اتفاق تركي سوري شامل لمحاربة حزب العمال الكردستاني

12-02-2011

اتفاق تركي سوري شامل لمحاربة حزب العمال الكردستاني

كشفت صحيفة «ميللييت» أن تركيا وسوريا وقعتا اتفاقا غير مسبوق في مجال التعاون لمكافحة الإرهاب.
وذكرت الصحيفة ان الاتفاق وقّعه وزيرا خارجية البلدين احمد داود اوغلو ووليد المعلم. وقد قدم إلى البرلمان التركي للموافقة عليه.
ويعتبر الاتفاق الأوسع والأشمل في تاريخ التعاون بين البلدين على صعيد مكافحة حزب العمال الكردستاني الذي ينشط في تركيا ومن شمال العراق دفاعا عن المطالب الكردية الداعية إلى الاعتراف بالهوية الكردية وإقامة حكم ذاتي في تركيا، حيث يبلغ عدد الأكراد حوالى 15 مليون شخص، من أصل 73 مليونا، هم عدد سكان تركيا.
وينص الاتفاق على أن تعيد تركيا إلى سوريا، وخلال أسبوع من اعتقالهم، أي عنصر من حزب العمال الكردستاني من التابعية السورية. وهذا قد يفيد هؤلاء العناصر في حال صدور عفو سياسي عام في سوريا فيترك هؤلاء أحرارا. وهو ما كان قصده مرة الرئيس بشار الأسد من أن دمشق مستعدة للمساهمة في حل المشكلة الكردية في تركيا من خلال استعداداها لاستقبال المقاتلين الأكراد من أصل سوري ويقارب عددهم الـ1500 مقاتل موجودين في جبال قنديل في شمال العراق. وألمح الأسد إلى إمكانية صدور عفو عام عنهم.
وتقول الصحيفة، إن الاتفاق قد قدم إلى البرلمان التركي بصمت، ويحمل عنوان «مشروع اتفاقية تعاون مشترك ضد الإرهاب والمنظمات الإرهابية» وبتوقيع داود اوغلو والمعلم.
ومن بنود هذا الاتفاق تشكيل إطار قانوني وشامل في محاربة الإرهاب والمنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لأمن واستقرار البلدين. ويشير الاتفاق بالاسم إلى منظمة حزب العمال الكردستاني ومحاربة عناصرها وامتداداتها ومناصريها، وعدم السماح لأي من عناصره ومؤيديه باستخدام أراضي الطرف الآخر للتدريب وإقامة معسكرات أو أي من المؤسسات، ومنع مد يد المساعدة المالية لأي من عناصر التنظيم، ومنع عمليات التهريب والتجارة التي تخدمه، ومنع أي نشاط تثقيفي ودعائي وإعلامي مكتوب أو مرئي لعناصر التنظيم.
كما ينص الاتفاق على تبادل المعلومات الاستخباراتية، وأي معلومات أخرى حول النشاطات الإرهابية، وتأسيس خط هاتف احمر بين رئاستي أركان الجيش في البلدين والاجتماع مرتين في السنة للهيئات التركية والسورية المختصة بالإرهاب.
وجاء في الاتفاق منع أي عضو في منظمة حزب العمال الكردستاني، التي تلازمها في الاتفاق صفة الإرهابية، من الإقامة بصورة غير شرعية في البلدين، ومن القيام بأي نشاط سياسي أو عسكري أو تجاري أو إعلامي. كما التعقب الدائم لهذه المنظمة والقيام عند الضرورة بعمليات عسكرية مشتركة ضد عناصرها. كذلك اعتقال أفراد المنظمة الإرهابية وامتداداتها وإعادتها خلال أسبوع إلى الطرف الآخر إذا كان من جنسيته والمشاركة في أعمال المحاكمة.
الجدير بالذكر أن الاتفاقية تأتي في الذكرى الثانية عشرة لاعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المعتقل في تركيا منذ 15 شباط 1999، اثر طرد سوريا له في خريف 1998 في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد بعد تهديد الجيش التركي حينها باحتلال دمشق، ما فتح الباب أمام إخراج أوجلان من سوريا إلى موسكو فأثينا وايطاليا إلى حين اعتقاله في كينيا.

محمد نور الدين

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...