31 ألف ليرة وسطي انفاق الأسرة والعقارات إلى تحسن

03-10-2010

31 ألف ليرة وسطي انفاق الأسرة والعقارات إلى تحسن

كل المؤشرات والوقائع والمستجدات تؤكد أن العالم لم يصل بعد إلى نهاية الأزمة الاقتصادية بل لا يزال يعيش الجديد من تداعياتها ومفاعيلها فأسعار الذهب توالي صعودها إلى ان تجاوز سعر الأونصة 1300 دولار خلال الأسبوع الماضي، وارتفاعها إلى هذا الحد والذي يتوقع له أن يصل إلى 1500 دولاراً للأونصة مع نهاية العالم الحالي يدل على أن أصحاب الأموال لم تتولد لديهم القناعة من جديد بضرورة وجدوى الانخراط في مشروعات اقتصادية جديدة ففضلوا على ذلك التوجه إلى المشاركة في المضاربة والاتجار بالذهب وقد ساهموا بتوجههم نحو شراء وبيع الذهب بتأخير الوصول إلى مرحلة التعافي الكامل من الأزمة الحالية بل اطالة أمدها... وجديد مفاعيل الأزمة اتباع سياسات تقشفية في العديد من دول أوروبا ما ولد احتجاجات عمالية واسعة فتم تنظيم المظاهرات المعارضة لسياسة التقشف والمطالبة بالإبقاء على سوية الخدمات التي تقدمها الحكومات... أيضاً يمكن النظر إلى أسعار النفط التي تتراوح منذ شهرين بين 72-78 دولاراً للبرميل على أنها انعكاس واضح للأزمة إضافة إلى بروز تقارير تؤكد ان بعض الدول المستهلكة للنفط لديها مخزونات كبيرة ما يعني إمكانية انخفاض الأسعار مستقبلاً مع الأخذ بعين الاعتبار أن مئات المؤسسات والشركات حول العالم عمدت إلى خفض خططها الإنتاجية وهذا يؤدي بالتالي إلى خفض كميات النفط المستهلكة.

الاستعداد للشتاء ‏

بدأ الكثير من المواطنين بملء خزانات المازوت لأغراض التدفئة وبدأ صوت مضخات صهاريج المازوت يبدد سكون الحارات والأحياء ولم تسجل حتى الآن أية شكوى لجهة التلاعب بالعدادات أو خلط المازوت بالماء أو الزيوت المحروقة.. ‏

لكن تقاضي مبالغ زائدة عن سعر ليتر المازوت المحدد من قبل العاملين في المحطات ظاهرة معاشة ومستمرة.. حتى ان بعض أصحاب الصهاريج يؤكدون ان عمال المحطات يصرون على تقاضي الاكرامية عن كل ليتر وإلا سيمتنعون عن ملء خزانات الباعة الجوالين.. وإذا اعترض صاحب الصهريج فيقولون اذهب واشتك لمن تشاء.. وهذه الزيادة المفروضة على كل ليتر هي 50 قرشاً يدفعها المستهلك في نهاية المطاف.. ‏

الأعلاف والفروج ‏

ارتفع سعر طن الذرة ذات الاستخدام الاكبر في تغذية الدواجن بحوالى 1500 ليرة خلال اسبوع والسبب -كما يؤكد المتابعون- يكمن في استيراد الأعلاف حالياً من القارة الأميركية التي تعد الأسعار السائدة فيها أعلى من أسعار الذرة الأوكرانية إضافة إلى كلفة اضافية تقدر بنحو 60 دولاراً أجوراً زائدة في نقل كل طن. ‏

وارتفاع أسعار الذرة التي تشكل نحو 55- 60% من الخلطة العلفية زاد من أعباء مربي الفروج والدجاج البياض وزاد الكلف عليهم ما جعلهم يجددون المطالبة بوقف العمل بقرار الضريبة على الذرة «الضميمة» البالغة ألف ليرة على كل طن ذرة مستورد... أما أسعار الفروج فقد عادت للاعتدال ليس بسبب تدني الكلف أو إجبار المربين والمتاجرين بالمادة على البيع بأسعار محددة بل إن السبب يعود إلى كثرة العرض وقلة الطلب لضعف القوة الشرائية لدى المستهلكين. ‏

31 الف ‏

أنجز المكتب المركزي للإحصاء مسحاً اجتماعياً حول وسطي انفاق الأسرة السورية شهرياً شمل أكثر من 28 ألف اسرة من مختلف الفئات والشرائح وبلغ متوسط الإنفاق 31 ألف ليرة لأسرة يبلغ عدد أفرادها بين 5-6 أشخاص ! ‏

العقارات ثابتة ‏

حافظت العقارات على ما حققته من تحسن في حركة تداولها والاتجار بها خاصة الأراضي الزراعية والمعدة للبناء ويتوقع أن تشهد تحسناً إضافياً بعد البدء بمشروعات التطوير العقاري ما سيحفز العديد من أصحاب رؤوس الأموال للانخراط في إنشاء تجمعات سكانية جديدة أوتطوير واعادة تأهيل مناطق المخالفات...كما يتوقع ان يطرأ تحسن ملحوظ على مواد البناء الاساسية التي تعاني حركة تداولها ركوداً كبيراً حالياً وذلك بعد الشروع بتشييد الضواحي السكنية الجديدة. ‏

أما تجارة الشقق الجاهزة أو التي على الهيكل فلا تزال ضعيفة وأقل من المعدلات التي كانت سائدة قبل نحو عامين وبالمقابل هناك تحسن وزيادة ملحوظة في ابتياع واستثمار المحلات التجارية وكذلك في حركة استئجار المنازل في دمشق والضواحي القريبة منها. ‏

تخفيضات مهمة على الألبسة ‏

يمكن لأي متتبع لحركة السوق ملاحظة التخفيضات المهمة والحقيقية على أسعار الألبسة التي قد تصل أحياناً إلى50- 70% من السعر الذي كان معلناً قبل التخفيض وذلك يعود إلى سببين: الأول بدء الموسم الشتوي والثاني تراجع حركة الطلب خلال موسم العيد الماضي بسبب سوء الحالة المادية للمستهلكين. ‏

الخضر والفواكه ‏

زادت حركة تصدير الخضر وبعض أنواع الفواكه خلال الأسبوعين الماضيين وأدت إلى إنقاذ المزارعين من انهيار كان متوقعاً بالأسعار بعد موجة الحر الشديدة التي أدت إلى سرعة نضوج المحاصيل قبل أوانها.. وبالمقابل ارتفعت أسعار العديد من المنتجات الزراعية إلى مستويات غير مسبوقة في مثل هذه الفترة من العام مثل الكوسا- خيار- بندورة.. ‏

بانتظار التنفيذ ‏

لم يترجم حتى الآن قرار وزارة الاقتصاد القاضي بإلزام المستوردين لمادتي الرز والسكر ببيع 15% من الكميات المستوردة إلى منافذ بيع القطاع العام مع هامش ربح محدد وذلك بهدف كسر حدة اسعار المادتين.. وهنا يذكر ان مؤسسة الخزن والتسويق كانت قد عرضت في صالاتها خلال العام الحالي كميات كبيرة من السكر بسعر 32.5 ليرة في حين كان يباع بين 40- 45 ليرة لدى القطاع الخاص...وفي حديث مع السيد نادر العبد الله- مدير عام المؤسسة قال: إن الخزن والتسويق تسعى لاستيراد كميات جيدة من السكر سيتم عرضها بهامش ربح بسيط علماً انه يتوفر حالياً في الصالات كميات كبيرة من الرز وبسعر 55 ليرة للكغ. أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ1710 ليرات وبلغ سعر الأونصة 1316 دولاراً ‏

وصرف الدولار بـ 46.50 ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...