بدء أعمال الصيانة في طرقات نفق كفرسوسة بعد أيام من افتتاحه

07-10-2010

بدء أعمال الصيانة في طرقات نفق كفرسوسة بعد أيام من افتتاحه

بدأت أعمال الصيانة في كفرسوسة للطرقات المنجزة نهاية الشهر الماضي وشوهدت أمس آليات قشط الزفت تعمل على إزاحة الزفت الأحدث في المدينة، وعلى محور الجمارك ساحة كفرسوسة لوحظ أعمال قشط للزفت في ثلاثة مواضع من أمام مبنى اتحاد شبيبة الثورة والأخرى بعدها بمئة متر والأخرى قبل النفق مباشرة علماً أن الطريق لم يمض على الانتهاء منه وتزفيته سوى أيام معدودة. 
 وفي نفس الوقت شوهدت أعمال حفريات وسط الطرقات الجديدة بعد إنجازها لفتح المصارف المؤدية إلى شبكة الصرف الصحي كما شوهدت أعمال حفر على الأرصفة للأشجار.
وتزدحم الطرقات المؤدية إلى ساحة كفرسوسة بعد دخول النفق في الخدمة بعد افتتاحه نهاية الشهر الماضي، على الرغم من السلاسة في الحركة التي أمنها النفق القادم من دوار كفرسوسة باتجاه محور 17 نيسان وبالعكس.
إلا أن الوضع في الساحة يختلف اختلافاً كلياً عما تحتها. فالجالس في الطابق السابع في جريدة الثورة يلاحظ مشهداً يعيده إلى سنوات الوراء ومشاهد الازدحام في ساحة كفرسوسة زادت عما كانت عليه قبل إنشاء النفق وأصوات أبواق السيارات تعزف موسيقا الظهر ليرى السائقون النجوم وقتها.
بينما كانت الحركة داخل النفق تسير برتابة تناقض ما يجري فوقها، عدد السيارات التي تمر في النفق قليل جداً مقارنة بما يجري فوقه من ازدحام، سببه كما يرى البعض أن بعض خطوط سير السرافيس التي تم تغيير اتجاهها بسبب حفر النفق قد أعيدت لكن بطريقة مغايرة لما كانت علية، فمثلاً سرافيس مهاجرين صناعة كانت تمر من شارع البختيار مباشرة نحو ساحة كفرسوسة لتستدير من حولها وتذهب باتجاه المجتهد، في حين هي حالياً تأتي من أمام اتحاد الفلاحين وبدل من أن تستدير إلى اليسار نحو المجتهد فإنها تذهب يميناً باتجاه الساحة، هذا إضافة إلى سرافيس يرموك مزة أوتستراد سومرية وغيرها.. كل ذلك يشكل ضغطاً على الساحة وخصوصاً في أوقات الظهيرة وعند خروج الموظفين من أعمالهم.
حيث إن هناك مشكلة بالنسبة لعبور المشاة قبل النفق من ناحية المؤسسة الاستهلاكية فرع دمشق. كذلك فإن القاطن من جهة ساحة الأمويين أمام الكازية يجد أيضاً صعوبة في عبور النفق وهو يضطر مرغماً للسير إلى ساحة كفرسوسة من أجل أن يقطع الطريق بأمان.
تضطر عفاف «موظفة» إلى استئجار سيارة تكسي لمسافة لا تزيد على 70 متراً لتقلها إلى مكان عملها في المؤسسة العامة الاستهلاكية «فرع دمشق» من الطرف المقابل لنفق كفرسوسة خشية تعرضها للدهس تحت عجلات السيارات التي تعبر النفق بسرعة البرق غير عابئة بالعابرين من الموظفين والموظفات وكبار السن من مختلف الأعمار، وتزداد المعاناة لدى الأمهات حاملات الأطفال منهن ويتساءلن عبر شكواهن: كيف لنا أن نعبر هذا النفق ذي المسارين (ذهاباً وإياباً) مع السرعة الزائدة للسيارات التي لا تراعي أوضاع كبار السن والحاملات لأطفالهن، وتصف لنا أسمهان «موظفة» معاناتها اليومية مع نفق كفر سوسة: بت أخشى على نفسي من هذا النفق عند تقطيع النفق ولكن ما باليد حيلة، فأقرب مكان آمن للوصول إلى مكان عملي يبعد مئات الأمتار وفي كثير من الأحيان لا يتوقف باص النقل الداخلي «الدوار الجنوبي» عند إشارة النفق مقابل جريدة «الثورة» ما يضطرني للعود ة للخلف مئات أمتار أخرى للوصول إلى عملي بالوقت المحدد وغالباً ما أتعرض لعقوبة تأخير دون أن يعرف أرباب العمل المخاطر التي نعاني منها. سهام «موظفة» قالت: جمال النفق آخّاذ ويخطف الأبصار، لكننا نخشى أن يخطف أرواحنا بسبب السرعة الزائدة وتابعت: هل من المعقول التفكير بجمالية المكان دون الحرص على سلامة الإنسان؟! نحن نبارك الجهود التي تسعى لجمال الوطن، لكننا نأمل في أن يؤخذ بالحسبان حال المواطن، وتشكر الجهة التي نفذت العمل بسرعة قياسية. وعقبت: صحيح أنه حتى اللحظة لم نشهد حوادث والحمد الله، لكن يجب على المعنيين تأمين عبور آمن للمشاة علماً أنه كان هناك جسر للمشاة قبل تنفيذ نفق كفرسوسة، وتساءلت:لا ندري ما أسباب إزالة هذه الجسور في معظم الشوارع المكتظة بالمارين خاصة فترة انصراف الموظفين؟ داعية المعنيين  إلى ضرورة إنشاء جسر مشاة لعبور آمن للجميع. هنالك الكثير من الشكاوى نقلها لنا عدد آخر من الموظفين بهذا الخصوص إذ إن الجهة المقابلة لنفق كفرسوسة تضم عدداً من الدوائر الخدمية، ومركزاً لتوزيع المقننات التموينية ما يحّتم العبور الاضطراري الخطر لمئات الموظفين يومياً فهل تلحظ ذلك محافظة دمشق وتعمل على إزاحة هذه المخاوف والمخاطر كما أزاحت الازدحام اللافت عن منطقة كفرسوسة؟

عبد المنعم مسعود – بسام المصطفى

المصدر: الوطن السورية

التعليقات

عقدة الشام الجديدة في دمر يسري عليها ما يسري على نفق كفرسوسة منذ افتتاح العقدة و إلى الآن, تسكير طريق تصليح ترقيع فتح ثم معالجة طريق آخر والذي لا يصدق يتفضل ويشوف , ألا يحق للمواطن المطالبة بتعويض أضرار و المخاطر الناجمة عن سوء التنفيذ . جميع دول العالم لا تنفذ مشروع دون وجود شركة استشارية تشرف على الطرفين وأمانة التنفيذ ,أين نحن من هكذا إجراء ؟

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...