الأسد: حلول المنطقة تنبع من دولها

25-01-2011

الأسد: حلول المنطقة تنبع من دولها

غاب ذكر لبنان عن البيان الرسمي السوري حول المحادثات التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي أكبر صالحي، في مدينة حلب امس، والذي أشار فقط إلى أن الجانبين بحثا التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة و«الجهود المبذولة لإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها دول المنطقة»، لافتا إلى «أهمية أن تكون نابعة من داخل هذه الدول، وفق مصالح شعوبها بما يساهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها». الأسد خلال لقائه صالحي في حلب أمس
وأفاد البيان الرئاسي ان الأسد عرض مع صالحي، «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق توطيدها، وتعزيز التعاون بينهما، وخصوصا في المجال العلمي والتقني وسبل التكامل والتفاعل بين بلدان المنطقة بما ينعكس إيجابا على المنطقة برمتها ويساعد على خلق فضاء اقتصادي مشترك».
وأشار البيان إلى أن الجانبين «بحثا آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها دول المنطقة، وأهمية أن تكون نابعة من داخل هذه الدول وفق مصالح شعوبها بما يساهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها». كما «تمت مناقشة الوضع في العراق»، حيث عبر الجانبان، في اللقاء الذي جرى بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة الرئاسية
بثينة شعبان، «عن ارتياحهما لوجود حكومة توافقية، وأكدا أهمية توسيع الحوار ليشمل كافة الأطياف العراقية».
ونقلت وكالة «ارنا» عن صالحي قوله انه بحث مع الأسد آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة في لبنان. وأضاف «تم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة اتحاد الأطراف اللبنانية من اجل إيجاد حل للأزمة السياسية القائمة هناك على يد الشعب اللبناني»، في إشارة إلى اتفاق دمشق وطهران على أن مخرج الأزمة اللبنانية يجب أن يكون بأيدي اللبنانيين.
وتابع «كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين إيران وسوريا وتركيا والعراق في المجالات الاقتصادية، خاصة في مجالي الغاز والسكك الحديدية، بناء على المشتركات الموجودة بين هذه البلدان».
وقال صالحي، عقب لقائه كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أحمد جبريل إضافة لمساعد الأمين العام لحركة الجهاد زياد نخالة وقادة فصائل فلسطينية أخرى، إن «أبواب انتصارات الشعوب قد فتحت منذ القرن الماضي عبر تبني نهج المقاومة والصمود».
من جهة أخرى، بحث الأسد مع وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان، في دمشق، «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وخصوصا في المجالين الاقتصادي والعلمي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، في ظل التفاعل الثقافي والاجتماعي بين سوريا والأرجنتين بسبب وجود جالية سورية كبيرة وفاعلة هناك».
وتناول اللقاء «عملية السلام المتوقفة بسبب السياسات الإسرائيلية، وفشل الإدارة الأميركية في الضغط على إسرائيل للانصياع للشرعية الدولية. كما تم استعراض الأوضاع في الشرق الأوسط، وخصوصا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعرب الأسد عن تقديره الكبير لمواقف دول أميركا اللاتينية والجنوبية تجاه قيام دولة فلسطــينية مستــقلة ومواقفها من القضايا العربية عامة».
وجرى الحديث أيضا عن الاستعدادات الجارية للقمة العربية ـ اللاتينية المقبلة في البيرو، وسبل خروجها بنتائج عملية لتعزيز العلاقات بين دول المنطقتين، وزيادة التنسيق بينهما في المحافل الدولية، «خاصة أن هناك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع شعوب المنطقتين والعديد من المصالح الاقتصادية التي يمكن تحقيقها».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...