
وفي العاصمة دمشق يقول طالب الهندسة ربيع الزيبق أنه لن يضيع وقته في البحث عن عمل في سوريا، بل يأمل في السفر إلى دولة مثل ألمانيا أو روسيا.
وتصل نسبة العاطلين عن العمل في سوريا ممن هم دون ثلاثين عاما، إلى 48% مما يجبر خريجي الجامعات الجدد على الهجرة للعثور على عمل.
يشير نبيل سكر رئيس شركة استشارية للأبحاث الاقتصادية بالقول إن هناك أعدادا كبيرة من الشباب، وهذا يمثل تحديا للاقتصاد، موضحا أن ألمع الخريجين يسافرون للخارج.
ويضيف: في الحقيقة لدينا ثقافة التخطيط المركزي حيث يرغب الناس بالدراسة الجامعية مفترضين أن ذلك طريق الوصول إلى وظيفة حكومية، ورغم وجود فرص أخرى بدأت تظهر إلا أن الشعور السائد هو أن الأمان الوظيفي لدى الحكومة أفضل، حيث لا يمكن فصلهم من تلك الوظائف.
لكن وظائف الحكومة أصبحت نادرة لأن الحكومة السورية مثل باقي الحكومات العربية تسعى لتقليص القطاع العام وتطوير اقتصاد السوق.
وتجري تغييرات كبيرة في سوريا على هذا الصعيد، فالاقتصاد الذي كان ينتهج الأسلوب الاشتراكي الصارم بدأ ينفتح أمام البنوك الخاصة وشركات التأمين وحتى سوق البورصة الناشئ.وفي دمشق تعرض مراكز التسوق منتجات من دول عديدة مثل الصين وتركيا فضلا عن مقاهي بأسماء أوروبية.
وكمثال آخر على ازدهار القطاع الخاص في سوريا، هناك صالة بيع معرض سيارات بورش التي افتتحت في أحد أطراف العاصمة.
تعلم صاحب المعرض ومديره ناصر جارودي العمل في مجال السيارات في ولاية كاليفورنيا حيث كان يتاجر بالسيارات المستعملة هناك لسنوات عديدة، ثم عاد إلى بلده لبيع السيارات الفاخرة، ويشير جارودي إلى أنه باع حوالي 70 سيارة بورش منذ مطلع العام الحالي.
لكن النظام التعليمي السوري لا يعتمد تدريس المهارات التي يحتاجها الشباب السوري للمنافسة في سوق العمل الخاص.
يوضح نادر القباني رئيس مدير قسم الأبحاث في الأمانة السورية للتنمية والذي يعمل مع معهد بروكينغز في واشنطن حول أزمة بطالة الشباب، قائلا: هناك حاجة ماسة لتعلم مهارات أساسية مثل مهارات التفكير الموضوعي وحتى كيفية كتابة سيرة ذاتية وكيف تعّرف عن نفسك وتقدمها وكيف تعمل مع فريق وكيف تتعامل مع نزاع.
ويضيف: يأتي الإعداد بالمعرفة النظرية لحفظها دون قدرة على فهمها لتطبيقها، هناك حلقة مفقودة يجب تطويرها. منبها إلى أن العقد الماضي شهد تضاعف عدد الطلاب في المدارس، بينما زاد عدد طلاب الجامعات ثلاثة أضعاف، وأن التحدي يكمن في إيجاد وظائف جيدة للمتعلمين من الشباب.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...