اختتام الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص

02-10-2010

اختتام الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص

اختتمت أمس منافسات الدورة الإقليمية السابعة للاولمبياد الخاص التي فاز فيها جميع اللاعبين بخلاف كل المنافسات الرياضية حيث لم يكن فيها من خاسر فالميداليات بمختلف ألوانها وبغض النظر عن أصحابها كانت هذه المرة رمزا يروي قصة أشخاص آمنوا بقدراتهم وعملوا وأصروا على النجاح ثم انطلقوا إلى المنافسة وربحوا ليس المركز الأول فحسب بل مشاركة الناس لهم همومهم وتطلعاتهم ونجاحهم وإحباطهم وفازوا بكسب حب واحترام من حولهم وصداقتهم.

وفي هذا الخصوص رأى الإعلامي عبد اللطيف خاطر نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية أن حسابات الفوز والخسارة تراجعت أمام هذا الحدث الاجتماعي في جوهره إعجاباً بأبطال الأولمبياد وقدرتهم على المشاركة ليس في الألعاب وحسب وإنما في البرامج التي أقيمت على هامش البطولة لافتا إلى أن الهدف تجلى في رسم الابتسامة على وجوه المعوقين وذويهم فكانت رسالة الأولمبياد بليغة بان الحدث رياضي اجتماعي له من الأبعاد أقصاها ومن النتائج أفضلها حيث انتزعت سورية التقدير بما أضفت على الاولمبياد من أبعاد اجتماعية وأخلاقية فكانت رسالة أولمبياد دمشق الإنسانية التي وصل صداها إلى العالم كله.

من جهته اعتبر علي سالم مدرب فريق كرة القدم الإماراتي أن هدف الأولمبياد الأساسي لا يتجلى في تحقيق الفوز والمراكز المتقدمة وإنما في منح هؤلاء المعوقين فرصة المشاركة في الحياة العامة سواء الرياضية أم الاجتماعية لان العناية بذوي الاحتياجات الخاصة دليل على رقي وحضارة أي مجتمع لافتاً إلى أنه بالرغم من أهمية موضوع الربح والخسارة لجميع اللاعبين إلا أن غاية الأولمبياد هي المشاركة والاجتماع مع كل هذه الوفود المهمة وتبادل الخبرات ووجهات النظر حول قضايا تهم مستقبل المعوقين.

بدوره قال إبراهيم ياسين مسؤول الإعلام في الأولمبياد الخاص المغربي أن الأولمبياد الخاص حركة إنسانية لا تعنى بانجازات المعوقين الرياضية وإنما تهدف إلى النهوض برياضة ذوي الإعاقة بغض النظر عن فوز اللاعبين وخسارتهم وجميل أن دوره لم يعد يقتصر على الرياضة وإنما بالأنشطة والبرامج الموازية مشيرا إلى أن الأولمبياد الخاص السوري أعطى دفعة قوية للمعوقين كونه يلعب دورا في توسيع قاعدة الممارسين لمختلف الرياضات وتأهيلهم ليصبحوا أبطالا.

وأضاف أن غاية الأولمبياد الأولى هي تعليم المشاركين كيفية التعبير عن أنفسهم بثقة ووضوح وكيف يبنون شخصياتهم المستقلة إضافة إلى دوره في التعارف ومد جسور المحبة بين كل معوقي المنطقة وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالممارسة الرياضية فبفضله أصبحوا ذوي قدرات تجاوزت النظرة الضيقة التي وسموا بها مدة طويلة.

واعتبرت رشا قطريب رئيس فريق متطوعي لعبة التزلج المدولب ان المسألة ليست فوزا وخسارة وإنما في الكشف عن مهاراتهم وقدراتهم فالبعض أثبت أنه رياضي قادر على المنافسة والبعض كانت لديه مواهب أخرى كشف الأولمبياد النقاب عنها كالغناء والرسم مشيرة إلى ان الاولمبياد كان فرصة للتعرف عن قرب على عالم المعوقين الذين طالما تجاهلتهم مشاغل الحياة وفرصة لتبادل الخبرات مع أناس عايشوا حياة المعوقين وانتصاراتهم.

ماريو دادا مدرب منتخب سورية في التزلج المدولب رأى أن الحدث ظاهرة رياضية واجتماعية بالقدر نفسه والفكرة منها هو إشراك المعوقين مع باقي فئات المجتمع في عملية التنمية وتصحيح النظرة تجاههم وخاصة أن الأولمبياد بدأ يأخذ طريقه الصحيح في الفترة الأخيرة وأن هذه المفاهيم المغلوطة بدأت تنحسر لافتاً إلى أن الأولمبياد لم ينظر إلى حسابات الفوز والخسارة وإنما على تنمية قدرات اللاعبين ذهنياً باستمرار.

بدور قال أحمد جمال مدرب المنتخب اللبناني للتزلج المدولب ان الأولمبياد الخاص لا يهدف إلى إضافة ميداليات لهذا البلد أو ذاك وإنما مشاركة اللاعبين تجاربهم الخاصة والتفاعل معهم والإحساس بما يشعرون به وخاصة أنهم فئة حساسة بحاجة إلى رعاية واهتمام.

واعتبرت نبيلة مصعب عضو مجلس إدارة الأولمبياد المصري الخاص أن الاولمبياد قضية إنسانية بالدرجة الأولى يجب الاهتمام بها من قبل الحكومات في الدول المعنية كونهم جزء مهم وفئة تحتاج الرعاية والاهتمام الكافيين حتى تستطيع أخذ دورها الصحيح في المجتمع.

وأشار نصر الدين منزول الصحفي في جريدة الاتحاد الإماراتية إلى أن أكثر ما لفت انتباهه في الأولمبياد الخاص هو أن الكل رابح فالفوز يأتي في مرحلة لاحقة والأهم هو المعالجة النفسية والاجتماعية التي توفرها هذه الظاهرة كما أنه فرصة لتعميق فكرة العمل الإنساني أكثر من النظر إليها على أنها بطولة تخضع لمنطق الفوز والخسارة.

جوني جبور صحفي في جريدة الإمارات اليوم قال ان هدف الأولمبياد الخاص الاستراتيجي لا يتحدد بأعداد الميداليات الذهبية والفضية وإنما بالمشاركة التي تساعد في النهاية على رفع مستوى تطور اللاعب ذهنياً وتفجير طاقاته فالمشاركة هي الأساس وخاصة إذا ما علمنا أن عدد الميداليات فاق أكثر من نصف عدد اللاعبين المشاركين الأمر الذي يدل على وعي الأولمبياد الخاص وأن الغاية منه تشجيعية بالدرجة الأولى لا تخضع لمنطق الفوز والخسارة.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...